أخباررئيسية

البيض يرد على قرارات هادي بـ9 نقاط: تمادي واستهداف الإمارات ونبارك الرفض.. النص

أعلن نائب الرئيس الأسبق، والقيادي في الحراك الجنوبي، علي سالم البيض، موقفه من القرارات الأخيرة للرئيس عبدربه منصور هادي وبارك التحركات الرافضة لهذه القرارت، في محافظات جنوبي اليمن.
جاء ذلك في بيان له، حصل "نشوان نيوز"، على نسخة منه، تحدث فيه عن أن القرارات تمت بدون التشاور مع التحالف وأنها تستهدف شراكة الإمارات العربية المتحدة، وناشد " دول التحالف كبح مصدر هذه التصرفات الرعناء التي يمكن ان تمعن في التمادي"، حد قوله.
وقال "نبارك الخطوات التنظيمية السلمية التي تجري للرفض الشعبي لهذه القرارات في عموم الجنوب"، ودعا "قيادات الجنوب في الداخل إلى الإسراع في تشكيل حامل سياسي يمثل قضيتنا ويدافع عنها وسوف نكون مؤيدين له طالما عبر عن إرادة شعب الجنوب".
وكان البيان بدأ بالقول "تابعنا بقلق شديد القرارات الصادرة عن الرئيس عبدربه منصور هادي في هذه المرحلة الدقيقة والحساسة والتي تتطلب الكثير من الحكمة والتروي عوضا عن التهور والحسابات الضيقة، ولقد ساءنا بشكل كبير ان تستهدف تلك القرارات شخصيات وطنية تشهد لها ساحات النضال بالشرف والأمانة والشجاعة والنزاهة"، وفي هذا الصدد أكد البيض على تسع نقاط نشرها نشوان نيوز، على النحو التالي:
اولا: إن آخر ما تتطلبه هذه المرحلة الحاسمة هي هذه النوعية من القرارات المتسرعة التي لا تعكس سوى ضيق أفق وعدم دراية بطبيعة المعركة وكيفية إداراتها سياسيا وعسكريا، خاصة ونحن نعلم أن الأطراف المستفيدة من مثل هذه القرارات هي تحالف الحوثي- صالح وفقا لطبيعة المعركة وأهدافها الاستراتيجية فيما يخص دول التحالف.
ثانيا: يعتبر الطرف الجنوبي بتياراته الوطنية السياسية والعسكرية طرف أساسي في هذا التحالف وتعتبر هذه القرارات من وجهة نظرنا استهداف وإقصاء له من خلال إزاحة شخصيات تمثل رمزية جنوبية كبيرة.

ثالثا: نرى ان هذه القرارات قد استهدفت أيضا وبشكل واضح شراكة طرف أساسي في هذا التحالف وهو دولة الإمارات العربية المتحدة التي قدمت ولا زالت تقدم الدعم والدم والرجال في الجنوب وتتواجد هناك وفق خطط بناء ما يعني أن من حقها أن تأمن على وجودها بمن تراه اهلا للثقة بعيدا عن مكر جماعات الإخوان التي تناصب الإمارات حالة عداء معروفه. فكيف يمكن اتخاذ مثل هذه القرارات المضرة بدولة حليفه للدولة الأكبر المملكة العربية السعودية.

رابعا: من الواضح أن هذه القرارات قد اتخذت دون التشاور مع دول التحالف كما حدث سابقا عند إزاحة الاستاذ خالد بحاح من منصبه ما يعني أننا بصدد مسلسل مستمر يتسم بالرعونة وضيق الأفق وتصفية حسابات تبدو شخصية في شق منها وذات بعد سياسي يستهدف الجنوب في شق آخر مدفوعا من قبل اطراف شمالية تتطابق في نظرتها للجنوب مع تحالف صالح - الحوثي وبقية أطراف الجمهورية العربية اليمنية.
خامسا: أننا نرى أن الاستهداف يتجاوز الأشخاص في جوهره إلى استهداف قضية وطنية وشعب وهما قضية الجنوب وشعبنا الباسل ولهذا اتت ردود الفعل الرافضة والقوية.
سادسا: أننا نناشد دول التحالف كبح مصدر هذه التصرفات الرعناء التي يمكن ان تمعن في التمادي، والتي لا يستفيد منها إلا الخصوم الأصليين لأهداف عاصفة الحزم، كما أنه يهمنا أن نؤكد أن الجنوب طرف أساسي في هذه الحرب وله حقوق يجب أن تراعى وينظر لها، فكما صبرنا على تهميش تمثيل قضيتنا في كل جولات الحوارات السابقة ها نحن اليوم نشهد ما هو ابعد من ذلك وهو إقصاء رموز الجنوب من مسؤولياتهم، حيث انهم ورفاقهم من القيادات الجنوبية شركاء في الانتصار وخوض معركة مكافحة الإرهاب وان استهدافهم يفسح المجال لقوى الارهاب من زعزة الاستقرار في الجنوب والمنطقة بشكل عام... فلماذا يحدث هذا الأمر وتحديدا في يوم 27 ابريل الذي يمثل ذكرى إعلان حرب احتلال الجنوب… ان هذا يؤكد ان عقلية قوى احتلال الجنوب في 1994 لا زالت صاحبة القرار في إدارة امور الشرعية.
سابعا: نتوجه بالتحية إلى جماهير شعبنا في الجنوب التي عهدنا منها الاباء والشمم والصلابة في كل المراحل وندعوها باسم دماء الشهداء إلى رص الصف الوطني وترسيخ اللحمة الوطنية والتلاحم مع أهداف الجنوب في التحرير والاستقلال.
ثامنا: نبارك الخطوات التنظيمية السلمية التي تجري للرفض الشعبي لهذه القرارات في عموم الجنوب والتحضير للمهرجان الكبير في العاصمة عدن الذي سيشكل حضوركم نقلة نوعية إيجابية للدفاع عن قضية الجنوب وشرعية المقاومة والحراك الجنوبي.
تاسعا، وفقا لبيانه الذي نقله نشوان نيوز، ختم البيض: ندعو قيادات الجنوب في الداخل إلى الإسراع في تشكيل حامل سياسي يمثل قضيتنا ويدافع عنها وسوف نكون مؤيدين له طالما عبر عن إرادة شعب الجنوب البطل في الحرية والاستقلال وإقامة الدولة الجنوبية المستقلة.

Back to top button