[esi views ttl="1"][esi views ttl="1"]
رئيسية

مشائخ وخطباء مساجد ساحل حضرموت يلتقون تحضيرية المؤتمر الجامع

عقد اليوم، بمدينة المكلا مركز محافظة حضرموت شرقي اليمن لقاء تشاوري جمع اللجنة التحضيرية لمؤتمر حضرموت الجامع ومشائخ وخطباء وأئمة المساجد في ساحل حضرموت.

ويأتي اللقاء ضمن برنامج اللقاءات التي تعقد مع مختلف أطياف المجتمع من مكونات ومنظمات ونقابات واتحادات مدنية ومجتمعية وابداعية ونخب اكاديمية وعلمية وثقافية وشرائح اجتماعية بحضرموت "ساحلًا وواديًا وصحراء" لتدارس الآراء والمقترحات والملاحظات حول مقترح "الأسس والمعايير" لاختيار الهيئة العليا والمندوبين للمؤتمر .

وفي اللقاء أشار عضو اللجنة التحضيرية الرئيسة الشيخ "محمد أحمد بامعلم " إلى أهمية اللقاء بوصفه يجمع، علماء وخطباء ووعاظ وأئمة مساجد ممن يتحدثون عن الله سبحانه وتع إلى ويوصلون رسالة الاسلام إلى مجتمعهم بأحسن حال وأفضل خطاب، موضحًا بأن الله عز وجل واسلامنا الحنيف أمرنا بأمور كثيرة ومنها أن نقول كلمة الحق، مؤكدًا على ضرورة أن يتناول الوعاظ والخطباء القضايا الحياتية والمعيشية ومعاملات المواطنين بوصفها من أهم "فقة الواقع"، حاثًا على التحدث مع الناس باللغة التي يعرفونها والتطرق إلى المشكلات اليومية والغوص في واقع المجتمع .

ودعا الشيخ بامعلم العلماء والخطباء والوعاظ والدعاة إلى تبيان أهمية "مؤتمر حضرموت الجامع"، وضرورة أن يتكاتف الجميع لإنجاحه بوصفه في محصلته الاخيرة "يلم شمل أبناء حضرموت في وحدة صف واحدة"، مطالبًا بتفعيل مختلف المنابر الاسلامية لإنجاح المؤتمر الذي يهدف إلى خدمة المواطن في حضرموت وتبني مصالحه وحقوقه وتعزيز أمنه واستقراره ونبذ كل ما يشوه سلوك واخلاق ابنائنا ومجتمعنا ومحاربة كل المفاسد والاختلالات كافة .

بدوره أستعرض عضو اللجنة التحضيرية الرئيسة رئيس لجنة تقييم الأداء "علي خميس الصويل" الخطوات والمراحل التحضيرية للمؤتمر منذ الاعلان عنه في الذكرى الثانية لاستشهاد مؤسس حلف حضرموت الشهيد "سعد بن حبريش" وانطلاق الهبة الشعبية في منطقة سوط بلعبيد، مؤكدًا الحرص على اشراك الجميع بمختلف ألوان الطيف الاجتماعي والسياسي في إنجاح هذا المؤتمر بوصفه مؤتمرًا جامعًا لكل أبناء حضرموت. لافتًا إلى أن أبواب اللجان التخصصية والفنية كانت مفتوحة ولم توسد في وجه أحد لتقديم الرؤى كافة.

ولفت "الصويل" إلى أن أمام المهام الكبيرة ومسؤولياتها جعلت جميع المشاركين في اللجان العاملة بالمؤتمر يتخلون عن حزبيتهم وانتماءاتهم السياسية فانجزوا أعمالهم بمهنية عالية وحيادية تامة ووضعوا حضرموت في نصب أعينهم .

مشيرًا إلى أن حضرموت تعيش مرحلة مفصلية يجب تعزيز الاصطفاف المجتمعي من أجلها واستعادة هويتها ومكانتها واداورها المجيدة مشددًا على أهمية دور العلماء والخطباء والدعاة في هذه المرحلة بالذات من أجل تحقيق النهوض بحضرموت والوصول إلى المستقبل الذي تستحقه وأجيالها القادمة .

وكان سكرتير اللجنة التحضيرية الرئيسة "حاج بشير " قد رحب ب"أصحاب الفضيلة المشائخ والخطباء والوعاظ من مختلف مديريات ساحل حضرموت ناقلًا لهم تحيات رئيس اللجنة التحضيرية الرئيسة المقدم عمرو بن حبريش مستعرضًا الأعمال والمهام المنجزة في العملية التحضيرية للمؤتمر الذي يهدف في المقام الأول إلى ترتيب البيت الحضرمي الداخلي ورسم خارطة لحاضر ومستقبل حضرموت .. موضحًا بأن الجميع يسعى إلى إنجاح هذا المؤتمر وخلق توافق مجتمعي حوله.

وتحدث في اللقاء رئيسا لجنتي السياسية والاجتماعية بتحضيرية مؤتمر حضرموت الجامع "أ. علي الكثيري" و"د. سعيد بلعفير" مشيرين إلى أن فكرة المؤتمر قديمة وليست جديدة تكررت في أكثر من مرحلة، إلا أن أنظمة الحكم المتوالية أحبطت هذه الفكرة وأي دعوات يجمع حضرموت، منوهين إلى أن اليوم أصبحت الظروف مهيأة لأن يلتئم أبناء حضرموت من أجل وضع خارطة طريق للمستقبل وتحقيق ما يريدوه أبنائها .

وأكدا "الكثيري " و"بلعفير" إلى أن اللجان التخصصية التي استخلصت الرؤى الوثائق شكلت على أساس التخصص والكفاءة ولم تكن فيها أي محاصصة حزبية أو قبلية. مشيرين إلى أن ما يتم طرحه الآن من مقترح حول "الأسس والمعايير" هو السبيل باختيار المشاركين في الهيئة العليا والمندوبين للمؤتمر بحسب التمثيل والنسب الواضحة .

وكان المدير العام لمكتب وزارة الاوقاف بساحل حضرموت " أحمد علي السعدي" قد شكر اللجنة التحضيرية الرئيسة لمؤتمر حضرموت الجامع على دعوتها لأخذ المشورة والتوضيح حول المؤتمر الذي يدعو إلى توحيد الكلمة وجمع الصف ..منوهًا إلى الدور الذي قام به الخطباء والدعاة والوعاظ منذ استعادة قوات النخبة الحضرمية زمام الأمور في ساحل حضرموت ودحر جماعات الافكار الضالة الدخيلة سواء في تصحيح المفاهيم المغلوطة أو الدعوة إلى ترسيخ الأمن والاستقرار .. موضحًا بأن جمع الشمل وتوحيد الكلمة لا يختلف عليها أثنان حاثًا على توحيد الأهداف والمبادئ والقلوب ونبذ الفرقة والشتات والشقاق.

ودعا الشيخ "السعدي" القائمين على "مؤتمر حضرموت الجامع" إلى الحفاظ على الهوية الحضرمية وإعادة الريادة لحضرموت بوصفها مركز اشعاع لنشر الاسلام والدعوة إلى الله سبحانه وتع إلى في شرق آسيا وأفريقيا مؤكدًا بأن كل الافكار الضالة هي دخيلة على مدرسة حضرموت ولا تمت لها بشيء..

وتم في اللقاء الذي حضره اللقاء رئيسا لجنتي العلاقات العامة والأعداد والتحضير "محسن نصير" و"عبدالخالق بن حطبين" طرح العديد من القضايا والمواضيع التي تهم الشأن المجتمعي في حضرموت وتساؤلات حول "مؤتمر حضرموت الجامع" وأهدافه واختيار لجانه ..

وأكد المتحدثون على أهمية اشراك أهل العلم والدعاة في أي جهد يخدم المصلحة العامة في حضرموت واجيالها القادمة مشيدين بانطلاق فكرة عقد مؤتمر جامع لكل أبناء حضرموت ودعمهم لها لما تصبوا اليه من أهداف وطموحات تلامس آمال وتطلعات أبناء حضرموت وخياراتهم مؤكدين على ضرورة اصلاح النيات ونبذ كل أشكال الاختلاف والشتات التي لن تجني منها حضرموت إلا الويلات والهوان.

وتطرقت العديد من مداخلات المشائخ والخطباء وأئمة المساجد إلى السلوكيات الغريبة والدخيلة على المجتمع والمنافية للقيم والاخلاق ومن بينها ظاهرة انتشار المخدرات حاثين الاجهزة الأمنية على مضاعفة جهودها في القضاء عليها .

كما تناولت المداخلات الأوضاع المعيشية والخدمات وخصوصًا الكهرباء ومعاناة الصيادين وغيرها من القضايا الأخرى .

زر الذهاب إلى الأعلى