دعت منظمة أوكسفام الخيرية الدول المانحة اليوم الإثنين، إلى زيادة المساعدات الإنسانية لليمن لإنقاذ حياة ملايين المدنيين الذين يواجهون الجوع والمرض بدلا من تقديم الأسلحة التي تأجج الصراع المتأزم.
وقالت المنظمة البريطانية عشية مؤتمر للأمم المتحدة في جنيف يسعى للحصول على تعهدات بتقديم مساعدات لليمن "الكثير من المناطق في اليمن على شفا المجاعة وسبب هذا الجوع الشديد سياسي."
وأضافت، وفقاً لوكالة رويترز، أن الحكومات الغربية تحضر المؤتمر "بينما تواصل بيع أسلحة وعتاد عسكري بمليارات الدولارات لأطراف الصراع."
وأضافت أوكسفام أن الأزمة الغذائية قد تزداد سوءا إن لم يبعث المجتمع الدولي برسالة واضحة بأن هجوم التحالف على الحديدة، وهو ميناء استراتيجي على البحر الأحمر يدخل منه 70 في المئة من واردات اليمن الغذائية، "سيُقابل برفض تام".
وقال ألكسندر فنتورا منسق الطوارئ ورئيس بعثة منظمة أطباء بلا حدود في اليمن "النظام الصحي على شفا الانهيار والخدمات الطبية تحت النار."
وقُتل ما لا يقل عن عشرة آلاف شخص في الصراع اليمني الذي تسبب في أزمة إنسانية.
ولم تتلق الأمم المتحدة حتى الآن سوى 15 في المئة من 2.1 مليار دولار تسعى لجمعها لتوفير المساعدات لليمن هذا العام.
وقال فنتورا "ينبغي للمانحين من الدول والمؤسسات أن تعطي الأولوية لدعم النظام الصحي في البلاد لتفادي الانهيار التام" مضيفا أن الأطباء والممرضات لم يتقاضوا رواتبهم منذ ستة أشهر.
وأضاف أن جميع الأطراف المتحاربة "تستهدف عن عمد" المدنيين وأن سوء التغذية الحاد المزمن في ازدياد.
وتابع "الأطفال أكثر عرضة للوفاة من أمراض يمكن الوقاية منها والحوامل يعجزن عن الوضع بأمان والأشخاص الذين يعانون من أوضاع (صحية) مزمنة مثل الفشل الكلوي بحاجة للغسيل الكلوي. ينبغي منع الموت الصامت".
وتستخدم منظمة أطباء بلا حدود التي تدعم 12 مستشفى في أنحاء اليمن ميناء الحديدة وغيره من الموانئ لإيصال المساعدات الطبية لكن فنتورا قال إن المنظمة بدأت في نقل بضائعها جوا إلى عدن والحديدة وصنعاء.
وأضاف قائلا "نضع أعينا على الحديدة تحسبا لوقوع (هجوم) لكي نقدم المساعدة أيضا. نعد أنفسنا وندعم بالفعل بعض المنشآت الصحية."