الصحة العالمية: الكوليرا يحصد أرواح 1837 يمنياً في 3 أشهر
أعلنت منظمة الصحة العالمية، اليوم الجمعة، ارتفاع ضحايا الكوليرا في اليمن إلى 1837حالة وفاة، خلال 3 أشهر منذ تفشي المرض في 27 إبريل/نيسان الماضي، رغم الانحسار النسبي الذي تم تسجيله، مؤخرا.
وذكرت المنظمة، في تقرير نقلته وكالة الأناضول، إنها سجلت 1837 حالة وفاة، في 21 محافظة يمنية من أصل 22 ينتشر فيها المرض، وذلك بارتفاع قدره 20 حالة عن الأرقام المعلنة، الأربعاء الماضي.
وما تزال محافظة حجة، شمال غربي اليمن، أكثر المناطق المنكوبة بتسجيل 353 حالة وفاة فيها، تليها محافظة إب (وسط) بـ234 حالة، بحسب تقرير المنظمة الدولية.
وأشار التقرير، إلى أن المرض ما يزال خارج السيطرة في محافظة الحديدة (غرب)، حيث تم تسجيل 14 حالة وفاة خلال أسبوع، ليرتفع عدد الضحايا إلى 214 حالة بعد أن كانت الحصيلة 200 حالة مع نهاية الأسبوع الحادي عشر.
وتجمدت حالات الوفاة في محافظة عدن (جنوب)، عند الرقم 48 الذي كان مسجلا نهاية الأسبوع الماضي.
وحسب التقرير، فقد انخفضت نسبة الموت جراء الكوليرا إلى 0.5 %، مع تسجيل انحسار نسبي للوفيات خلال الأسبوعين الماضيين.
وفيما يخص عدد الحالات التراكمية للإصابات بالكوليرا والإسهالات المائية الحادة، فقد ارتفعت الحصيلة إلى 372 ألف و915، وذلك بزيادة أكثر من 39 ألف حالة عن الأرقام المسجلة، الجمعة الماضية.
وتأتي العاصمة صنعاء، على رأس المناطق الأكثر إصابة بالكوليرا وذلك بواقع 48 ألف و100 حالة، تليها محافظة حجة، بواقع 46 ألف و296 حالة.
وفي وقت سابق اليوم، قالت منظمة "أوكسفام" الدولية، إن عدد المصابين بالكوليرا المسجل سنويا في اليمن الأعلى بالتاريخ، بعد تجاوزه الرقم القياسي السابق، الذي بلغ 340 ألف و311 إصابة، في جمهورية هايتي عام 2011.
ووفقا للمنظمة، المهتمة بتخفيف حالات الفقر بالعالم، فإنه على الرغم من وجود مؤشرات لتباطؤ الزيادة في عدد الإصابات، إلا أن موسم الأمطار في البلاد (من يوليو/ تموز حتي سبتمبر/ أيلول) سيزيد من خطر انتشار المرض.
ويُخشى أن يصل العدد الإجمالي للأشخاص المصابين إلى ما يزيد عن 600 ألف شخص، مما يجعله واحدا من أكبر تفشيات المرض منذ بدء السجلات للوباء عام 1949.