دعا المبعوث المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، المجتمع الدولي إلى بذل كل ما في وسعه لحث جميع الأطراف المتحاربة على ضبط النفس، والمساعدة على التخفيف من معاناة اليمنيين وتشجيع التوصل إلى تسوية سياسية تفاوضية للصراع.
جاء ذلك في بيان أصدره اليوم، حصل "نشوان نيوز"، على نسحة منه، وتضمن ملخصاً عن زياراته الأخيرة في اوروبا لكل من بريطانيا وفرنسا وألمانيا.
وأوضح البيان أن المبعوث الخاص اختتم زيارة استغرقت أربعة أيام إلى أوروبا، أجرى خلالها مشاورات مع كبار المسؤولين والخبراء في شؤون الشرق الأوسط حول الوضع في اليمن . وتابع أن في لندن، شارك المبعوث الخاص في اجتماع الخماسية الذي استضافته الحكومة البريطانية.
وقد ضم الاجتماع ممثلين عن الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وسلطنة عمان. وقد استغل المبعوث الخاص هذه الفرصة للتعبير عن تخوف الأمم المتحدة من استمرار الأزمة الإنسانية التي تواجه اليمن وعدم التوصل إلى تسوية سياسية. كما ناقش الحلول الممكنة للصراع الدائر.
في باريس، التقى المبعوث الخاص مع وزير الشؤون الخارجية الفرنسية جان مارك ايرولت، بالاضافة إلى كبير مستشاري الشانزيليزيه في الشرق الأوسط وكبار المستشارين في الحكومة الفرنسية. أما في برلين، فالتقى بوزير الخارجية الالماني سيغمار غابرييل وكبير مساعدي المستشارة أنجيلا ميركل للسياسة الخارجية .بالإضافة إلى التقائه بأعضاء في البرلمان الألماني ومنظمات بحثية.
وخلال زيارته لبرلين، شارك في جاسة نقاشية ضمت مجموعة من الناشطين اليمنيين وقادة المجتمع المدني اليمني، نظمته مؤسسة بيرغوف ، لبحث سبل إنهاء الصراع ودعم عودة اليمن إلى انتقال سياسي سلمي ومنظم. وقال البيان أطلع المبعوث الخاص محاوريه على الوضع الكارثي في البلاد وعن قلقه البالغ إزاء الوضع الإنساني والاقتصادي المتدهور.
قال المبعوث الخاص " لقد تسبب الصراع في قتل عشرات الآلاف وتشريد أكثر من ذلك بكثير. هل تحتاج الأطراف إلى فقدان مزيدا من الضحايا حتى تتحمل مسؤوليتها الأخلاقية لوقف القتال والالتزام بعملية السلام ووضع حد للقتال؟" وأضاف المبعوث الخاص: "سيكون من المؤسف أن يفوت اليمنيون فرصة للتفاوض على تسوية سياسية بينما لا تزال الفرصة موجودة وممكنة".
وحث المبعوث الخاص إسماعيل ولد الشيخ أحمد المجتمع الدولي على بذل كل ما في وسعه لحث جميع الأطراف المتحاربة على ضبط النفس، والمساعدة على التخفيف من معاناة اليمنيين وتشجيع التوصل إلى تسوية سياسية تفاوضية للصراع.
وقال ولد الشيخ " إن الإطار الذي قدمته للأطراف للتوصل إلى اتفاق شامل عادل ومتوازن. ويتناول كلا من المخاوف السياسية والأمنية للأطراف الرئيسية. إن تأخير التوصل لإتفاق لن يؤدي إلا إلى المزيد من العنف المزعزع للاستقرار وإلى مزيد من التدهور لوضع إنساني هو بالأساس مأساوي" وضاف "أن الوضع الحالي يهدد بمزيد من التوسع للمجموعات الإرهابية ليس فقط في اليمن، ولكن في أماكن أخرى من العالم ".
دعا المبعوث الخاص ايضا المجتمع الدولي إلى تقديم الدعم الإنساني العاجل لليمنيين المتضررين من الصراع. وأضاف ولد الشيخ أحمد: "إن المجتمع الدولي قد قدم حتى الآن الدعم الثابت للجهود التي نبذلها، وأنه لا بد من أن يظل الوضع في اليمن يحظى بأهمية عالية في أجندة الجميع.
وقد طورت وكالات الأمم المتحدة الإنسانية وشركائهم خطط لمساعدة المدنيين المحتاجين الا أن الاحتياجات تفوق الموارد المتاحة.
وبالإضافة إلى ذلك، ان تقييد وصول العاملين في المجال الإنساني والإمدادات إلى العديد من المناطق يحد من توافر المساعدات" كما شدد على"ضرورة أن يلتزم جميع أطراف النزاع بالتزاماتهم تجاه القانون الدولي الإنساني للسماح للإغاثة الإنسانية بالعبور بشكل سريع ودون أية عوائق".