دراسة: التدخين يقفز بمعدلات الاكتئاب إلى الضعفين
حذّرت دراسة أمريكية حديثة، من أن تدخين التبغ، يمكن أن يزيد معدلات الإصابة بالاكتئاب إلى الضعفين، وخاصة بين المدخنين الصغار. الدراسة أجراها باحثون بكلية ميلمان للصحة العامة في جامعة كولومبيا، ونشروا نتائج دراستهم أمس السبت، في دورية )Drug and Alcohol Dependence( العلمية.
وحسب الأناضول، أجرى فريق البحث دراسته على ما يقرب من 497 ألف أمريكي أعمارهم12 عامًا فأكثر، وتم فحص معدلات الاكتئاب لديهم في الفترة بين 2005 إلى 2013. وحسب الأناضول فقد وجد الباحثون أن معدلات الاكتئاب زادت بين المدخنين على وجه العموم، بالمقارنة مع غير المدخنين، أو من أقلعوا عن التدخين.
ووجد الباحثون أيضًا أن معدلات الاكتئاب بين المدخنين كانت ضعفي من لم يدخنوا، وكانت الفئةالأكثر تضررًا من الاكتئاب المدخنون الذين تتراوح أعمارهم بين 12 إلى 17 عامًا، حيث بلغت النسبة بينهم من 16 إلى 22%، مقارنة مع 9%، لدى المدخنين الأكبر سنًا.وقال الباحثون إن "جهود الصحة العامة التي تهدف إلى خفض معدل انتشار التدخين، يجب أن تأخذ في الاعتبار الاكتئاب كعامل خطر يساعد في زيادة معدلات الإقلاع عن التدخين".
ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية، فإن التبغ يقتل ما يقرب من 6 ملايين شخص بإقليم شرق المتوسط سنويًا، بينهم أكثر من 5 ملايين متعاطون سابقون وحاليون للتبغ، وحوالي 600 ألف شخص من غير المدخنين المعرضين للتدخين السلبي، لأنه يعد أحد الأسباب الرئيسية للعديد من الأمراض المزمنة، بما في ذلك السرطان، وأمراض الرئة، وأمراض القلب، والأوعية الدموية.
وأضافت المنظمة أنه ما لم يُتخذ إجراء في هذا الصدد، يمكن للتبغ أن يقتل عددًا كبيرًا يصل إلى 8 ملايين شخص سنويًا، يعيش 80% منهم في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل بحلول عام 2030