[esi views ttl="1"][esi views ttl="1"]
تقارير ووثائق

اليمني آدم صالح بين اتهامات الفبركة والعنصرية

يبدو أن حيل صاحب المقالب انقلبت عليه بالفعل، وهذا ما قاله نجم ال«يوتيوب» الأميركي من أصل يمني آدم صالح على «تويتر» بعد أن شكك كثيرون في أن يكون مشهد طرده من طائرة أميركية «مفبركا» مثل كثير من مقاطع مصورة يضعها على الإنترنت.
وحسب صحيفة الشرق الاوسط اللندنية، كتب صالح بيانا مطولا على «تويتر» أوضح فيه ملابسات طرده من على متن طائرة خطوط «دلتا» قائلا «نعم، نحن متخصصون في المقالب، ولكننا مثل الولد صاحب الاستغاثة الكاذبة من الذئب (الذي لم يصدقه الناس عندما واجهه ذئب في الحقيقة) ولكن اليوم يمكنكم رؤية الحقيقة كما حدثت».
ومن جانبها، أصدرت شركة «دلتا» للطيران بيانا حول الواقعة قالت فيه «بناء على المعلومات التي جمعناها حتى الآن يبدو أن العملاء الذين تم إخراجهم من الطائرة حاولوا نشر الفوضى في الطائرة بتصرفات مثيرة، بما في ذلك الصراخ».

وحسب تقارير إعلامية فيبدو أن أحد هؤلاء الأشخاص معروف ب«مقالبه». وحسب عدد من المقالات على المواقع وتعليقات على الإنترنت فقد كان هناك تشكيك في صدق رواية صالح وما زال الجدل مستمرا بين من يدافعون عن رواية صالح وبين من يرون أنه روايته إن كانت غير صحيحة، فإنه سيضر بقضايا المسلمين الذين يتعرضون لمضايقات عنصرية.
وحسب تقرير وكالة الصحافة الفرنسية؛ فقد قال الشاب النيويوركي اليمني الأصل آدم صالح المعروف على موقع «يوتيوب» أول من أمس أنه أُنزل من طائرة لشركة دلتا آيرلاينز في لندن لأن ركابا انزعجوا من حديثه بالعربية مع أمه.
وصور الشاب البالغ 23 عاما الذي يتابعه أكثر من 2.2 مليون شخص على موقع «يوتيوب» لنشر تسجيلات الفيديو نفسه أثناء مغادرة الطائرة، ونشر الفيديو على موقع «تويتر».
وقال صالح على «تويتر» «تحدثنا بلغة مختلفة في الطائرة فطردونا»، مشيرا إلى أنه كان يتحدث هاتفيا مع والدته.
وظهر حول الشاب عدد من الركاب الذين بدوا معارضين لإخراجه، لكن في مؤخر الطائرة، حيث كان جالسا لوّح أشخاص عدة بيدهم تجاهه مودعين.
رد صالح على هؤلاء بالقول: «أنتم عنصريون. أتحدث بلغة مختلفة فتقولون إنكم منزعجون! لا أصدق ما أرى». وتابع: «وجهوا لي الشتيمة، لكنني لم أرد بالمثل».
بعد ثلاث ساعات على نشر الفيديو تم تناقله على «تويتر» أكثر من 200 ألف مرة. ونشر وسم «#قاطعوا_دلتا» الذي راج على «تويتر».
وقال صالح إنه بعد تأخير استمر ساعات تعرض خلالها لتفتيش أمني، تمكن من التوجه إلى نيويورك مع شركة أخرى، وأنه سيتوجه مباشرة لاستشارة محاميه.
واضطرت الشركة إلى التعليق فنشرت بيانا يبرر إخراج الشاب بسبب «إثارته الإزعاج في المقصورة؛ ما دفع أكثر من عشرين راكبا إلى التعبير عن الضيق».
وأكدت الشركة فتح تحقيق لفهم ظروف الحادثة، من دون أي ذكر لمحادثة بالعربية. لكنها قالت إنها تأخذ المزاعم بالعنصرية بصورة جدية.

زر الذهاب إلى الأعلى