بحاح يرد على هادي: هكذا تكون الشرعية الفعلية.. النص

أصدر النائب السابق للرئيس في اليمن، خالد محفوظ بحاح ، أول تعليق له، بعد الأنباء التي تناقلت عن عبدربه منصور هادي، أنه قام بإقالته من منصب مستشار رئيس الجمهورية.

وتحت عنوان "إلى كل مؤمن بهذا الوطن"، كتب بحاح مقالة نشرها على صفحته الشخصية ويعيد "نشوان نيوز"، نشرها، تضمنت انتقادات موجهة لما وصفها ب"الشرعية"، وأضاف إلى جانبها "الفعلية"، في تلميح غير مباشر يقلل من مسمى "الشرعية" لدى هادي.

وفيما بدا محاولة لقطع الطريق على من يحاول تصنيفه قريباً من خصوم هادي، تطرق بحاح لعبارات على سبيل "الانقلاب الآثم"، واعتبر أن صنعاء ما تزال مختطفة، وأشار إلى أن حضرموت ليست بأفضل حال، ومحافظة أبين (مسقط رأس هادي)، مغيبة.

وكانت مصادر إعلامية ذكرت أمس أن هادي تحدث أمام العديد من المشائخ والوجهاء القبليين، واتهم بحاح بتقديم نظرة مغلوطة واستغلال منصب مستشار الرئيس، ما دعاه لإقالته من هذا المنصب، الذي نفت مصادر مقربة من بحاح لـ"نشوان نيوز"، أن يكون قد استخدمه في تحركاته وبياناته الإعلامية على الأقل.

وفيما يلي "نشوان نيوز" ينشر نص رد بحاح:

إلى كل مؤمن بهذا الوطن

يكفي أن تكون مؤمنا بالله وصادقا معه ومع نفسك، تبذل قصار جهدك وأنت ممتلئ بحب هذه البلاد المختطفة بين انقلابيين ومتنفّذين يستمد كل طرف بقائه من الآخر.

تمنيت وما زلت أن نتجاوز أي تباين أو حديث شخصي ونلتفت بصدق إلى حال بلدنا بعيدا عن الخطاب الإعلامي الموجّه لتسطيح المجتمع وبيع الوهم، فمن المؤسف مهاجمة بعضنا البعض في وقت كهذا.. نحن أحوج ما نكون إلى الكلمة الصادقة والأمينة والمسؤولة والخطاب الذي يرص الصفوف ويقدم الحلول المدروسة لاستعادة الدولة من الذين انقلبوا عليها، ومن اضر بها.

ويعزز جهود البناء الأمني والتنموي ويعزز فرص استقرار وطننا، ومحيطنا القريب والعالم أجمع. إيماني العميق بشرعية الدولة والقضية الوطنية التي نؤمن بها يجعلنا نواصل النضال من أجل الانتصار لسيادة هذا الوطن وأمنه واستقراره، ومواجهة المخطئ والمفسد وتصحيح مسارنا جميعا، وإنقاذ سفينتنا جميعا. لا مجال للتراخي والتغاضي في ظروف الحرب التي يموت فيها الناس بالقتل والجوع والمرض والاعتقال القسري والترهيب. صنعاء مازالت مختطفة، وعدن تعاني، وتعز تنزف، والحديدة تئن، وحضرموت ليست بأفضل أحوالها، وأبين مغيّبة وعموم الوطن على غير ما يسر، تتعدد الأسباب والمسئولية تتوزع، وتبادل الاتهامات ليس علاجا ولن يفضي إلى حل.

الشرعية "الفعلية" تسعى جاهدة لفرض سيطرتها وترفع مستوى الخدمات الأساسية في المناطق المحررة، تضبط الانفلات الأمني وتحارب الفساد بصدق، تحرص على اعطاء صورة حقوقية ايجابية وصادقة للمجتمع الدولي ومؤسساته ولا تنزلق في اجندات ضيقة، تبسط يدها للسلام بقوة الشرعية الوطنية والدولية، لحقن دماء أبناء هذا الوطن والحفاظ على ما تبقى وانهاء هذا الانقلاب الآثم.

القوة العسكرية الشرعية يحب أن تحارب بروح الدولة وقوة الدولة وحزم وجد لتحرير البلاد كافّة. الشرعية ليست مجرد صفة أو صك، وإنما مسؤولية تاريخية أمام الله وأمام هذا الشعب العظيم وهذا الوطن الكبير وشرعيتها مقرونه دوما بأداء مسؤلياتها وواجباتها تجاه الوطن والمواطن. حفظ الله بلادنا وسلّم أهلها ورفع عنّا جميعا هذه الغمّة.