إغلاق اثنين من أكبر أسواق الإنترنت المظلم

أعلنت وزارة العدل الأميركية، أمس الخميس، عن إغلاق اثنين من أكبر أسواق "الإنترنت المظلم" على شبكة الإنترنت، لبيع المواد غير القانونية، مثل المخدرات والأسلحة.

وتعاونت الشرطة في الولايات المتحدة وأوروبا، بالإضافة إلى "مكتب التحقيقات الفيدرالي" الأميركي (أف بي آي) و"وكالة مكافحة المخدرات" (دي إي ايه) والشرطة الوطنية الهولندية في إغلاق موقعي "ألفاباي" و"هانزا" المتهمَين بالسماح للآلاف ببيع المخدرات غير المشروعة.

وأكدت الوكالة الأوروبية "يوروبول" أن 250 ألف بائع مخدرات مسجلون على قائمة "ألفاباي" وحده، علماً أن الموقعين شُغلا على شبكة "تور"، ما يساعد المستخدمين على تصفح الإنترنت من دون إبراز هوياتهم، كما دفع زوار "ألفاباي" و"هانزا" بالعملات الرقمية، مثل "بيتكوين"، لقاء مشترياتهم، وفقاً لصحيفة "ذا غارديان" البريطانية.

وكان "ألفاباي" اختفى عن شبكة الإنترنت، بشكل غامض، في وقت سابق من يوليو/تموز الحالي، ما أثار شكوك المستخدمين حول إغلاقه على يد سلطات إنفاذ القانون، علماً أن الموقع اعتبر سوق المخدرات الأكبر على شبكة الإنترنت، وقدرت أرباحه اليومية بمئات آلاف الجنيهات الإسترلينية، بعد ملئه الفجوة التي خلفها إغلاق موقع "سيلك رود" على يد ال"أف بي آي"، في 2013.

لكن مدير "مكتب التحقيقات الفيدرالي"، أندرو ماكابي، أكدّ أن "ألفاباي" أكبر من "سيلك رود" بعشر مرات.

وتجدر الإشارة إلى أن خوادم "ألفاباي" ضُبطت بمساعدة السلطات في تايلاند وليتوانيا والمملكة المتحدة وفرنسا.

وشملت العملية القبض على المشتبه به في تأسيس "ألفاباي"، الكندي ألكسندر كازيز، في 5 يوليو/تموز الحالي، وهو محتجز الآن في تايلند نيابة عن الولايات المتحدة.