ناشد منسق الشؤون الإنسانية في اليمن، جيمي مكغولدريك، أطراف النزاع في محافظة تعز، بالعمل على إيجاد آلية، تسمح بتسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى مدينة تعز وريفها.
جاء ذلك في بيان أصدره أمس، وحصل "نشوان نيوز"، على نسخة منه، حيث قال "لقد تمكنت في 9 نيسان/أبريل، وعلى الرغم من القيود المفروضة على وصول المساعدات الإنسانية منذ وقت طويل، من الدخول إلى مدينة تعز و تكوين انطباع أولي عن الحالة الإنسانية فيها.
وأضاف المنسق الأممي أنه "مقارنة بزيارتي السابقة إلى المدينة منذ أكثر من 9 أشهر – وعلى الرغم من وضعها الحالي كمنطقة صراع نشط – إلا أن الأسواق بدتأكثر انشغالا وكان هناك عدد أكبر من السكان إضافة إلى عدد كبير من المركبات على الطرق، كما أننا لاحظنا تزايدا في عدد المحلات التجارية والمطاعم المفتوحة.
وتابع منسق الأمم المتحة، أن أعضاء لجنة الإغاثة المحلية ومديرو المستشفيات أكدوا على أن انخفاض حدة القتال مؤخراا قد سمح بعودة بعض مظاهر الحياة الطبيعية إلى هذه المدينة المنكوبة، وإتاحة الفرصة لبعض المستشفيات التي تعمل جزئيا لإجراء إصلاحات طفيفة.
إلا أنهم، رغم ذلك، أكدوا أن الأرواح تزهق بسبب الأمراض التي يمكن الوقاية منها. حيث تكافح لمستشفيات ومراكز التغذية في مواجهة مشاكل دفع الرواتب وعدم كفاية الإمدادات الأساسية، والافتقار إلى الأدوية. كما أن تزايد معدلات سوء التغذية، لا سيما بين صفوف الأطفال، يؤدي إلى تفاقم الحالة الإنسانية الصعبة بالفعل.
وقال "إنني الآن أناشد أطراف النزاع للبناء على زخم هذه الزيارة الأخيرة من خلال المساعدة في إنشاء آلية وصول منتظمة يمكن التنبؤ بها لتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية المباشرة إلى السكان المحتاجين في جميع أنحاء تعز. كما أنني أناشدهم من أجل ضمان أن لا تقتصر الآلية على مدينة تعز فحسب، بل أن تساعد هذه الآلية أيضاا على تحسين وصول المساعدات لإنسانية إلى المناطق الريفية في المحافظة، وحيث الاحتياجات فيها كبيرة أيضاً".