[esi views ttl="1"][esi views ttl="1"]
رئيسية

التوافق النسوي اليمني يدعو لإيقاف الحرب وإشراكه بالسلام

طالب التوافق النسوي اليمني من أجل الأمن والسلام الأطراف اليمنية سرعة الاستئناف الفوري العودة الجادة لمسار التفاوض السلمي لإيقاف الحرب وانقاذ حياة اليمنيات واليمنيين من الموت.
جاء ذلك في بيان أصدره مع بعض القيادات النسوية المجتمعية، حصل "نشوان نيوز"، على نسخة منه، وقف من خلاله على عدد من المستجدات في الساحة اليمنية، داعياً لوقف الحرب، وطالب بتعزيز دور النساء والشباب والمجتمع المدني في المشاركة في المفاوضات، وفي أعمال لجان التهدئة والتنسيق واللجان الأمنية، وجهود الوساطة على كافة المستويات، لما يسهم ذلك في زيادة فرص النجاة وترجيح مصلحة المواطنات والمواطنين في السلام والأمن.

وحسب البيان بعد أكثر من سنتين من الحرب الداخلية والخارجية في اليمن، أصبح ما يزيد عن 20 مليون من سكانها فقراء للغذاء والمياه والصحة والدخل النقدي.

وقال التوافق النسوي اليمني : يفتك وباء الكوليرا اليوم بحياة اليمنيات واليمنيين في أغلب محافظات الجمهورية، وتسقط النساء- في ظل هذا الوضع أحياءا في ظل غياب أرباب الأسر الذكور إما الكارثي- كأول الضحايا، لكنهن بالرغم من ذلك، يكافحن من أجل الحفاظ على أفراد الأسرة بسبب النزوح أو القتال أو الاصابة أو الاعتقال.
وفيما يلي نشوان نيوز ينشر نص البيان:

بيان صادر عن التوافق النسوي اليمني من أجل الأمن والسلام بالشراكة مع بعض القيادات النسوية اليمنية

بعد أكثر من سنتين من الحرب الداخلية والخارجية في اليمن، أصبح ما يزيد عن 20 مليون من سكانها فقراء للغذاء والمياه والصحة والدخل النقدي. ويفتك وباء الكوليرا اليوم بحياة اليمنيات واليمنيين في أغلب محافظات الجمهورية، وتسقط النساء- في ظل هذا الوضع الكارثي- كأول الضحايا، لكنهن بالرغم من ذلك، يكافحن من أجل الحفاظ على أفراد الأسرة أحياءاً في ظل غياب أرباب الأسر الذكور إما بسبب النزوح أو القتال أو الاصابة أو الاعتقال.

المفزع، أن هذا المشهد معرض لأن يكون أكثر كارثية مع استمرار الحرب وغياب السلام.

توحي قرارات القوى المتصارعة الأخيرة بالتصعيد لمسار الصراع، فاليمن يشهد انشقاقاً وتوتراً سياسيين بين مكوناته السياسية المؤثرة والمسلحة في نفس الوقت، ولاتزال حركة التجنيد والتعبئة نشطة، وهناك تجدد للمعارك في تعز وسقوط مستمر للضحايا، وتوتر عالي لا تحمد عقباه في الحديدة.

أمام هذا الوضع الانساني والسياسي والأمني شديد الانهيار، تحاول الجهات الداعمة للسلام جاهدة على ايجاد حلول سريعة وأخرى استراتيجية للحد من شدة الانهيار عبر تنفيذ برامج الاغاثة وحشد المنح المالية وتقديم المساعدات اللوجسيتية والفنية، نشكر كل هذه الجهود، كما نشيد بجهود المبعوث الخاص للأمين العام لليمن وسعيه لإقناع الأطراف بالعودة إلى مسار التفاوض السلمي والوصول لاتفاق وقف اطلاق نار دائم.

إلا أن الحل الذي يتوق إليه اليمنيات واليمنيون لا يصنعه سوى اليمنيين أنفسهم. لذا، نطالب الأطراف السياسية اليمنية بالتحلي بالمسئولية الوطنية والانسانية تجاه مأساة الشعب اليمني، والتعامل بحكمة مع كل الفرص المتاحة من أجل انقاذ اليمن أرضاً وانساناً.

إن اليمنيات واليمنيين بكافة مشاربهم السياسية وفي جميع المناطق دون استثناء أصبح مطلبهم الأساسي إنهاء الحرب والاقتتال وتحكيم العقل وتغليب المصلحة الوطنية، واطلاق مرتبات الموظفين وعدم تسيسها بما يساهم في توفير سبل العيش الكريم التي ترتكز على توفر الخدمات الاساسية لكافة أبناء اليمن دون استثناء.

نشدد على مطالبتنا للأطراف اليمنية العودة إلى طاولة المفاوضات في أقرب وقت ممكن، والتعامل الصادق والجدي مع جدول أعمالها.

كما ندعوهم لفتح قنوات التعاون فيما بينهم لايجاد حلول واقعية وملموسة لمشاكل اليمنيات واليمنيين الصحية والمعيشية والأمنية الحادة،

ويطالب التوافق النسوي اليمني الأطراف السياسية بحماية حق المشاركة وتوسيعها لحلفاء السلام من النساء والشباب والمجتمع المدني من أجل القيام بدورهم في تنفيذ ومراقبة عمليات الاغاثة والأمن والسلام، وما يتطلبة ذلك من توفير للظروف الامنية ، وكذا تأمين المنافذ البرية والبحرية والجوية الرئيسية بين المحافظات وفي مقدمتها فتح مطار صنعاء الدولي انسانيا ، وفك الحصار عن المدن اليمنية المحاصرة ، وفتح ممرات امنة لايصال المساعدات الانسانية للمتضررين ، كما نطالب بتعزيز دور النساء في المشاركة في المفاوضات، وفي أعمال لجان التهدئة والتنسيق واللجان الأمنية، وكذا مشاركتهن في جهود الوساطة على كافة المستويات، كونهن صانعات سلام ولسنا صانعات حرب ، لما يسهم ذلك في زيادة فرص النجاة وترجيح مصلحة المواطنات والمواطنين في السلام والأمن.

والله الموفق، والوطن من وراء القصد،،

 

زر الذهاب إلى الأعلى