عقدت رئاسة الهيئة العليا لمؤتمر حضرموت الجامع اليوم الإثنين، بمدينة المكلا، شرقي اليمن، اجتماعها الأول برئاسة رئيس مؤتمر حضرموت الجامع المقدم "عمرو علي بن حبريش".
وفي الاجتماع أكد المقدم "بن حبريش" على أهمية مضاعفة الجهود والعمل بصورة جماعية لتنفيذ مخرجات مؤتمر حضرموت الجامع على أرض الواقع، منوهًا إلى أن ما حظيت به هذه المخرجات من اهتمام محلي واقليمي ودولي يضاعف من المسؤوليات أمام رئاسة الهيئة في جعل مخرجات المؤتمر واقعًا معاشًا يلامسها كل أبناء حضرموت بوصفها تمثل المجتمع بأسرة.
وشدد رئيس مؤتمر حضرموت الجامع على ضرورة التشاور والتكامل في كل ما يخدم حضرموت ويصلح أوضاعها وتبني القضايا المجتمعية والحقوقية كافة.مشيرًا إلى أن أبناء حضرموت يتطلعون بآمال كبيرة لتحقيق مطالبهم العادلة والمنصفة.
وتوافق أعضاء هيئة الرئاسة على أختيار الشيخ "محمد عوض البسيري" نائبًا أول لرئيس الهيئة والأستاذ "أبوبكر أحمد السري" نائبًا ثاني وفقًا والنظام الاساسي للمؤتمر , كما تم اختيار الاستاذ "علي عبدالله الكثيري" ناطقًا رسميًا للهيئة.
وناقشت الهيئة العديد من القضايا المتعلقة بالجوانب التنظيمية وتعزيز عمل هيئات المؤتمر وأختيار الكفاءات لادارة المهام القادمة مؤكدة على أهمية استيعاب الطاقات الشبابية في الدوائر التخصصية للأمانة العامة والاستفادة من قدراتهم وابداعاتهم في خدمة حضرموت والنهوض بها اقتصاديًا وتنمويًا.
وأشار المتحدثون إلى ضرورة اطلاع المجتمع واشراك مختلف مكوناته وقطاعاته في تنفيذ مخرجات مؤتمر حضرموت الجامع والعمل على نشرها وكذا تزمين الخطط التنفيذية لها وتحديد الأولويات والاحتياجات المجتمعية مشيدين بالبادرة الشبابية الطوعية التي تستهدف القيام بحملة توقيعات على وثيقة "ميثاق الشرف بين المكونات المجتمعية الحضرمية" للوصول إلى مائة ألف توقيع للتأكيد على أهميتها.
وحثت الهيئة على الاهتمام بالجانب الاعلامي والتوعوي لايصال رسالة وأهداف المؤتمر إلى مختلف التجمعات السكانية والعمل على تنفيذ نزولات ميدانية ولقاءات مع المكونات والمنظمات والاتحادات لتبيان أهمية مخرجات المؤتمر على الحياة العامة بحضرموت في كافة المجالات وحشد الجهد المجتمعي الداعم لها وتعزيز ثقة الناس بها , مشددة على ايجاد التنسيق والتواصل الدائم بين رئاسة الهيئة والسلطة المحلية بما يخدم حضرموت ومصالح أبنائها بوصف ان المؤتمر رافدًا للسلطة ومرجعية لأهل حضرموت جميعًا.
وأكدت الهيئة على اشاعة روح التعاون والتناصر والتسامح بين أبناء حضرموت عامة واصلاح ذات البين والدعوة لعقد صلح عام بين جميع القبائل وافراد المجتمع عامة لأنهاء الخصومة والثارات لمدة خمس سنوات على أن يشكل المؤتمر لجنة تختص بذلك , وأوصت بأعطاء وادي وصحراء حضرموت المزيد من العناية والاهتمام من خلال إنشاء بها مكتب للمؤتمر وتقديم المقترحات العملية وخلق آليات تواصل دائمة مع رئاسة الهيئة والتأكيد على الوحدة المجتمعية لحضرموت ساحلًا وواديًا وهضبة وصحراء بما يحفظ مكانتها الحضارية والتاريخية وأمنها واستقرارها.
ووقفت رئاسة الهيئة العليا لمؤتمر حضرموت الجامع أمام تصدير شحنات النفط الخام من قطاع المسيلة النفطي عبر من ميناء ضبة معبرة عن أسفها البالغ لاستخفاف الحكومة واستمرار نكث وعودها لقيادة السلطة بحضرموت وعدم ايفائها بحصة المحافظة المقررة من هذه العمليات لمواجهة احتياجات ومتطلبات الخدمات الاساسية التي تقدم لعموم المواطنين بالرغم من الأوضاع الصعبة والظروف الحرجة، لافتة إلى أن ذلك الاستخفاف والنكث بالوعود يتنافى مع ما ترفعه الحكومة من شعارات تنادي بالشراكة والعدالة، مؤكدة على أهمية احترام الحكومة لتعهداتها والايفاء بكافة التزاماتها اتجاه المجتمع في حضرموت.