أخباررئيسية

اليمن ينفي تعليق عمليات مكافحة الإرهاب بالتعاون مع أمريكا

نفى اليمن، أمس الأربعاء، أن يكون قد علق عمليات مكافحة الإرهاب بالتعاون مع الولايات المتحدة الأمريكية، على خلفية عملية الإنزال الجوي للجيش الأمريكي في محافظة البيضاء اليمنية (وسط)، الأسبوع الماضي، والتي قتل فيها أطفال ونساء.

وفي وقت سابق الأربعاء، ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن الحكومة اليمنية "سحبت الإذن" الممنوح للسلطات الأمريكية لتنفيذ تدخلات برية لمكافحة الإرهاب؛ احتجاجا على هجوم "البيضاء" الدموي، الذي جاء دون تنسيق مع السلطات اليمنية.

وقالت سفارة اليمن بواشنطن، في بيان نقلته وكالة أنباء الأناضول، إن "موقف الحكومة اليمنية ثابت، وهو أن أي عمليات لمكافحة الإرهاب ينبغي أن تتم بالتشاور مع السلطات اليمنية لاتخاذ تدابير تضمن عدم وقوع ضحايا بين المدنيين".

وشددت على "التزام الحكومة اليمنية بتعزيز التعاون الدولي لمنع ومكافحة الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره.. اليمن سيواصل التعاون والتنسيق مع المجتمع الدولي، بما في ذلك الولايات المتحدة الأمريكية، في تنفيذ عمليات مكافحة الإرهاب في اليمن ضد جميع المنظمات الإرهابية، وخصوصا تنظيم القاعدة في جزيرة العرب".

من جهته، قال المتحدث باسم البيت الأبيض، شون سبايسر، خلال إفادة صحفية في وقت سابق الأربعاء: "نتواصل مع اليمنيين عبر القنوات الدبلوماسية (..) يتفهمون المعركة والالتزام الذي نشترك فيه".

ونفذ الجيش الأمريكي، الأسبوع الماضي، عملية إنزال جوي في محافظة البيضاء استهدفت ما قالت واشنطن إنها معاقل لتنظيم القاعدة.

وأعلن الجيش الأمريكي أن العملية أسفرت عن مقتل 14 من عناصر القاعدة، مقابل مقتل جندي أمريكي وإصابة ثلاثة آخرين.

لكن التنظيم ومصادر محلية ذكرت أن عدد الضحايا بلغ 30 قتيلا، بينهم أكثر من 11 مدنيا، منهم أطفال ونساء.

والإنزال الجوي الأمريكي في اليمن هو الأول من نوعه في عهد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الذي قرر، في 27 يناير/ كانون ثان الماضي، حظر دخول رعايا اليمن وست دول ذات غالبية مسلمة أخرى إلى الولايات المتحدة، لمدة 90 يوما؛ بدعوى أن هذا القرار يساهم في حماية الأمريكيين من هجمات إرهابية. -

زر الذهاب إلى الأعلى