دعت مجموعة شركاء التغذیة في اليمن، بما في ذلك وزارة الصحة العامة والسكان ووکالات الأمم المتحدة والمنظمات غیر الحکومیة الوطنیة والدولیة، إلی تقدیم الدعم لتغذیة الرضع وصغار الأطفال في حالة الطوارئ الحالیة في الیمن لتفادي المرض والوفیات غیر الضروریة في الأطفال.
وذكرت المجموعة في بيان يعيد "نشوان نيوز"، نشره، أنه ومع استمرار النزاع في الیمن، إلى جانب المؤشرات الضعیفة لتغذیة الرضع وصغارالأطفال ، یلزم وجود التزام متجدد من جانب جمیع أصحاب الشأن لدعم بقاء الطفل ونموه وتطوره وتجنب المرض والوفاة غیر الضروریین لدى الأطفال. مؤكدة أنه خلال الأزمات الإنسانیة یتم تقدیم التبرعات من حلیب الأطفال وغیرھا من منتجات الحلیب المجفف في كثیر من الأحیان، وھذا معرض الحیاة للخطر.
وحسب البيان، یمكن تحقیق التعذية، من خلال تعزیز وحمایة ودعم الرضاعة الطبیعیة والتغذیة التكمیلیة المناسبة والحذر من التبرعات غیر الضروریة والضارة المحتملة واستخدام بدائل لبن الأم. تغذیة الرضع وصغار الأطفال في حالات الطوارئ ھو تدخل منقذ لحیاة الأطفال في مرحلة الحیاة الضعیفة من الطفولة حتى سن سنتین. تغذیة الرضع وصغار الأطفال في حالات الطوارئ یشمل مجموعة من الإجراءات المتعددة القطاعاتلدعم ممارسات التغذیة الآمنة والمناسبة في حالات الطوارئ.
وتركز الأنشطة على الرضع وصغار الأطفال حتى عمر 24 شھرا، والنساء الحوامل والمرضعات، وغیرھن من القائمین على رعایة الأطفال الصغار في الظروف الإنسانیة.
وفي حالات الطوارئ، مثل الأزمة الراھنة في الیمن، تكون معدلات الأمراض والوفیات بین الأطفال دون سن الخامسة أعلى عموما من أي فئة عمریة أخرى. الأصغر سنا، الخطورة الأكثر.
وقد یكون معدل الوفیات مرتفعا بشكل خاص بسبب التأثیر المشترك لسوء المرافق الصحیة وتفشي الأمراض، والتبرعات من حلیب الأطفال، وعدم الوصول إلى الرعایة الصحیة وارتفاع معدلات سوء التغذیة. الوسائل الأساسیة لمنع سوء التغذیة والمراضة والوفیات بین الرضع وصغارالأطفال ھي ضمان التغذیة والرعایة المناسبتین.
ولذلك، ومع استمرار النزاع في الیمن، إلى جانب المؤشرات الضعیفة لتغذیة الرضع وصغارالأطفال، یلزم وجود التزام متجدد من جانب جمیع أصحاب الشأن لدعم بقاء الطفل ونموه وتطوره وتجنب المرض والوفاة غیر الضروریین لدى الأطفال. خلال الأزمات الإنسانیة یتم تقدیم التبرعات من حلیب الأطفال وغیرھا من منتجات الحلیب المجفف في كثیر من الأحیان، وھذا معرض الحیاة للخطر. وقد أثبتت التجربة في حالات الطوارئ الماضیة أن ھذه التبرعات غیر ملائمة في معظمھا، ویمكن أن تؤدي إلى زیادة المدونة الدولیة لتسویق بدائل لبن الأم وتشریعات الرضاعة الطبیعیة في الیمن وھي تنتھك معدلات المرض وسوء التغذیة والوفاة من خلال تقویض ممارسة الرضاعة الطبیعیة المنقذة للحیاة.
واستخدام زجاجات الرضاعة واللھایات یزید فقط من خطر العدوى لأنھا صعبة التنظیف بشكل صحیح. ووفقا للمبادئ التوجیھیة والتشریعات المقبولة دولیا والوطنیا، ینبغي ألا تكون ھناك تبرعات لبدائل لبن الأم مثل حلیب الأطفال أو الحلیب المجفف أو السائل أو منتجات الألبان الأخرى والزجاجات واللھایات. الوقایة من التوزیع غیر المستھدف من بدائل لبن الأم یتم تعریفه من قبل تشریعات الرضاعة الطبیعیة في الیمن.
وینبغي الإبلاغ عن أي من التبرعات غیر المرغوب فیھا إلى وزارة الصحة العامة والسكان والیونیسف عن طریق استخدام نموذج الإبلاغ عن انتھاكات المدونة. تغذیة الأطفال الذین تقل أعمارھم عن ستة أشھر لایوجد حاجة إلى أي طعام أو سائل غیر لبن الأم، ولا حتى الماء، لتلبیة الاحتیاجات الغذائیة للرضع خلال الأشھر الستة الأولى من الحیاة. وینبغي دعم الأمھات لبدء الرضاعة الطبیعیة في غضون الساعة الأولى بعد الولادة ومواصلة الرضاعة الطبیعیة الخالصة خلال الأشھر الستة الأولى من حیاة الطفل.
وبعد ھذه الفترة، ینبغي أن یبدأ الرضع في تلقي مجموعة متنوعة من الأغذیة التكمیلیة، في حین یستمر بالرضاعة الطبیعیة حتى عمر سنتین أو بعده. فالحمایة القیمة من العدوى وعواقبھا التي یوفرھا لبن الأم ھي أكثر أھمیة في البیئات التي لا تتوفر فیھا إمدادات المیاه المأمونة والصرف الصحي، " الرضاعة الطبیعیة تنقذ الأرواح". وینبغي أن یستند أي تقدیم لبدائل لبن الأم لإطعام الرضع وصغار الأطفال إلى تقییم دقیق لاحتیاجات كل حالة على حدة من قبل موظفین صحیین مؤھلین.
ولذلك، ینبغي على جمیع الوكالات المانحة والمنظمات غیر الحكومیة ووسائل الإعلام والأفراد الراغبین في المساعدة وغیرھم من الشركاء أن یتفادوا الدعوة إلى إرسال التبرعات من بدائل لبن الأم والزجاجات واللھایات، وأن یرفضوا أي تبرعات غیر مرغوب بھا من ھذه المنتجات. ولا ینبغي استخدام بدائل لبن الأم للإرشادات التشغیلیة بشأن تغذیة الرضع في حالات إلا تحت رقابة صارمة ومراقبتھا وفي ظروف صحیة، ووفقا والتشریعات الوطنیة بشأن الرضاعة الطبیعیة. وینبغي ألا یكون ھناك توزیع عام لبدائل لبن الأم.
ومن الجدیر بالذكر أنه على الرغم من أن السكان الیمنیین اعتادوا على استخدام حلیب الأطفال، فإن استخدام بدائل لبن الأم ینطوي على مخاطر إضافیة، لا سیما في بیئة الطوارئ.
ويقول البيان الذي حصل "نشوان نيوز"، عل نسخة منه، إن ھناك سوء فھم شائع بأنه في حالات الطوارئ، لم یعد بإمكان العدید من الأمھات الرضاعة الطبیعیة بشكل كاف بسبب الإجھاد أو عدم كفایة التغذیة.
والإجھاد یمكن أن یتداخل مؤقتا مع تدفق حلیب الثدي. غیر أنه من غیر المحتمل أن یحول دون إنتاج حلیب الأم، شریطة أن تظل الأمھات والرضع معا، وأن یتم دعمھن بشكل كاف لبدء واستمرارالرضاعة الطبیعیة.
ویمكن أن یشمل ذلك تقدیم الدعم النفسي والاجتماعي. ویمكن للأمھات اللواتي یفتقرن إلى الغذاء أو اللواتي یعانین من سوء التغذیة أن یواصلن الإرضاع من الثدي بشكل كاف، ولكنھن قد یحتاجن إلى دعم إضافي مثل الدعم التغذوي، والتغذیة العلاجیة والرعایة، وتقدیم المشورة الكافیة بشأن رعایة الرضع وصغارالأطفال مع التركیز بشكل خاص على دعم الإرضاع من الثدي.
ومن شأن تحدید أولویات الحصول على السوائل الكافیة والمواد الغذائیة الإضافیة للأمھات أن یساعد على حمایة صحتھن ورفاھھن وصحة أطفالھن الصغار.
وإذا كان الرضیع یطعم بشكل مزدوج (یتلقى كلا من لبن الأم و بدائل لبن الأم)، ینبغي تشجیع الأم ودعمھا للتبدیل إلى الرضاعة الطبیعیة الخالصة. ولذلك، في الظروف الصعبة للغایة، یجب التركیز على تھیئة الظروف التي من شأنھا أن تیسر الرضاعة الطبیعیة، مثل إنشاء "زوایا" آمنة للأمھات والرضع، وتقدیم المشورة الفردیة والدعم من الأم إلى الأم. ویمكن أن تؤثر الرفاه النفسيوالاجتماعي للأمھات على كیفیة تفاعلھن مع أطفالھن وإطعامھن ورعایتھن، وینبغي دعمھن قدر الإمكان.
وینبغي بذل كل جھد ممكن لتحدید سبل إرضاع الرضع والأطفال الصغار الذین یفصلون عن أمھاتھم، على سبیل المثال من قبل امرأة أخرى ترضع الطفل. إطعام الأطفال غیر المرضعات الذین تقل أعمارھم عن ستة أشھر وینبغي إعطاء الأولویة لإطعام الرضع الذین تقل أعمارھم عن ستة أشھر والذین لا یرضعون من الثدي، أویرضعون من أم أخرى. إذا لم یكن ذلك ممكنا، أو عندما تختار التغذیة الاصطناعیة بعد تقییم دقیق من قبل العاملین الصحیین المؤھلین، وتوفیر حلیب الأطفال المتوافقة مع قانون المدونة، ویجب أن یكون دائما مصحوبا بالتوعیة ، التوضیح لكل واحد. والتدریب العملي على كمیة (قیاس) الوجبة، وتكرار الوجبات، والممارسات الصحیة، والتحضیر الآمن، والإطعام بالكأس. إن استخدام زجاجات الرضاعة واللھایات لا یشجع علیه بسبب زیادة خطرالعدوى. ویجب أن یرافق أي برنامج من برامج بدائل لبن الأم زیارات منتظمة للأطفال الذین لا یرضعون من الثدي، ومراقبة الوزن، وتوفیر المعدات اللازمة للتحضیرالآمن. وینبغي للبرامج التي تدعم الأطفال الذین لا یرضعون رضاعة طبیعیة مع بدائل لبن الأم أن تخصص میزانیة كافیة لمشتریاتھا استنادا إلى حساب الحاجة، بدلا من قبول التبرعات.
ویجب تنسیق خطط برمجة بدائل لبن الأم مع مجموعة التغذیة. علاج سوء التغذیة الحاد الشدید وینبغي التعامل مع الأطفال الذین یعانون من سوء التغذیة الحاد، سواء كان في مرفق صحي أو في المجتمع، وفقا للمعاییر الدولیة وأفضل الممارسات ورصدھا عن كثب. ولیس المقصود لھذا الغرض صیغ الرضع التجاریة القیاسیة.
الحلیب العلاجي والغذاء العلاجي الجاھز للإستخدام صممت خصیصا لھذا الغرض مع دعم إستمرار الرضاعة الطبیعیة. التغذیة التكمیلیة للأطفال فوق سن ستة أشھر یحتاج الأطفال من سن ستة أشھر الأطعمة التكمیلیة الغنیة بالمغذیات بالإضافة إلى الرضاعة الطبیعیة. وینبغي معالجة التغذیة التكمیلیة بإعطاء الأولویة للأغذیة العائلیة المتاحة محلیا والمقبولة ثقافیا والمغذیة من الناحیة التغذویة.
ویمثل توفیر الأغذیة المدعمة بالمكملات الغذائیة الدقیقة مثل فیتامین (أ) أو الزنك في البرامج الخاضعة للإشراف للأطفال الصغار شكلا أكثر ملاءمة من المساعدة من إرسال منتجات الألبان. وفي حصص الإعاشة لبرامج توزیع الأغذیة العامة،تكون البقولیات واللحوم والأسماك أفضل من الحلیب المجفف. ولا ینبغي توزیع منتجات الألبان المجففة إلا عند خلطھا مسبقا مع الأغذیة الأساسیة, ولا ینبغي توزیعھا كسلعة واحدة. والھدف من ھذا البرنامج ھو تحسین بقاء الطفل، والحالة التغذویة المثلى، والنمو، والتنمیة. إن حمایة الرضع والأطفال الصغار ھي مصدر قلق لجمیع القطاعات، ولیس فقط التغذیة.
وینبغي أیضا دعم تغذیة الرضع وصغار الأطفال في مرحلة الطفولة المبكرة في الاستجابات القطاعیة للحمایة والأمن الغذائي وسبل المعیشة والصحة والمیاة والاتصال من أجل التنمیة (التثقیف الصحي) والمرافق الصحیة والنظافة الصحیة والمأوى والتعلیم. ویمثل التكامل مع القطاعات الأخرى والتنسیق عوامل تمكینیة رئیسیة لضمان نجاح تغذیة الرضع وصغارالأطفال في حالات الطؤاري. یحث شرکاء مجموعة التغذیة بما في ذلك وزارة الصحة العامة و وکالات الأمم المتحدة والمنظمات غیر الحكومية الوطنیة والدولیة جمیع المشارکین في تمویل وتنفیذ وتنفیذ الاستجابة الطارئة في الیمن لتفادي المرض والوفاة غیر الضروریین من خلال تعزیز وحمایة ودعم الرضاعة الطبیعیة و والتغذیة التكمیلیة المناسبة، وعن طریق منع التوزیع غیر المنضبط واستخدام بدائل لبن الأم. یجب توجیه جمیع الاستفسارات التقنیة وأیة معلومات حول التبرعات إلی الیونیسف (المنظمة المعینة للتغذیة بالطؤارى).