[esi views ttl="1"][esi views ttl="1"]
اقتصاد

الحرب تحبس اليمنيين وارتفاع كبير في تكاليف السفر جواً

أظهرت بيانات رسمية، تهاوي أعداد المسافرين جواً من وإلى اليمن خلال العام الماضي 2016 بنسبة 92.3%، مقارنة بالعام 2014، على إثر سيطرة جماعة الحوثيين المتمردة على العاصمة صنعاء ونشوب حرب داخلية أدى إلى تدخل عربي بقيادة السعودية.

ولم يتجاوز عدد المسافرين 200 ألف شخص العام الماضي، مقارنة مع 2.6 مليون مسافر عام 2014، بحسب إحصاءات صادرة عن هيئة الطيران المدني.
وتمتلك اليمن 10 مطارات مدنية، منها 4 مطارات دولية و6 مطارات محلية، ولا يعمل حالياً سوى مطارين دوليين في مناطق سيطرة الحكومة الشرعية هما عدن الدولي بالعاصمة المؤقتة عدن (جنوب البلاد) ومطار سيئون الدولي بمحافظة حضرموت (جنوب شرق).

وعلقت العديد من شركات الطيران العربية والأجنبية منذ 25 سبتمبر/أيلول 2014، رحلاتها إلى مطار العاصمة صنعاء بسبب تدهور الأوضاع الأمنية، بعد اجتياح مليشيات الحوثيين للعاصمة يوم 21 سبتمبر/أيلول من ذلك العام، وكذا اقتحام مسلحين حوثيين لمطار صنعاء الدولي ومحاولتها تفتيش إحدى الطائرات.

ومنذ التاسع من أغسطس/آب الماضي، توقفت الرحلات الجوية المتوجهة إلي صنعاء الخاضعة لسيطرة المتمردين، بعد قرار من التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، بإغلاق المطار نتيجة اقتراب المعارك من ضواحي المدينة، حيث يبعد نحو 55 كيلومتراً عن أقرب نقطة معارك بين القوات الحكومية والحوثيين في بلدة "نهم"، شرقي صنعاء.

ويفرض التحالف العربي لدعم الشرعية، حظراً جوياً على المطارات والأجواء اليمنية منذ انطلاق العملية العسكرية ضد الحوثيين في 26 مارس/آذار 2015.

وبلغ عدد المسافرين من و إلى مطار صنعاء حوالي 120 ألف مسافر خلال الفترة من يناير/كانون الثاني إلى أغسطس/آب 2016، فيما بلغ عدد المسافرين من و إلى مطار عدن 60 ألف مسافر و40 ألف مسافر عبر مطار سيئون خلال العام 2016.

ويسافر غالبية الأفراد من سكان صنعاء ومناطق سيطرة الحوثيين شمال البلاد، عبر مطار سيئون الخاضع للحكومة المعترف بها دولياً.

وتسببت الحرب في إغلاق 4 مطارات مدنية دولية في مدن مختلفة منها ثلاثة مطارات في مناطق الحوثيين هي مطار صنعاء ومطار الحديدة (غرب البلاد) ومطار تعز (جنوب)، بالإضافة إلى مطار الريان بمحافظة حضرموت (جنوب شرق) ضمن مناطق الحكومة.

وقال مازن غانم، مدير النقل الجوي اليمني إن الحرب وتعرض مطارات مدنية لأضرار بسبب القصف، بالإضافة إلى الحظر المفروض من التحالف العربي وإغلاق مطار صنعاء، أدت إلى تراجع أعداد المسافرين جواً.

ويسافر أغلب اليمنيين للعلاج في الخارج، نتيجة عدم توفر خدمات طبية حديثة ومشاف متطورة في بلدهم، ويبلغ عدد المسافرين سنوياً للعلاج قرابة 300 ألف مسافر بحسب إحصاءات رسمية.

ومنذ اندلاع الحرب يجد المرضى صعوبة في السفر في ظل قلة الرحلات والأوضاع الأمنية في المناطق المضطربة، ما يجعل التنقل داخلياً مخاطرة كبيرة مع استمرار القتال وانتشار فوضى السلاح.

وقال أحمد حمود (مزارع )، إنه باع أرضا زراعية ليتمكن من علاج ولده الذي يعاني من آلام في العمود الفقري ونصحه الأطباء بالسفر إلى الخارج، لكنه وجد صعوبة في السفر داخلياً أولا إلى مطار عدن ثم في سفر طويل من عدن إلى العاصمة الأردنية عمان، ومنها إلى دلهي العاصمة الهندية، فضلا عن ارتفاع تذاكر الطيران اليمني بشكل خيالي.

زر الذهاب إلى الأعلى