أخباررئيسية

لقاء موسع لأساتذة جامعة صنعاء يطالب بإعلان الإضراب الشامل

طالب لقاء تشاوري موسع عقده اليوم اعضاء هيئة التدريس بجامعة صنعاء الهيئة الادارية لنقابة اعضاء هيئة التدريس بالجامعة إعلان الإضراب الشامل، لى خلفية تأخر الرواتب في اليمن للشهر الرابع على التوالي.

 

جاء ذلك في اللقاء التشاوري الذي عقد صباح اليوم، حيث أشار الدكتور محمد الظاهري رئيس الهيئة الإدارية لنقابة أعضاء هيئة التدريس ومساعديهم في جامعة إلى ان هذا اللقاء والذي يعد الخامس يأتي بعد فترة انقطاع لأربعة أسابيع منذ التصعيد الأخير الذي تمثل برفع الشارات الاحتجاجية.

 

واوضح الظاهري إلى ان هذا الانقطاع جاء بعد لقاء النقابة مع سلطات المعنية في صنعاء، حيث التقت الهيئة الإدراية للنقابة مع رئيس جهاز الأمن القومي في صنعاء ورئيس" المجلس السياسي الأعلى " صالح الصماد.

 

موضحا بأن اللقاءات جاءت لتوضيح ما تقوم به النقابة وما وصفها ب " حرب المفاهيم " التي تعرضت لها النقابة وحملات التخوين والتهديد. وقال الظاهري بان اللقاء مع الصماد خرج بوعود بحل أزمة الرواتب خلال أسبوعين ، وأن ذلك دفع النقابة لتجميد فعاليتها لكن مع مرور شهر دون تحقيق تلك الوعود دفع بالنقابة إلى العودة إلى منتسبيها للتشاور وهو ما حصل بهذا اللقاء.

 

وجدد الظاهري تأكيده على عدم وجود تعارض بين الولاء للوطن وبين حق المطالبة بالراتب وبالعيش الكريم ، معتبر بان الراتب هو الهم الشاغر كجزء من الهم العام وهو والوطن. لافتا إلى الخطوات التي تقوم بها النقابة في صنعاء يأتي بالتنسيق مع نقابات التدريس بالجامعات الحكومية التسع وذلك عبر المجلس التنسيقي الأعلى لنقابات التدريس الحكومية.

 

من جانبه قدم الدكتور عبدالحميد البكري أمين عام الهيئة الإدارية لنقابة التدريس بجامعة صنعاء عرضا مفصلا للقاءات التي قامت بها الهيئة الإدارية خلال الفترة الماضية مع جهاز الأمن القومي ومع الصماد.

 

البكري أوضح بان ما تقوم به النقابة يأتي في ظل زمن لم يعد الايمان فيه للعمل النقابي أو الحقوقي بل الايمان بالبندقية والسلاح حسب قوله. وحول لقاء الهيئة الإدارية مع الصماد، قال البكري بأنهم طالبوا الصماد باعتبار جامعة صنعاء كأحد الجبهات العسكرية التي تصرف لها الملايين في حين لا يجد دكتور الجامعة لقمة العيش.

 

مضيفا: قلنا لهم نحن حريصين على استمرار العملية التعليمية رغم الحرب وتحت القصف ، لكن الاصرار على عدم حل أزمة الرواتب هو رغبة من سلطات الأمر الواقع بإيقاف هذه العملية .

 

واشار البكري إلى تقديم الهيئة الإدارية لعدد من الحلول العاجلة ومنها البحث عن تسهيلات لدى عدد من التجار لمنح اعضاء هيئة التدريس مواد غذائية وكذا التعاقد مع محطات البترول لتزويد اساتذة الجامعة بالبنزين حتى يستطيعوا الحضور والتدريس. كما أشار البكري إلى طلب الهيئة الإدارية من الصماد التوجيه لرئاسة الجامعة بحصر الوفر لدى موازنة الجامعة والذي يصل لعشرات الملايين حسب اعترافها ، ومحاولة سد العجز في الرواتب.

 

واكد البكري بان طرح مثل هذه الحلول كان من اجل ابطال كل الذرائع والتهم التي توجه لهم ومحاولة تجنب الصدام ، والتأكيد بأنهم في النقابة يبحثون عن الحل وليس تعقيد المشكلة.

 

وكشف البكري عن تلقيهم تهديدات واضحه خلال اللقاءات مع الجهات المشار إليها ، واتهامها بالعمالة للسعودية وان تحركاتهم تأتي تنفيذا لأجندة حزبية خارجية.

 

وقال: الرد كان جاهز، نحن نواجه حربا من 11 دولة ومواقفكم تضعكم في خانة الخونة والعملاء ، لماذا انتم تحتجون في حين ان باقي مؤسسات الدولة صامتة ولم تحتج ؟ واشار البكرى إلى اللقاء الذي عقدته الهيئة الإدارية مع وزير التعليم العالي في حكومة الانقاذ حسين حازب وطرح عدد من القضايا والمشاكل وعلى رأسها أزمة الرواتب والتعيينات المخالفة التي يراد تمرريها في الجامعة والمعتقلين من اعضاء هيئة التدريس.

 

وقال البكري بان حازب وعد بالبحث عن حلول لهذه المشاكل . من جانب آخر اكدت الدكتورة ابتسام الأصبحي رئيسة المجلس التنسيقي الأعلى لنقابات التدريس بالجامعات الحكومية بان الخطوات الاحتجاجية التي تقوم بها النقابة في صنعاء تتزامن مع خطوات مماثلة في الجامعات الحكومية الأخرى.

 

وكشفت عن قيام المجلس بتشكل لجنة اقتصادية من مختلف اساتذة الاقتصاد بالجامعات الحكومية للخروج برؤية اقتصادية شاملة لحل الأزمة الاقتصادية وتقديمها لأطراف الصراع.

 

مشيرة إلى إشكالية العمل النقابي في اليمن والتي قالت بأنه لم يأخذ دوره لعقود بسبب ان السلطات المتعاقبة كانت تعتبره عدوا وعملت على محاربته بشتى الوسائل. من جانبهم طرح اعضاء هيئة التدريس خلال اللقاء شرحا لمعاناتهم المعيشية بسبب أزمة الرواتب مطالبين الهيئة الادارية للنقابة باتخاذ خطوات تصعيدية للضغط على السلطات بحل الأزمة.

 

وطالب الدكتور عبدالرحمن بامطرف خلال مداخلته منظمة اليونيسكو التابعة للأمم المتحدة بحماية اعضاء هيئة التدريس والوقوف مع مطالبهم والتي تتمثل بأدنى حقوقهم وهي الراتب.

 

وخلال اللقاء طرح مقترح في القاعة بتعليق التدريس في الجامعة لمدة أسبوع للضغط على السلطات المعنية لحل ازمة الرواتب ، وقد حضي المقترح بالموافقة بالإجماع. من جانبها قالت الهيئة الإدارية بأنها ستدرس ذلك وستتخذ القرار خلال الساعات القادمة مع مراعاة التهديدات التي تلقتها من قبل سلطات الأمر الواقع في صنعاء والتي وصلت حد التهديد بالسجن في حالة الاضراب.

 

وقال الدكتور عبدالله فارع العزعزي عضو الهيئة الادراية للنقابة بانهم في الهيئة سيدرسون ذلك وستتخذ الهيئة القرار المناسب مع الاخذ بعين الاعتبار الوضع العام والظروف المحيطة. مؤكدا بان التهديدات لن تثني الهيئة الإدارية واعضاء هيئة التدريس بالجامعة عن المطالبة بحقوقهم المشروعة.

زر الذهاب إلى الأعلى