[esi views ttl="1"][esi views ttl="1"]
علوم و تكنولوجيا

تطبيقات التراسل... هل هي آمنة حقاً؟

بعد يومين على تسريبات "ويكيليكس"، تتخبّط الشركات التكنولوجيّة لمحاولة معالجة الثغرات الأمنية التي استغلّتها وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية CIA، ما يفتح باباً جديداً لتوتّر العلاقات بين الجهتين.
وحسب صحيفة العربي الجديد اللندنية، تكشف تسريبات "vault 7" تفاصيل دقيقة حول طريقة عمل "سي آي إيه"، في مجال مكافحة القرصنة الإلكترونية، وتحدّد كيفية سيطرة الوكالة على الهواتف المحمولة وأنظمة تشغيل الحواسيب، وحتى التلفزيونات الذكية للتجسس على أهداف معينة.
كما تشمل تفاصيل حول الوسائل المتبعة من قبل الوكالة، أي "الأسلحة الإلكترونية". ويستهدف بعضها الأجهزة والحواسيب العاملة بنظام "ويندوز" و"أندرويد" و"آي أو أس" و"أو أس أكس" و"لينكس" وغيرها.

ويُعيد هذا التسريب، الجدل القائم حول قدرة الشركات على تشفير تطبيقاتها، وهل هي فعلاً قادرة على حماية خصوصيّة مستخدميها.

بحسب "ويكيليكس"، فإنّ وكالة الاستخبارات تمكّنت من تجاوز التشفير في الهواتف ورسائل التطبيقات الشعبية مثل "سيغنال" و"واتساب" و"تيليغرام". ووفق الموقع فبإمكان عناصر الاستخبارات اختراق أجهزة "أندرويد" وجمع مقاطع صوتية ورسائل قبل لحظة التشفير.
إلا أن مجلة "فوربس" أوضحت أن الوثائق قد أوقعت متابعين في سوء فهم دفع إلى الاعتقاد بأن التطبيقات يمكن اختراقها، خصوصاً تلك التطبيقات التي حظيت بشهرة واسعة كتطبيقات عالية التشفير. وأكد أن التطبيقات كانت محقة في أنها مشفرة ولا يمكن اختراقها، وأن السلطات فعلاً لا تستطيع فك تشفير رسائلها، لأن الجواسيس يعمدون إلى التقاط الرسالة قبل وصولها إلى مرحلة التشفير.

ويعني ذلك أن المشكلة لا تكمن في التطبيقات بل في ضعف دفاعية أنظمة التشغيل، وعلى رأسها "أندرويد" وiOS، وهما النظامان اللذان يشغّلان أغلب الأجهزة في العالم.

زر الذهاب إلى الأعلى