المغترف والإعلام الالكتروني.. ملخص رسالة الباحث محمد العقاب
مُنح الباحث اليمني محمد منصور محمد العقاب درجة الماجستير في الإعلام بتقدير ممتاز من كلية الدراسات العليا بجامعة القرآن الكريم والعلوم الاسلامية بالسودان، وذلك بعد المناقشة العلنية لدراسته الموسومة (دوافع استخدام المغترب اليمني في السعودية للصحافة الإلكترونية اليمنية والإشباعات المتحققة).
وهدفت الدراسة إلى التعرف على دوافع استخدام المغترب اليمني للصحف الإلكترونية اليمنية وأنماطه، والمضامين التي يفضلونها، ومعرفة الإشباعات المتحققة لهم من استخدامهم للصحف الإلكترونية، وعلاقة المتغيرات الديموغرافية والشخصية كالنوع، العمر، المستوى التعليمي، المستوى الاجتماعي الاقتصادي، مدة الإقامة في السعودية في هذه العلاقة بين الاستخدام، والاشباع، ونوع المحتوى الذي یتم التعرض له، وذلك من خلال الدراسة الميدانية على عينة مكونة من (268) شخصاً بمدينة الدمام السعودية.
واشتملت الدراسة على خمسة فصول وخاتمة تناول الفصل الأول الإطار المنهجي للدراسة، فيما تتطرق الفصل الثاني لمدخل الاستخدامات والإشباعات باعتباره المدخل النظري والمعياري الذي استندت عليه الدارسة، وتناول الفصل الثالث شبكة الإنترنت والصحافة الإلكترونية اليمينة، أما الفصل الرابع فتناول نظريات الهجرة وأسباب هجرة اليمنيين، وخصص الباحث الفصل الخامس للدراسة الميدانية، وقد توصلت الدراسة إلى عدة نتائج من أهمها:
1- كشفت نتائج الدراسة أن الغالبية العظمي المغتربين بنسبة (90.3%) من أفراد العينة يتابعون الصحف الإلكترونية اليمنية.
2- أوضحت النتائج أن (45.9%) من المغتربين يتعرضون للصحف الإلكترونية اليمنية بمعدل أقل من ساعة واحدة، و(38.4%) منهم يتعرضون لها من ساعة إلى ساعتين، و(12.3%) منهم يتعرضون لها من ثلاث ساعات إلى أربع ساعات، فيما(3.4%) يتعرضون لها بمعدل خمس ساعات فأكثر.
3- بينت الدراسة أن %61.2 من المبحوثين يستخدمون الصحف الالكترونية اليمنية من خلال الهاتف المحمول( الجوال)، بينما %21.3 يستخدمون الكمبيوتر الشخصي ( المكتبي)، و%11.2 يستخدمون الحواسيب المحمولة، و %6.3 يستخدمون الصحف الالكترونية اليمنية من خلال الحواسيب اللوحية.
4- أظهرت النتائج تصدر الأشكال التفاعلية التالية (الاستفتاءات واستطلاعات الرأي، والتعليق على الأخبار والموضوعات المنشورة، الرد على تعليقات الآخرين، المشاركة بغرف الحوار) قائمة الأشكال التفاعلية التي يشارك فيها المغترب اليمني عند استخدام الصحف الإلكترونية.
5- توصلت النتائج أن أبرز الصعوبات التي تواجه المغترب اليمني عند استخدام الصحف الالكترونية هي (حجب بعض مواقع الصحف الإلكترونیة، البطء في تحميل صفحات بعض مواقع الصحف الإلكترونية، الإرهاق والإجهاد البصري بسبب صعوبة القراءة من شاشة الكمبيوتر أو الجوال، صعوبات تتعلق بجودة وكفاءة الاتصال بشبكة الإنترنت).
6- كشفت النتائج أن أغلبية الدوافع النفعية للمغتربين تتمحور أساسا حول الحاجات المعرفية المرتبطة بالمعلومات والمعارف ومراقبة البيئة، كالإلمام بالأحداث الوطنية، ووجهات النظر العربية والدولية حولها، والتعايش مع هموم وطموحات الوطن، وترسيخ الروح الوطنية، يليه الدوافع الخاصة بالاتصال والتواصل مع الآخرين كفتح آفاق النقاش مع الآخرين، والرد على أعمدة الكُتاب.
7- أظهرت النتائج بالنسبة للدوافع الذاتية( الطقوسية) تقدم دوافع الإحساس بالانتماء للوطن، والتواصل مع الآخرين، والدوافع النفسية كالشعور بالأمان والاستقرار، والاستراحة من نشاط العمل اليومي، على غيرها من الدوافع المتعلقة بالتسلية والترفيه كشغل أوقات الفراغ، ومكافحة الملل، والهروب من المشاكل، ومجرد عادة.
8- كشفت النتائج تصدر الموضوعات السياسية الترتيب الأول، في قائمة المضامين الأكثر متابعة، ثم الموضوعات الدینیة في الترتيب الثاني، والموضوعات الاجتماعية في الترتيب الثالث، وقضايا المغتربين في الترتيب الرابع، والموضوعات الثقافية والأدبية في الترتيب الخامس، والموضوعات الاقتصادية في الترتيب السادس، والكاريكاتير والصور بالترتيب السابع، والموضوعات الصحية بالترتيب الثامن، والموضوعات التكنولوجية بالترتيب التاسع، وأخبار المرأة بالترتيب العاشر، والموضوعات الریاضیة بالترتيب الحادي عشر، والإعلانات بالترتيب الثاني عشر.
9- كشفت النتائج تصدر الإشباعات النفعية على إشباعات التسلية والترفيه وشغل أوقات الفراغ.
10- بينت النتائج أن أهم الاشكال الصحفية التي تركز عليها عينة الدراسة لاستخدام الصحف الإلكترونية هي (الأخبار) في المرتبة الاولى، يليها (المقالات)، ثم(التحقيقات والتقارير، و(الحوارات الصحفية)، ثم (الكاريكاتير).
11- كشفت النتائج أن %13 من عينة الدراسة راضون عن أداء الصحف الإلكترونية اليمنية، وأن 71% راضي إلى حد ما، بينما %16 منهم غير راضين عن مستوى أداء الصحف الإلكترونية اليمنية.
12- أظهرت النتائج تصدر موقع مأرب برس المرتبة الأولى في قائمة المواقع اليمنية الأكثر متابعة لدى أفراد العينة، تم المصدر أون لاين في المرتبة الثانية، يليه المشهد اليمني في المرتبة الثالثة، ثم الصحوة نت في المرتبة الرابعة، ويمن برس بالمرتبة الخامسة، وهنا عدن في المرتبة السادسة، والثورة نت في المرتبة السابعة، ونشوان نيوز في المرتبة الثامنة، يليه الجمهورية نت في المرتبة التاسعة، وعدن الغد في المرتبة العاشرة، يليه الاشتراكي نت في المرتبة الحادية عشر، ثم الوحدوي نت في المرتبة الثانية عشر، وسبتمبر نت في المرتبة الثالثة عشر، وأخيراً 14 أكتوبر في المرتبة الرابعة عشر.
13- كشفت النتائج أن معدلات التعرض للصحافة الالكترونية اليمنية تزداد في حال وجود الدوافع النفعية، وتتناقص في حال الدوافع الذاتية(الطقوسية).
14- أظهرت الدراسة وجود فروق بين الذكور والإناث من حيث الدوافع النفعية وهي لصالح الذكور، وعدم وجود فروق بينهم من حيث الدوافع الذاتية، كما لا يوجد فروق بينهم من حيث إشباعات المحتوى، والإشباعات العملية.
وتكونت لجنة الحكم والمناقشة من البروفيسور سر الختم عثمان الأمين مشرفاً ورئيساً، وعضوية الدكتور عبد العظيم نور الدين الحسن ممتحنا خارجيا، والدكتور محمد أحمد عمر ممتحنا داخلياً، وقد أشادت لجنة الحكم والمناقشة بموضوع الدراسة وأهميتها، وإضافتها العلمية للمكتبة السودانية والعربية، وبمهارة الباحث والمنهجية العلمية التي انتهجها الباحث.
وقد أوصت الدراسة بمجموعة من التوصيات ومن أبرزها:
1- على القائمين على الصحف الالكترونية اليمنية الاعتناء بالمضمون والشكل، وتطوير الأساليب الاخراجية بما يساعد على زيادة الانقرائيه، والمنافسة بين وسائل الاتصال المتنوعة.
2- على الباحثين إجراء المزيد من البحوث الاعلامية حول شريحة المغتربين اليمنيين، وعلاقتهم بوسائل الإعلام، وكذا أنماط وعادات قراءتهم للصحف الإلكترونية اليمنية في بيئيات مختلفة.
3- على الباحثين اجراء المزيد من الدراسات عن استخدامات المغترب اليمني للوسائل الإعلامية الأخرى كالقنوات الفضائية وشبكات التواصل الاجتماعي وتطبيقات الواتس اب والجوال وغيرها من الوسائل الحديثة التي أفرزتها التقنيات التكنولوجية.
4- على القائمين على الصحف الإلكترونية الاهتمام بالمغتربين وتخصيص نوافذ ومساحات لهم، وإشراكهم في كتابة بعض المضامين وطرح افكارهم، وإبراز مواهبهم وإبداعاتهم، ومناقشة همومهم وقضاياهم المختلفة.
5- يوصى الباحث نقابة الصحفيين في إعداد ميثاق شرف إعلامي للعاملين في حقل الصحافة الإلكترونية اليمنية، وإلزام جميع الصحف والمواقع الإلكترونية العمل به.
6- على القائمين على الصحف الالكترونية الحرص على تحرى المصداقية، وإعلاء قيم المهنة الصحفية، والمبادئ الأخلاقية، وتقديم المعلومات الصحيحة للقارئ حتى لا تفقد جماهيرها، وتفقد سمة المصداقية لديهم.