المناخ في اليمن.. المنزلق الخطر!
تعتبر اليمن، دوناً عن دول المنطقة، الأكثر تعرضاً للتغيرات المناخية، وحين نعرف أن اليمن تعاني في الأساس من عوائق إنمائية كثيرة، ومن كوارث طبيعية مستمرة مثل السيول والجفاف، فسيبدو أن خبر هذه التغيرات لن يعود خبراً عارضاً، بل إشعار عن مشكلة كبيرة قد تكون على الأبواب.
تحولات المناخ قد تسبب تدريجياً انخفاضاً في معدلات الأمن الغذائي، سينحسر الحزام الزراعي بمعدلات كبيرة، ومع الارتفاع المطرد في عدد السكان، فمن الواضح أن كل العناصر ستكتمل لدق ناقوس الخطر، وأن تحريك كافة المؤسسات الوطنية والأجنبية لأدواتها لتلافي ما يمكن تلافيه هو أمر في غاية الأهمية.
اليمن يتعرض الآن بسبب موقعه الجغرافي، نتيجة ارتفاع حرارة الأرض، لهطول متزايد للمطر، هذا سيسبب تحولات مناخية حادة، مع عواصف موسمية قادمة من خليج عدن، وليست سيول جنوب شرق اليمن في العام 2008 بالبعيدة، حيث تسببت في دمار وخسائر قدرت بمليارين دولار، وهو ما يعادل ستة في المئة من إجمالي الإنتاج المحلي للبلاد.