الإعلام الاقتصادي يدرب في حضرموت حول الصحافة الحساسة
اختتم مركز الدراسات والإعلام الاقتصادي فعاليات الدورة التدريبية المتخصصة "الصحافة الحساسة" المنعقدة في محافظة حضرموت، شرقي اليمن.
وفي تصريح له، أوضح حمدي رسام ضابط المشروع أن "دورة الصحافة الحساسة استهدفت إكساب الصحفيين اليمنيين مهارات التغطية الصحفية المراعية للنزاعات وتعريفهم بالمبادئ والقيم الصحفية اللازمة للتغطية الصحفية الجيدة " وحسب بيان حصل "نشوان نيوز"، على نسخة منه، تلقى المشاركون خلال الدورة ولأول مرة معلومات ومهارات عديدة في مجال التغطية الصحفية في مناطق النزاع وفقا لمعايير الصحافة الحساسة ووصف المشاركون دورة التدريب بأنها ثرية ومثمرة "جمعت بين المعرفة والممارسة".
وقال عبد الرحمن بن عطية – مراسل الإخبارية السعودية واحد المشاركين في الدورة" من خلال مادة تدريبية ثرية ومدرب يقف على رصيد حافل من الخبرات العملية ، عشت تجارب كثيرة في العمل الصحفي المتعلق بتغطية النزاعات والصحافتين السياسية والاجتماعية.. أربعة أيام حافلة بالجديد والمفيد" وأردف عبد الله مسيعيد– احد المشاركين "الصحافة الحساسة موضوع جديد تماما ، لكن الخبرة العملية للمدرب وأسلوبه الحديث والسلس وذلك القدر الكبير من التطبيقات العملية جعلها بالغة التأثير إيجابا على حياتي المهنية ،"في هذه الدورة تعلمنا ومارسنا ما تعلمناه بشكل عملي.
وقالت المشاركة فاطمة محمد العماري "كانت دورة مشبعة.. أزالت اللبس بين المفاهيم وأجابت عن أسئلة فوق ما توقعت وأكسبتني مهارات عمل حقيقية قمت بتنفيذها بشكل فعلي..الدورة جعلتنا نعرف ونمارس وعلمتنا كيف نكون صحفيين جيدين وكيف نعمل من اجل السلام ".
فيما أوضح المشارك احمد صالح باجردانة – راديو الامل ، بالقول "من الصعب أن أجمل ما تعلمته في جملة قصيرة ..تعلمت الكثير في التغطية وفنونها ..في قواعد الأمان.. في التصوير.. في الصحافة الاجتماعية في قيم وأخلاقيات الصحافة في الكتابة والتحرير ووو... باختصار شديد تعلمت الكثير وطبقت عمليا ما تعلمته".
مدرب الدورة الأستاذ ياسين الزكري أشاد بتفاعل المشاركين وحماسهم في سبيل الالمام بمعايير الصحافة الحساسة وتطوير مهاراتهم التحريرية والفنية معربا عن سعادته بالنتائج التي تمخضت عن التدريب والتي تمثلت في ظهور أثر حقيقي على أساليب وتغطيات الصحفيين المشاركين وقال الصحفي المشارك حمزة عوض بامحفوظ "الدورة جعلتني أجد وجهتي في كيفية تغطية النزاعات.. استطيع تحليل النزاع.. وإدراك أثاره وإبعاده وما ينبغي علي كصحفي القيام به تجاه النزاع والمجتمع والسلام".
فيما اضافت الصحفية غادة احمد باطرفي- اورينت جورنال "اكتسبت مهارات ومعارف كثيرة خلال الدورة.. وأقنعتني التدريبات العملية المكثفة بقيمة كل مفردة من مفردات الصحافة الحساسة" وخضع المتدربون خلال جلسات التدريب للكثير من التطبيقات والأنشطة العملية والتقييم المستمر الأمر الذي ساهم بحسب المشاركين في "تحويل المعرفة إلى سلوك وممارسة.
من جانبه بين المشارك خالد أبو بكر بلحاج القادم من وادي حضرموت والصحفي في موقع الشرق الأوسط الجديد بقوله" تعرفت عن قرب على معايير وفنون الصحافة الحساسة و على خرائط وأدوات تحليل النزاعات وطورت مهاراتي في جوانب كثيرة بينها القصة الصحفية والخبر والتابعة والتقرير وفن الاتصال و إجراء المقابلات ولغة الجسد والتصوير من خلال مدرب يقدم المادة بأسلوب حديث ولغة سلسة".
فيما أشارت الصحفية سميرة يسلم باضاوي إلى أن التدريب أحدث تأثيراً ايجابيا في مسارها المهني " بالنسبة لي مثلت هذه الدورة نقطة تحول حقيقي سيظل يرافقني في عملي الصحفي.. الآن أدركت ما ينبغي أن يكون عليه دور الصحفي في تغطية النزاع وكيف أكون صوتا للسلام" الصحفي المعروف سند بايعشوت رئيس تحرير موقع المكلا اليوم وصف فعاليات الدورة بأنها أحدثت أثارا ايجابية ملحوظة لدى المتدربين وأضاف" تابعت معظم جلسات وفعاليات الدورة واستطيع القول أنها صنعت تأثيرا ظاهرا في أساليب وتقنيات عمل المشاركين " داعيا المشاركين إلى مواصلة تكريس هذا التطور في القيم الصحفية والمهارات التحريرية.
المشارك نيازي انور عبد العزيز المعد في إذاعة المكلا أضاف قائلا" الصحافة الحساسة وأدواتها.. النزاع وخرائطه وأدوات تحليله ..عمل الصحفي وأهمية الانتماء للفر يق.. مهارات التغطية في مناطق النزاع ..تمييز الشائعات وكيفية التعامل معها.. كل ذلك شيء يسير مما استفدناه وكرسناه خلال جلسات التدريب.
واستهدفت الدورة التي انعقدت خلال الفترة 26-29 مارس الجاري 2017 خمسة وعشرين متدربا ومتدربة من مختلف وسائل الإعلام المحلية "مقروءة ومرئية ومسموعة والكترونية" ويطلق المشاركون خلال أيام قليلة على إطلاق إصدار صحفي "صحيفة الكترونية" يقدمون فيه بعضاً من أساليب عملهم ما بعد التدريب وخرجت الدورة بمجموعة من المبادئ والقيم والأخلاقيات الصحفية التي وقع عليها الصحفيون كوثيقة شرف ودستور عمل خلال تغطياتهم القادمة إضافة إلى عدد من التوصيات خاطبوا فيها الجهات الرسمية والنقابات والمنظمات ذات العلاقة بالعمل الصحفي.
كما خاطبت التوصيات أطراف النزاع والوسائل الصحفية والإعلامية وزملائهم الصحفيين في عموم البلد وجاءت هذه الدورة المتخصصة تلبية لاحتياجات الصحافة والصحفيين في اليمن الذي يشهد صراعا مسلحا منذ عامين وتمثل الصحافة الحساسة واحدا من المطالب الملحة للمجتمعات التي يغيب صوتها في ظل تنامي حدة النزاع وتعاني الصحافة الإخبارية في اليمن من غياب شبه كامل لأساليب التغطية في أجواء ومناطق النزاع بسبب غياب التأهيل في هذا المجال.