رياضة

قصة تحطيم ريال مدريد لإنجاز برشلونة التاريخي

بقي برشلونة محتفظًا بسجله الذهبي في خوض 39 مباراة دون هزيمة، بقيادة مدربه الحالي لويس إنريكي، إلى أن جاء زين الدين زيدان ليجلس على كرسي الإدارة الفنية للقلعة البيضاء، ويستهل مسيرته التدريبية التي ما زالت في بدايتها بسلسلة من الأرقام والإنجازات، توجها أمس بخطف الرقم القياسي الذي اعتقد الجميع أنه سيطول، وحطمه في أقل من سنة ونصف على دخوله معترك التدريب كمدير فني للفريق الأول في ريال مدريد.

 

وحسب موقع كووورة، نجح زيدان في تحفيز نجومه، ولجأ كعادته في المباريات الكبيرة إلى اللحظات الأخيرة، التي كان بطلها هذه المرة مواطنه كريم بنزيمة ليحقق التعادل أمام إشبيلية في الوقت القاتل من المباراة ليرفع عدد المباريات التي انتهت دون خسارة إلى 40 في المجموع العام.
الخسارة الأخيرة لفريق زيزو كانت أمام فولفسبورج الألماني في 6 نيسان/ أبريل 2016، والتي خسرها بهدفين نظيفين (2-0) لحساب الدور ربع النهائي في دوري أبطال أوروبا، لكن بعد ثلاثة أيام فقط، بدأت سلسلة الرقم القياسي بالفوز على إيبار برباعية نظيفة، قبل أن ينجح  زيدان في الثأر من خسارة فولسبورج في مباراة الرد، وفاز ريال مدريد (3-0) بهاتريك لنجمه كريستيانو رونالدو.
وبدأ زيدان منذ ذلك الوقت سلسلته المتينة التي وصلت إلى الرقم 40، وجمعت في طريقها لقب دوري أبطال أوروبا والسوبر الأوروبي وكأس أندية العالم، وجعلته يتصدر الليجا حاليًا بفارق 4 نقاط عن أقرب مطارديه إشبيلية مع الاحتفاظ بمباراة مؤجلة.

حقق ريال مدريد الفوز في 31 مباراة وتعادل في 9 مباريات فقط من أصل 40 مباراة معرضة للزيادة إذا ما واصل ذات الأداء الثابت، وهذه النتائج جاءت في 5 بطولات مما يجعل الأمر مثيرًا بحق، وهي الليجا الإسبانية، ودوري أبطال أوروبا، وكأس الملك، والسوبر الأوروبي، وكأس أندية العالم.
سجل نجوم الملكي في هذه السلسلة 115 هدفًا وتلقت شباكه 39 هدفًا فقط، وقاد أفضل لاعب في العالم كريستيانو رونالدو قائمة الهدافين برصيد 29 هدفا، يليه كريم بنزيمة بتسجيله 14 هدفًا، واللاعب الغائب منذ فترة طويلة جاريث بيل بـ11 هدفًا، كما كان لزيدان نصيب من هذه الأهداف من خلال نجله أنزو الذي سجل هدفًا ذهبيًا في مرمى فريق ليونيسا في الدور السابق من كأس الملك.

حقق ريال مدريد ما يريد، وحطم رقم برشلونة الأسطوري، لكن هل ينجح بالابتعاد أكثر بهذا الرقم في مواجهته المتجددة مع إشبيلية يوم الأحد المقبل، رغم اختلافها تمامًا عن مباراة كأس الملك، كون إشبيلية بات يحمل أطماع المنافسة على اللقب بعد انفراده بالمركز الثاني؟ لننتظر ونحكم على الأمور.

زر الذهاب إلى الأعلى