[esi views ttl="1"][esi views ttl="1"]
أخباررئيسية

منظمة: النظام الصحي في اليمن أحد ضحايا الصراع المستمر

أعلنت منظمة الصحة العالمية أن النظام الصحي في اليمن أحد ضحايا الصراع المستمر، وقالت إنه منذ تصاعد الصراع في أذار/مارس 2015، أبلغت المرافق الصحية في اليمن عن وقوع أكثر من 7600 وفاة وما يقرب من 42,000 إصابة.

وأوضحت المنظمة في تقرير حديث لها، حصل "نشوان نيوز"، على نسخة منه، أن الميزانية المخصصة للسلطات الصحية شهدت انخفاضاً كبيراً ما ترك المرافق الصحية بدون تمويل لتغطية النفقات التشغيلية ورواتب العاملين الصحيين منذ أيلول/سبتمبر 2016.

ويوضح الدكتور نيفيو زاغاريا، القائم بأعمال ممثل منظمة الصحة العالمية في اليمن: "مع فقدان أكثر من 14.8 مليون شخص فرص الوصول للخدمات الصحية، فإن غياب التمويل اللازم سيؤدي إلى مزيد من التدهور في الوضع الصحي".

وحسب التقرير، في اليمن، تعمل 45% من المرافق الصحية فقط بكامل طاقتها، وتعمل 38% من المرافق الصحية جزئياً، فيما توقف العمل تماماً في 17% من هذه المرافق. وتعرض حوالي 274 مرفقاً صحياً للضرر أو التدمير خلال الصراع الجاري. وقد غادرت اليمن الكوادر الطبية عالية التخصص مثل أخصائيو وحدة العناية المركزة والأطباء النفسيين وأطقم التمريض الأجنبية.

أزمة التغذية ويحتاج ما يقرب من 4.5 مليون شخص في اليمن، بما فيهم مليوني طفل، للخدمات الصحية المتعلقة بالوقاية من سوء التغذية أو معالجتها، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 150% منذ العام 2014. وهناك ما يقرب من 462,000 طفل يعانون من سوء التغذية الحاد الوخيم وهم أكثر عرضة للمضاعفات الطبية المهددة للحياة مثل التهابات الجهاز التنفسي وفشل وظائف الأعضاء.

ويستذكر الدكتور سهيل: "خلال العام الماضي، توفي أكثر من 100 طفل بسبب سوء التغذية الحاد في مركز التغذية العلاجي بالمستشفى، ومعظم هؤلاء أتوا من مدينة الحديدة، وهناك العديد من الأطفال خارج المدينة يموتون في بيوتهم بسبب عدم تمكن أسرهم من توفير تكلفة الانتقال للمرفق الصحي".

وأسست منظمة الصحة العالمية 15 مركزاً للتغذية العلاجية في 7 محافظات، وتسعى المنظمة إلى فتح 25 مركزاً إضافياً بسبب ارتفاع عدد الأطفال المصابين بسوء التغذية في اليمن. احتياج عاجل للتمويل يقول الدكتور زاغاريا "يطلب منا سد الفجوة التي سببها انهيار المؤسسات الصحية"،. ويستطرد: "لكننا تلقينا في السنة الماضي أقل من نصف التمويل المطلوب وقدره 124 مليون دولار".

وفي هذا العام، ناشدت وكالات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية العاملة في مجال الصحة في اليمن المانحين الدوليين توفير 322 مليون دولار لدعم خدمات الرعاية الصحية، منها 126 مليون دولار تطلبها منظمة الصحة العالمية لمواصلة أنشطتها في اليمن. ويضيف زاغاريا: "نحن بحاجة ماسة للموارد لمساعدتنا في دعم النظام الصحي ككل، وندعو المانحين إلى زيادة الدعم الذي يقدمونه قبل أن يفقد المزيد من الأبرياء حياتهم".

زر الذهاب إلى الأعلى