تستضيف مدينة جنيف السويسرية، 25 إبريل/نيسان الجاري، اجتماعاً للمانحين بشأن اليمن يهدف إلى حشد التمويل للعمل الإنساني في البلد الذي يشهد أزمة اقتصادية دفعت بأغلب السكان إلى حافة الفقر والجوع؛ بسبب الحرب المستمرة دون توقف منذ مارس/آذار 2015.
ونقلت صحيفة العربي الجديد اللندنية عن مصادر رسمية يمنية قولها، إن الاجتماع ينعقد بحضور رئيس الحكومة أحمد بن دغر وبمشاركة عدد من الدول المانحة لليمن، وتنظمه الأمم المتحدة والمفوضية الأوروبية، بهدف حشد نحو ملياري دولار لتمويل العمليات الإنسانية باليمن وخطة الأمم المتحدة للعام الجاري 2017.
وأوضحت المصادر أن ما يقرب من 50 دولة وعشرات المنظمات الإغاثية الإقليمية والدولية ستشارك في الاجتماع لتقديم رؤيتها بشأن إنقاذ الوضع الإنساني ومساعدة النازحين داخلياً بسبب الحرب ومواجهة خطر المجاعة الذي يهدد البلاد.
وأطلقت منظمة الأمم المتحدة، مطلع فبراير/شباط الماضي، نداء لجمع 2.1 مليار دولار لمواجهة المجاعة وتوفير مساعدات واحتياجات ضرورية لنحو 12 مليون شخص مهددين بالموت جوعاً بسبب نقص الغذاء.
وقالت الأمم المتحدة قبل أسبوعين، إن اليمن يواجه واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية، وإن خطر موت الكثيرين بسبب الجوع في أربع دول هي اليمن والصومال وجنوب السودان ونيجيريا يتصاعد بسرعة بسبب الجفاف والصراع.
وقال ستيفن أوبريان، منسق الإغاثة في الحالات الطارئة بالأمم المتحدة في تصريحات صحافية، "إذا لم يُتخذ إجراء فوري، وعلى الرغم من الجهود الإنسانية المستمرة، فإن المجاعة باتت الآن احتمالاً حقيقياً في عام 2017.. سوء التغذية منتشر ويتزايد بمعدل مثير للقلق".
وتظهر أرقام الأمم المتحدة أن نحو 3.3 ملايين شخص بينهم 2.1 مليون طفل يعانون من سوء التغذية الحاد. ويشمل ذلك 460 ألف طفل دون سن الخامسة يعانون من أسوأ درجات سوء التغذية ويواجهون خطر الوفاة بالالتهاب الرئوي أو الإسهال.
وذكرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) الأسبوع الماضي، أن ما يقدر بنحو 63 ألف طفل يمني لقوا حتفهم العام الماضي لأسباب كان من الممكن منعها وتتعلق في كثير من الأحيان بسوء التغذية.
وتساهم المساعدات الخارجية التي تصل إلى اليمن في تعزيز موقف احتياطي النقد الأجنبي لديه، وبالتالي دعم سعر صرف الريال المحلي الذي تعرض لهزات كبيرة السنوات الماضية.