تعرف على مزايا تطبيقات تتبع النوم
وحسب وكالة الأنباء الألمانية، منذ تحديث نظام تشغيل أبل إلى الإصدار "آي أو إس 10" فإن تطبيق الساعة يقوم بتذكير أصحاب الهواتف الذكية بضرورة الخلود إلى النوم، بالإضافة إلى أنه يقوم باحتساب فترة النوم. كما يعمل التطبيق Sleep Better، المتوافر لأجهزة أندرويد وأجهزة أبل الجوالة والذي يتم تمويله عن طريق الإعلانات، وكذلك تطبيق Sleep Cycle Alarm Clock، والمتوافر لأجهزة أندرويد وأجهزة أبل الجوالة، على رصد الحركة أثناء النوم، بالإضافة إلى احتساب تأثيرات العوامل المختلفة، مثل الرياضة والتوتر والضغط العصبي والتغذية، على سلوكيات النوم.
ويوفر تطبيق Sleep Better مفكرة للأحلام. وأوضحت يوليا شتروك، من مجلة "كمبيوتر بيلد" الألمانية، طريقة عمل هذا التطبيق بقولها "عادة ما يتم وضع الهاتف الذكي بجانب الوسادة، وبالتالي يتعرف التطبيق على طريقة نوم المستخدم من خلال حركة الفراش والمرتبة"، ويتم ذلك عن طريق مستشعر التسارع بالهاتف الذكي، حتى عند تشغيل وضع الطائرة، والذي يلجأ إليه الكثيرون ليلا لتجنب إزعاج الاتصالات الهاتفية أثناء النوم.
رصد الضوضاء
وبالإضافة إلى تحليل الحركة تقوم تطبيقات تتبع النوم، مثل SleepBot (لأجهزة أندرويد وأجهزة أبل الجوالة) أو تطبيق Pillow (للهاتف الذكي آي فون والجهاز اللوحي آي باد) برصد الضوضاء في غرفة النوم، وبالتالي يتعرف المستخدم عما إذا كان يصدر عنه شخير أو أنه يتحدث أثناء النوم أو يعاني من صعوبات أثناء النوم، عندما تكون هناك ضوضاء في المنزل أو الشارع.
وتقوم هذه التطبيقات بعرض النتائج للمستخدم في الصباح على هيئة رسومات، ومن خلال ذلك يتمكن المستخدم من معرفة ما إذا كانت حركته أثناء النوم مصحوبة بضوضاء، ويتخصص تطبيق SnoreLab (المتوافر لأجهزة أندرويد وأجهزة أبل الجوالة) في هذه الوظيفة، ويهدف إلى مساعدة المستخدم في التحكم في الشخير.
وفي حالة استعمال تطبيقات تتبع النوم باستمرار ولفترة طويلة، فإن المستخدم سيتعرف بكل تأكيد على الكثير من المعلومات حول عادات النوم الخاصة به، وكيف تؤثر الحياة اليومية على إيقاع نومه، وهل يعاني من اضطرابات ومشكلات في النوم عندما يكون متوترا خلال اليوم، وهل يحظى بنوم مريح بعد نزهة طويلة سيراً على الأقدام.
وأشار البروفيسور إنجو فيتزا، المتخصص في أبحاث النوم بمستشفى شاريتيه برلين، إلى أهمية تطبيقات تتبع النوم وأنها تجعل المرء على معرفة بعاداته وسلوكياته أثناء النوم. وللإجابة على التساؤل حول مدة النوم المريحة أضاف البروفيسور الألماني قائلا "ينبغي أن ينام المرء في المتوسط 7.5 ساعة، وتساعد هذه التطبيقات المستخدم على مراقبة أوقات النوم، وبالتالي يتمكن في نهاية الأسبوع من التحقق مما إذا كان قد وصل إلى الوقت المستهدف أم لا.
غير أن البروفيسور الألماني أكد أنه لا يمكن مقارنة تطبيقات تتبع النوم بالدراسات والأبحاث، التي تتم في مختبرات النوم، والتي يتم فيها قياس نشاط المخ والعضلات بالإضافة إلى حركة العين.
وتعتبر وظيفة المنبه الذكي Smart Alarm من الوظائف المثيرة للغاية في تطبيقات تتبع النوم؛ حيث لا تقوم هذه الوظيفة بإيقاظ الشخص النائم في موعد محدد، ولكنها تعمل في إطار فترة زمنية معينة، فبدلا من ضبط المنبه على الساعة 06:30 صباحا، فإن المنبه يرن في الفترة من 06:00 و 06:30، عندما يكون النوم خفيفا، وهو ما يعمل على إيقاظ المستخدم بصورة أسهل في الصباح.
ولكن ألفريد فياتير، من الجمعية الألمانية لأبحاث النوم وطب النوم، يرى أن وظيفة المنبه الذكي تعتبر من الوظائف الحرجة، وأضاف قائلاً "أفضل بداية لليوم عندما يستيقظ المرء من تلقاء نفسه". وإذا اضطر المرء للاستيقاظ بطريقة أو بأخرى، فإن وظيفة المنبه الذكي تعتبر أحد الخيارات الجيدة على كل الأحوال. وأكد الخبير الألماني أن تطبيقات تتبع النوم تعتبر أكثر من مجرد علاج وهمي، ومع ذلك فإنها تكون غير دقيقة في أغلب الأحيان وقد تؤدي إلى حدوث اضطرابات في النوم بدلا من معالجتها.
مخاوف الخصوصية
وأشارت يوليا شتروك إلى بعض المخاوف المتعلقة بالخصوصية وحماية البيانات، وأضافت قائلة "عند استعمال تطبيقات تتبع النوم ينبغي على المستخدم أن يضع في اعتباره أن هذه التطبيقات تقوم بجمع البيانات عن المستخدم؛ حيث يمكنها معرفة مقدار الحركة والنشاط وكذلك فترات النوم الخاصة به".
وليس هناك أية معلومات واضحة حول كيفية التعامل مع هذه البيانات فيما بعد، علاوة على أن الشركات تضمن لنفسها حقوق كاملة للوصول إلى هذه البيانات ومعالجتها. ولكي يتمكن المستخدم من استعمال كل وظائف التطبيق، فإنه يتعين عليه في أغلب الأحيان القيام بالتسجيل من خلال إدخال عنوان البريد الإلكتروني وتاريخ الميلاد والجنس والاسم.
وتساعد تطبيقات تتبع النوم على التعرف على سلوكيات النوم وتعمل على زيادة الوعي نحو اتباع طريقة مريحة في النوم، وتظهر مزايا هذه التطبيقات مع الأشخاص الأصحاء فقط، أما الأشخاص، الذين يعانون من مشكلات مزمنة في النوم، فإن هذه التطبيقات لن توفر لهم بديلا عن العلاج الطبي؛ حيث تحتاج الاضطرابات أو المشكلات الدائمة في النوم إلى استشارة الخبراء.