هدد أكاديميو جامعة صنعاء بنقل احتجاجهم إلى عدن؛ جنوبي اليمن نتيجة المماطلة في صرف رواتبهم المتأخرة.
وجاء التحذير، في اللقاء التشاوري الذي عقدته نقابة أعضاء هيئة التدريس ومساعديهم في جامعة صنعاء يومنا هذا الثلاثاء مع أكاديمي كليات التربية في أرحب، وخولان ، والمحويت بمقر النقابة.
وانتقد الدكتور/ محمد الظاهري رئيس النقابة ما أسماه "إماتة السياسة وإحياء الاقتتال والحروب من قبل الحكام"، حيث وصفهم بأنهم "قادة حرب وقتل لا صُناع سياسة".مستنكراً حديثهم عن الوطن والوطنية بينما هم حولوا الوطن إلى مجرد مزرعة كبيرة لهم ولذويهم وأنصارهم حد وصفه.
وأستغرب ردة فعلهم بقوله "فحينما نطالب بحقوقنا ينعتوننا بالعمالة وعدم والوطنية". ووصف الظاهري، الدولة بأنها دولة الجباية مُختزلةً في شخوص حكامها، ودولة مستأسدة ثأرية تجاه الداخل ضعيفةٌ وخانعة أمام الخارج. مؤكداً على فشلها في القيام بوظائفها.
وقال الدكتور/ مشعل الريفي عضو الهيئة الإدارية للنقابة أن الإضراب لا يعطل العملية التعليمية ولا يضر بالمصلحة الوطنية كما يدعي البعض، وإنما هو وسيلة مشروعة لاستعادة الحقوق المنهوبة، وضمان عدم توقف العملية التعليمة في الجامعة.
وأكد الريفي أن من خان الوطن وأضر بالمصلحة الوطنية هم الأطراف التي تتحارب اليوم والتي دمرت موارد البلد، وتسببت في أزمة السيولة الحادة، التي نتج عنها توقف صرف المرتبات منذ أكثر من خمسة أشهر.
وطالب الحاضرون الهيئة الإدارية للنقابة بتصعيد الخطاب وآليات احتجاجها ضد حكومة بن دغر في عدن، خاصة مع كثرة المماطلات والوعود من قبل اللجان المختصة في عدن. مؤكدين مواصلة احتجاجهم حتى تحقيق مطالبهم المشروعة وعلى رأسها صرف الرواتب المتأخرة.
وحذر الحاضرون في الوقت ذاته من استمرار أزمة عدم صرف الرواتب التي من شأنها أن تشكل خطراً حقيقاً على مستقبل الاعتماد الأكاديمي للجامعة، وإضعاف الحياة الجامعية بشكل عام. ويدخل الإضراب الشامل في جامعة صنعاء الشهر الثالث على التوالي احتجاجاً على عدم صرف رواتبهم المتأخرة منذ سبتمبر الماضي.
*الصورة من الأرشيف