أخباررئيسية

صالح: لم يعد مقبولاً الحديث عن مبادرة وأقاليم في اليمن بعد هذه الحرب

هاجم الرئيس السابق علي عبدالله صالح، المطالبات بالمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار وقرار مجلس الأمن بشان اليمن 2216، ومن ذلك تحول اليمن إلى أقاليم ودولة اتحادية.

جاء ذلك في بيان له اليوم، نشره على صفحته الشخصية، وقال فيه إنه بعد أنهار من الدماء.. وآلاف الجماجم والأشلاء"، وما وصفها ب"الحرب الشعواء" من التحالف بقيادة السعودية، "لم يعد مقبولاً ولا من المنطق لدى كل اليمنيين الأحرار الحديث عن ما يسمّى (الدولة الإتحادية)، أو (مخرجات الحوار)، و(الأقاليم)، أو ما يسمّى أيضاً (المبادرة الخليجية) و(القرار رقم ٢٢١٦)، وقال إن "كل هذه المسميات والمصطلحات لم يعد الحديث عنها أو المطالبة بتحقيقها سوى استفزاز لمشاعر اليمنيين وخيانة لدماء اليمنيين ولكل المبادئ والقيم التي ناضل كل أبناء الوطن من أجلها، وفي مقدمتها الوحدة اليمنية التي جاءت تتويجاً وتجسيداً لنضال شعبنا في الحرية والثورة والجمهورية والديمقراطية". وفق تعبيره.

واضاف صالح أن "ما يجب على المثقفين والسياسيين والمفكرين والإعلاميين وكل النشطاء السياسيين، وأيضاً قوى الخارج المعادية أو المتعاطفة مع شعبنا، أن يدركوا أن مثل هذه المصطلحات والتسميات لا تخدم سوى أعداء اليمن وتخدم أجندتهم المعادية وأهدافهم ومراميهم الخبيثة".

وإن "المبادرة برغم أن أهم مافيها قد تم تنفيذه وعلى وجه الخصوص تداول السلطة سلمياً، وتسليمها بالطرق الديمقراطية" تعتبر نتيجة للحرب "في حكم الميتة والمدفونة" وأضاف أن "قرار2216 يعتبر قرار حرب عن سابق إصرار وتعمّد، ومسألة الحوار انتهت بتحقيق مبدأ الشراكة الوطنية الحقيقية بين كل القوى السياسية الفاعلة في المجتمع"، وقال إن ذلك المبدأ أنقلب عليه هادي.

وختم صالح أن "إن ما يجب على الجميع إدراكه هو أن الإستمرار في ترديد هذه المصطلحات والمزايدة والتشدّق بها إنما يعتبر خيانة وطنية جسيمة، وتنكّرا فاضحا وواضحا لتلك الدماء الزكية والأرواح الطاهرة، ولكل تضحيات ونضالات اليمنيين، وإصراراً على شرذمة البلاد وتمزيقها بما يسمى بالأقاليم التي يعرف الجميع منبعها ومن يقف وراءها من الذين لا يروق لهم أن تبقى اليمن موحدة، وقوية ومستقلة وممن هم خارج اليمن الذين لا يدركون ماذا يُعانيه الوطن وأبناؤه".

وجاءت تصريحات صالح بعد أيام، من تصريحات أطلقها الرئيس هادي من حضرموت قال فيها: ان التراجع عن المرجعيات الثلاث المتمثلة في المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني وقرارات مجلس الامن أو تجاوزها أو الانتقاص منها أو الالتفاف عليها لن يقود الا إلى حروب أهلية وطائفية ومناطقية مأساوية، وسيؤسس لدورات من العنف والحروب التي لا تنتهي، وسيكتوي بنارها كافة أبناء الشعب اليمني ولن يكون الإقليم والعالم في منأى عن تداعياتها ، ومن هذا المنطلق فلن نسمح مطلقا بتجاوز تلك المرجعيات أو الانتقاص منها وسيتم وزن كل المقترحات والأفكار بميزانها ، فما تطابق وتوافق معها فنحن معه وما تخالف وتعارض معها فلن نقبله مطلقا وابدا ومهما كلف الامر .

زر الذهاب إلى الأعلى