حذر أطباء وعاملون في مستشفيات عامة وخاصة، ومراكز غسيل الكلى، في محافظة عدن جنوبي اليمن، أمس السبت، من كارثة صحية قد تقع جراء انعدام المشتقات النفطية.
وقال عاملون في مستشفيات الجمهورية (حكومي)، وحويلات وصابر والبريهي (خاصة)، في أحاديث منفصلة مع وكالة أنباء الأناضول، إن كارثة صحية باتت محدقة بالكثير من المرضى، جراء نفاذ مخزون المشتقات النفطية لدى المستشفيات.
وتشهد عدن ، منذ نحو شهر أزمة خانقة في المشتقات النفطية، دفعت المواطنين إلى التظاهر مرات عدة.
ولفت المتحدثون إلى أن مولدات الكهرباء الخاصة في المستشفيات أوشكت على التوقف، جراء نفاذ المشتقات النفطية (الديزل)، الأمر الذي سيؤدي إلى توقف العمل في تلك المرافق الصحية.
كما أدّى نفاد المشتقات النفطية في عدن والمحافظات المجاورة لها، إلى زيادة ساعات انقطاع الكهرباء، والتي وصلت إلى 14 ساعة يومياً، فضلا عن انقطاع إمدادات المياه عن بعض المناطق.
وخفت حركة المركبات بشكل كبير في معظم شوارع المدينة، فيما تتوقف معظم سيارات الأجرة أمام محطات الوقود، على أمل وصول المشتقات إليها.
وعلى الرغم من تطمينات الحكومة اليمنية للمواطنين في عدن وجوارها، بقرب انتهاء أزمة المشتقات النفطية، إلا أن شيئا لم يتم حتى اللحظة، الأمر الذي ضاعف من معاناة السكان.
ويشهد اليمن حربًا منذ قرابة عامين بين القوات الموالية للحكومة اليمنية من جهة، ومسلحي الحوثي وصالح من جهة أخرى، مخلفة أوضاعاً إنسانية صعبة، فيما تشير أرقام أممية إلى أن النزاع أسفر عن مقتل أكثر من 10 آلاف شخص.