المجاعة في اليمن
توافر الغذاء والطعام الجيد هو حق طبيعي لأي كائن حي سواء كان إنسان أو حيوان أو حتى نبات! فهو أحد الهبات التي منحنا الله إياها ولا يحق لأي شخص أن يمنعها أو يتحكم فيها، لكن وكالعادة المفروض في عالمنا يكون أبعد ما يكون عن الواقع الإنساني، إذا ألقينا نظرة فاحصة على بلدان العالم خاصة العالم الثالث نجد نصف سكانها إن لم يكن أكثر يعيشون تحت خط الفقر ولا يجدون قوت يومهم، هذا بالإضافة لانتشار المجاعات والأوبئة في معظم الدول الفقيرة، لكن ما هي أسباب حدوث المجاعات؟ وهل للإنسان دخل فيها أم أنها تحدث لأسباب طبيعية وجغرافية؟! اسباب حدوث المجاعة
الجفاف
حدوث فياضانا
انتشار الآفات الزراعية
الزيادة السكانية
والحروب
تعتبر الحروب وخاصة الحروب الأهلية من أخطر العوامل البشرية المسببة للمجاعات، فغالباً ما تمنع القوات المتحاربة وصول الإغاثات للمنكوبين كما هوا في اليمن فقد تسبب العدوان في ارتفاع نسبة الفقر والبطالة ونقص الغذاء والدواء وحدوث مجاعات جراء ما يمارسونه (قوة التحالف ) من الحصار والقصف المتواصل على كل المنشآت الحيوية والاقتصادية على وجه الخصوص.
هي السبب الذي اوصل الحال في بعض المناطق إلى ما هو عليه.
حيث نجمت المجاعة في اليمن وبالأخص محافظة الحديدة والتي تأتي بالدرجة الأولى ومحافظة اب العدين عزلة المسيل تاتي بالدرجة الثانية بالوجع بعد تهامة عن حرب شنتها قوة التحالف بقيادة السعودية وساهم في تفاقمها النزاع المسلح بين جماعات مختلفة في اليمن. وقد أودت المجاعة التي ضربت محافظة الحديدة بحياة العشرات من سكانها، أكثرهم أطفال تحت سن الخامسة، والمسنين حسب تقرير صادر عن منظمة الغذاء التابعة للأمم المتحدة وشبكة أنظمة الانذار المبكر للمجاعة.
فبعد عامين من الصراع في اليمن والحصار الذي يفرضه التحالف الذي تقوده السعودية، هناك الملايين من الجائعين في اليمن. بعضهم يموت من الجوع ببطء شديد، بسبب نقص الغذاء. وأصبحت المجاعة واقعاً مأساوياً فيها تكشف عنه أنات الجوعى التي تتصاعد من أودية تهامة السحيقة، ومن أطراف سواحل الحديدة الغنية بخيراتها.
ومن أكثر المناطق معاناة في محافظة الحديدة.
منطقة التحيتا ليتسع نطاق المجاعة في الأسابيع الأخيرة ليشمل مديريات اللحية وبيت الفقية والزهرة والزيدية والجراحي.
حيث يعتمد معظم سكان هذه المنطق على صيد السمك وبيعه كمصدر لدخلهم.
فبعد أن تعرضت قوارب الصيد التابعة لهم للقصف والتدمير من قبل «التحالف» في ميناء الحيمة الساحلي، فقدوا مصادر الدخل الرئيسي لهم ما أدى إلى، تردى أوضاعهم الانسانية وصولاً إلى تفشي المجاعة في أوساط أسرهم بعدما عجزوا عن توفير أدنى متطلبات الحياة.
وقد قامت عدد من المنظمات الدولية بزيارة المحافظة خلال الفترة الماضية لتقييم الأوضاع الإنسانية فقط، و"لا يوجد لها أي دور ملموس في الحد من معاناة أبناء تهامة حالياً.
وفي مقابل غياب الدور الإغاثي للمنظمات الدولية في الحد من أنات الجوعى في مديريات الحديدة، سُجل حضور إنساني وإغاثي ملفت للمنظر
للمنظمات المحلية ورجال المال والأعمال والمؤسسات الحكومية في الحد من مأساة السكان المنكوبين. وعلى مدى الأسابيع الماضية، وصلت مديرية التحيتا العشرات من قوافل المساعدات الإغاثية التي قدمت من جهات محلية مختلفة.