[esi views ttl="1"][esi views ttl="1"]
أخباررئيسية

محافظ عدن يكاشف: لا أمل بالتعاون مع الحكومة ولن نقف مكتوفي الأيدي

وجه محافظ عدن، جنوبي اليمن، اللواء عيدروس الزبيدي نداء استغاثة لدول التحالف العربي في مقدمتها المملكة العربية السعودية والامارات العربية المتحدة لانقاذ المدينة وأهلها وما جاورها من ويلات الحر في الصيف القادم.

وأشار الزبيدي في مؤتمر صحفي اليوم، إلى أن الصيف القادم يقف على الابواب، وهو ما يتطلب إنقاذ المدينة، من خلال تقديم الدعم المباشر لقطاع الكهرباء والمياه والصرف الصحي عبر السلطة المحلية مباشرة، حتى تستطيع ان تضع الحلول السريعة وتعزز من حالة الامن والاستقرار، وتوفير ادنى سبل العيش للمواطنين.

وقال الزبيدي في المؤتمر الصحفي الذي يعيد نشوان نيوز نشره أبرز مضامينه، "لم تعد ازمة التيار الكهربائي والتردي الخدمي في عدن، امرا عابرا يجوز معه الصمت.. ونحن من موقعنا في السلطة لا نقف امامكم اليوم بغرض التبرير أو التنصل من المسؤولية،، بل نقف امامكم لوضع النقاط على الحروف و مكاشفة ابناء شعبنا بتفاصيل وخلفيات ما يعانونه من أزمات بنيوية أو مفتعلة تغذيها بعض القوى السياسية المؤثرة على مراكز القرار في الحكومة وما اتصل بها من شبكات الفساد.

وهذه المكاشفة وبقدر ما يحتاجها الراي العام،، فأننا في السلطة المحلية سنكون بأمس الحاجة اليها لما سيترتب عليها من قرارات حاسمة تخفف اعباء الحر الجاثم على انفاس سكان عدن الصابرين".

وتابع "كما تعلمون فان ما لحق البنية التحتية من دمار انعكس على انتاجية محطات توليد الطاقة الكهربائية،، وكان حجم الاضرار الناجمة عن الحرب اكبر من قدرات وصلاحيات السلطة المحلية منفردة.

وأضاف "كنا وما زلنا نتأمل خيرا في حكومة الدكتور احمد عبيد بن دغر بأن تكون صاحبة الحل، وقد ناشدناها مرارا كي تضطلع بمهامها الطبيعية في اطار جهد تكاملي يحسن من انتاجية المحطات التوليدية بما يعيدها إلى مستواها السابق كحد ادنى. لكن وعود الحل ماتزال حبرا على ورق،غير ان اطراف بعينها قررت خلط الاوراق واستغلال معاناة شعبنا المتزايدة مع دخول الصيف، بغرض إستنزاف شرعية السلطة المحلية و تقويض ما حققته من انجاز أمني وما مثلته من وفاق اجتماعي".

واعتبر محافظ عدن "بأن مصلحة المواطن بالنسبة للسلطة المحلية أكبر واقدس من ان تصبح اداة للابتزاز السياسي" قائلاً " بأنه وفي الوقت الذي تحاول بعض الاطراف تعطيل سير عملية البناء والنهوض في مختلف المؤسسات، لترمي بمسؤولية الفشل كاملة على عاتق قيادة المحافظة. فاننا نقف اليوم امام جميع العدنيين ونقول باننا سوف نتحمل كامل هذه المسؤولية دون تردد".

وزاد "رهاننا في ذلك على الله ثم على شعبنا الجنوبي العظيم وشعبنا في عدن، ومقاومتنا الجنوبية الباسلة، ونضع الرهان في الجانب العملي الملموس على دعم الرئيس عبدربه منصور هادي الذي اكد مراراً وتكراراً طوى صفحة المركزية بكل عيوبها وما صاحبها من فساد واستبداد".

وتعهد محافظ عدن "سوف نتخذ كل الاجراءات التي تنهي هذه الازمة المستفحلة.. وفي مقدمتها تحييد كهرباء عدن عن بقية الملفات الحكومية الاخرى.. لنباشر في ترميمها والاشراف المباشر على تشغيلها. ان خطوة كهذه لن تقابل بكثير من الترحيب.

وسوف تعمل كل مراكز النفوذ القديمة على احباطها، لكني أراهن على ما سيتولد من وعي جمعي وضغط شعبي بعد هذه المكاشفة.. ونحن لن نقف مكتوفي الايدي امام معاناة أهلنا في عدن، وسنتخذ كل ما بيدنا من تدابير.. وكما رفضنا تحويل عدن إلى إماره ارهابية. لن نسمح بجعلها قرية نائية".

وواصل الزبيدي حديثه بالقول:"في سياق المكاشفة وجب علينا توضيح ما عاناه التحالف العربي من استنزاف من قبل مراكز الفساد القديمة التي عملت على التفرد بالدعم المادي بحجة سيادة المؤسسات، وفي نهاية المطاف تبدد هذا الدعم في اروقتها المشبوهة دون اي فائدة.. مما تسبب في تجميد هذا الدعم لقطاعات كبيرة اهمها قطاع الكهرباء بعد ان فقدت دول التحالف ثقتها بالكثير من الوزارات الحكومية".

واختتم الزبيدي حديثه للصحفيين بالقول:" ان ما نعانيه اليوم من مشاكل طارئة.. يتطلب منا قرارات شجاعة وفاعلة، ونحن مثلما لم نتردد في تحمل المسؤولية، لن نتردد اليوم في انتزاع الصلاحيات الكفيلة بمعالجة هذا الوضع، بعد ان تبين لنا استحالة بلورة اي آلية تعاونية مع الحكومة فيما يخص مشكلة الكهرباء والتي تبين لنا أنها مربوطة بمصالح قوى بعينها .. هذه القوى التي تستغل أزمة الخدمات كسلاح لتعذيب المواطنين واثارت الرأي العام ضد السلطات المحلية مما قد يتسبب بعاصفة غضب سندفع ثمنها جميعاً وسنخسر كلما انجزناه على مختلف المستويات، وهذا ما لا نريده وما تسعى إليه بعض القوى المحسوبة على الشرعية".

زر الذهاب إلى الأعلى