عربي ودولي

سي إن إن: الحملة ضد قطر تُذكر بأزمة سحب السفراء من قطر.. فماذا حصل آنذاك؟

قالت شبكة سي إن إن الأمريكية إن النقاش حول قطر وموقفها من الملفات الإقليمية والعربية، على ضوء الجدل الدائر حول تصريحات منسوبة للأمير تميم بن حمد عادت وكالة الأنباء القطرية الرسمية ونفت صحتها، أعاد التذكير بالأزمة الأخيرة التي عصفت بالعلاقات القطرية الخليجية وأدت آنذاك إلى سحب سفراء ثلاثة دول من الدوحة لعدة أشهر.

وحسب تقرير للشبكة، سحب السفراء جاء في بيان صدر مطلع مارس/آذار 2014 عن الإمارات العربية المتحدة والسعودية والبحرين وجاء فيه أن القرار اتخذ بعد "فشل كافة الجهود في إقناع قطر بضرورة الالتزام بالمبادئ التي تكفل عدم التدخل في الشؤون الداخلية لأي من دول المجلس بشكل مباشر أو غير مباشر، وعدم دعم كل من يعمل على تهديد أمن واستقرار دول المجلس من منظمات أو أفراد، سواءً عن طريق العمل الأمني المباشر أو عن طريق محاولة التأثير السياسي وعدم دعم الإعلام المعادي."

وتمنت الدول الثلاث في بيانها آنذاك أن "تسارع دولة قطر إلى اتخاذ الخطوات الفورية للاستجابة لما سبق الاتفاق عليه، ولحماية مسيرة دول المجلس من أي تصدع." واعتبرت الدول الثلاث آنذاك في بيانها أن قطر قد أخلت بتنفيذ اتفاق وقّع في الرياض في 23 نوفمبر/تشرين الثاني 2013 بحضور الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، أمير دولة الكويت.

وتعود الخلافات التي أدت إلى عقد اتفاق الرياض عام 2013 إلى مواقف رأت الدول الخليجية أنها تخالف توجهها العام وخاصة حيال العلاقة مع جماعة الإخوان المسلمين والقيادة المصرية الجديدة بعد عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي وتولي الرئيس عبدالفتاح السيسي مقاليد السلطة، علاوة على استقبال قطر لعدد من قيادات الإخوان المسلمين والنشاط الإعلامي على أراضيها.

قطر ردت آنذاك بالتعبير عن "أسفها واستغرابها" للقرار، معتبرة أن الخطوة التي أقدمت عليها الدول الثلاث "لا علاقة لها بمصالح وأمن واستقرار الشعوب الخليجية، بل باختلاف في المواقف حول قضايا خارج مجلس التعاون الخليجي". كما أكدت أنها لن تقوم بالمقابل بسحب سفرائها.

بعد خطوة سحب السفراء شهدت العلاقات بين الدول الخليجية حالة من التوتر تخللتها محاولات لمعالجة الموقف قادتها الكويت. واستمرت الوساطة حتى نهاية أغسطس/آب 2014 عندما عقد اجتماع لوزراء خارجية دول مجلس التعاون في مدينة جدة، لتخرج تصريحات إلى العلن حول إيجاد حلول للأزمة الموجودة وإمكانية لعودة سفراء الدول الثلاث إلى الدوحة.

ونضجت حلول الأزمة في 17 نوفمبر/تشرين الثاني، عندما اجتمع قادة الخليج في قمتهم بالرياض ليتفقوا على عودة سفراء السعودية والإمارات والبحرين إلى قطر. وصدر بيان مشترك عقب القمة أكد على "التزام قطر بتنفيذ بنود ’اتفاق الرياض،‘ الذي يحدّد خطوط وآلية إنهاء الخلاف مع الدول الخليجية، كما شددت القمة على ضرورة فتح صفحة جديدة في العلاقات الخليجية.

زر الذهاب إلى الأعلى