[esi views ttl="1"][esi views ttl="1"]
منوعات

إن أخطأ طفلك لا تهدده.. بل عاقبه حالاً

من الواضح أن لا أحد يود إفساد أطفاله، إلا أن البعض قد يفعل كل ما يلزم لإرضاء أصغر ولد بينهم، وهذا ما يناقشه خبراء تربية الطفل، حيث إن التهديد بالعقاب، ومن ثمة الفشل في متابعة الأمر من خلال إجراءات ملتوية، هو بالضبط ما يرونه عاملًا مهمًا في خلق طفل مدلل ومتعب.

وبحسب صحيفة العربي الجديد، يوضح مؤلف كتاب "صرخة الأمومة والأبوة الحرة" هال رونكل، أن عدم الإصرار على جعل الطفل يواجه عواقب أفعاله، كما أن عدم تركه يكتشف بنفسه كيف يسير العالم، هو أكبر خطأ يمكن أن يفعله الوالدان فيما يتعلق بالتربية.

ويتابع قائلًا: "ليس ما يفسد أطفالنا هو عدم تركهم يذوقون النتائج الطبيعية لأفعالهم، بل إعطاءهم انطباعًا بأنه ليس لخياراتهم عواقب طبيعية منطقية، أي إنقاذهم منها، فعندما نأخذ منهم شيئًا أخطأوا به، ومن ثم نعيده إليهم، نكون قد وقعنا في الفخ".

ويشرح هال في مثاله أن عبارات التحذير ليست سوى تهديدات فارغة، حيث إنه لا يجب أن تهدد الطفل بالعقاب عند تكرار أخطائه، بل يجب أن تتخذ إجراء فوريًا لإرسال رسالة واضحة من شأنها ردع الطفل عن التصرف بهذه الطريقة مرة أخرى، ويضيف: "لا تستطيع أن تكون مسؤولًا إذا لم يكن الوضع تحت سيطرتك".

ويتابع: إذا هددت طفلك بأخذ لعبة يضرب بها أخيه إن كرر التصرف مرة أخرى، فإن كلماتك ستذهب عرض الحائط، فبفعلك هذا أنت توجه رسالة له بأنه يستطيع الإفلات بأي تصرف آخر يريد فعله، ويقول بأن التصرف الصحيح في هكذا حالة، هو أخذ اللعبة مباشرة ليعرف بأنه لا يمكنه فعل هذا مجددًا.

كما يشدد على ضرورة إعداد الطفل للحياة من دون والدين، وإحدى الطرق الرئيسية لفعل ذلك هي تركه يضبط المنبه وحده من أجل الاستيقاظ للمدرسة، بدلًا من إيقاظه بنفسك، بحسب "الديلي ميل".

وبالعودة إلى كتابه، يقول هال إن الأمومة والأبوة لا تتمحوران حول الأطفال، بل حول الآباء، ويخلص إلى أن الهدوء والاستمرار بالتواصل مع الأطفال، هو الوسيلة للابتعاد عن أعمق مخاوفك، والاقتراب من أسمى مبادئك.

زر الذهاب إلى الأعلى