تواجه مدينة عدن، أزمة وقود خانقة منذ حوالي أسبوع، وبلغت ذروتها أمس السبت، إذ باتت حركة النقل شبه متوقفة والحركة خفيفة، فيما تصطف عشرات المركبات في طوابير طويلة أمام محطات الوقود.
وقال أحمد سالم، مالك حافلة صغيرة للنقل الداخلي: "أقف في طابور طويل منذ ساعات لتعبئة الباص بالبنزين، وهذا يعني تعطل أعمالنا ومصدر رزقنا"، مضيفاً: "توقفت حركة النقل، ورغم أن الأزمة بدأت منذ أسبوع، لم نجد أي حل"، طبقاً لما ذكرت صحيفة العربي الجديد.
وليست هذه المرة الأولى التي تعاني فيها مدينة عدن من أزمة الوقود.
ويقول مسؤولون حكوميون إن "الأزمة تتجدد، بسبب عدم قدرة البنك المركزي على تغطية فاتورة الواردات، فضلاً عن عجز شركة النفط اليمنية عن سداد مديونية القطاع التجاري الخاص، الذي يتولى مهمة استيراد الوقود منذ مطلع العام الماضي 2016".
وطالب رئيس الوزراء اليمني، أحمد بن دغر، مساء الخميس، بشراء 15 ألف طن من البنزين بصورة عاجلة، لمواجهة أزمة المشتقات النفطية في عدن، كما وجه بشراء مادة البنزين بصورة عاجلة وتوريدها لمحطات بيع الوقود في فترة أقصاها اليوم، السبت، حسب وكالة الأنباء اليمنية الرسمية.
ونتج عن أزمة الوقود إغلاق أبواب محطات البنزين أمام المركبات، ما تسبب في إثارة الهلع وظهور سوق سوداء لبيع البنزين بأسعار مرتفعة تتخطى 300% عن الأسعار الرسمية.
ويعاني اليمن، وهو منتج صغير للنفط، من ضائقة مالية بسبب الحرب وتوقف إنتاج وتصدير الخام والإيرادات الجمركية، وتفاقم استنزاف المتمردين الحوثيين الذين استولوا على العاصمة صنعاء وعدة محافظات، لما تبقى من موارد البلاد وتسخيرها للمجهود الحربي.