تعيين قائد الجيش الباكستاني على رأس التحالف الإسلامي لمحاربة الإرهاب

أكد وزير الدفاع الباكستاني، خواجة محمد آصف إن قائد الجيش الباكستاني الجنرال رحيل شريف سيتولى رئاسة التحالف الإقليمي المناهض للإرهاب الذي تقوده السعودية بعد تقاعده، رغم المخاوف من تتسبب مشاركة باكستان في التحالف في تعكير صفو العلاقات الإقليمية.

وقال الوزير في وقت متأخر من مساء الجمعة، إن الجنرال رحيل سيرأس التحالف العسكري الإسلامي المؤلف من 39 دولة، والذي شكلته السعودية في محاولة للتعامل مع الصراعات في الشرق الأوسط، مثل الحرب في اليمن وتهديد تنظيم داعش حسب ما نقلت وكالة الأنباء الألمانية.

وأعلن آصف ذلك، خلال ظهور في برنامج حواري على تلفزيون "جيو تي في" .

ويأتي الإعلان بعد شائعات تفيد بأن شريف المكلف بقيادة الهجوم الذي تشنه باكستان لإخراج المسلحين الإسلاميين من المنطقة القبلية غير الخاضعة للقانون في البلاد على الحدود الأفغانية، سيرأس التحالف قبل تقاعده في نوفمبر(تشرين الثاني).

وأكد آصف: "الاتفاق على القرار قبل أيام" بعد مشاورات مع الحكومة، ولم يدل بأي تفاصيل أخرى في هذا الصدد.

وقال المحلل المختص بالشؤون العسكرية، طلعت مسعود، وهو جنرال سابق، إن القرار يمكن أن يكون له أثار سلبية على باكستان لأن التحالف "كان مثيراً للجدل" ليس أقلها استبعاد إيران بسبب التوترات الحالية بين إيران والسعودية.

وعلى الجانب الأخر، قال مسعود إنها مسألة فخر، باختيار شريف على أساس إدارته الجيدة قائداً للجيش.

وتابع: "ولكن على الجانب الأخر، سيرأس الجنرال الباكستاني هذا التحالف المثير للجدل وإيران تعارضه بشدة ".

وأبدت باكستان في البداية انصرافاً عن الانضمام للتحالف الذي تقوده السعودية، ولكنها أكدت ذلك المشاركة في التحالف، وقالت إنها لن ترسل قوات برية.