قال أمين عام اتحاد الأطباء العرب الدكتور أسامة رسلان " إن الاتحاد يعد لمشروع دراسة الوضع الصحي والبيئي في اليمن خلال الثلاثة أشهر المقبلين لوضع حل لوباء الكوليرا المتفشي".. داعيًا الهيئات الصحية العالمية والعربية لمواجهة الوباء، تفاديًا للانتشار في الدول الأخرى.
وحسب وكالة سبأ بنسختها في عدن، جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده الاتحاد الأربعاء، في القاهرة حول الوضع الصحي في اليمن.
ويأتي المؤتمر في الوقت الذي أعلنت فيه منظمة الصحة العالمية وصول أعداد مصابي الكوليرا في اليمن إلى أكثر من 400 ألف، وعدد الوفيات إلى 1900 حالة خلال الثلاثة أشهر الماضية.. فضلا عن وجود أكثر من 2 مليون طفل يمني، وأكثر من 60% من السكان يعانون من أمراض سوء التغذية الحادة وهم الأكثر عرضة للإصابة بالكوليرا، فضلًا عن ظهور أمراض أخرى مثل الالتهاب السحائي وحمى الضنك والحمى النزفية.
من جانبه أوضح الأمين العام المساعد لاتحاد الأطباء العرب في اليمن الدكتور عبد القوي الشميري أن اليمن لديه خمسة آلاف مؤسسة صحية، نصفها وحدات صحية صغيرة، بصفة عامة شبه مغلقة، نظرًا للظروف التي تمر بها البلاد.
وطالب الشميري الهيئات الصحية الإقليمية والعالمية بالتدخل وتضافر الجهود، لتفادي تفشي المرض وإصابة الدول المحيطة باليمن بالأوبئة.
وأكد أن الحل يتمثل في إحداث نقلة نوعية في الخدمات، وتحسين المراكز الصحية، وهم 1400 مركزا يحتاجون للتأهيل والتجهيز بتكلفة تصل لـ100 مليون دولار، بما يقدم خدمات لـ21 مليون مواطن، بالإضافة إلى توفير 90 مليون دولار لتشغيل نظام المراكز الصحية، والدعوة لعقد مؤتمر لطوارئ الصحي في اليمن، لتوحيد جهود الشركاء المعنيين بالوصع الصحي اليمني.
فيما أوضح رئيس قطاع الإغاثة باتحاد الأطباء العرب قال الدكتور علي أبو سيف، أن قطاع الإغاثة بالاتحاد، له سابق خبرة مع اليمن في أحداث صعبة وسيول ونازحين متضررين، مؤكدًا أن الاتحاد فور سماعه بظهور الكوليرا من ثلاثة أشهر، بدأ في التوجه لليمن، وبحث عمل مشروع صحي بيئي متكامل.
وأشار إلى أن بعض الأمراض المصاحبة للكوليرا، تنتشر بسبب البيئة السيئة، والوضع الصحي في اليمن، يحتاج للكثير من التضافر، خاصة بعد ظهور الكوليرا والحمى بأنواعها والملاريا.
وقال " الاتحاد له شقين علاجي ووقائي، وبدأنا بمحافظة تعز نظرًا أن بها أكثر الحالات، وفيها 3 مديريات صحية وأنشأنا ثلاثة وحدات اخريات، لتغطية القطاع الصحي وتوفير المستلزمات الطبية لعلاج الكوليرا ".