قالت منظمة الهجرة الدولية الثلاثاء، إنها عثرت على 226 لاجئا، من مجموع 280 كانوا مفقودين إثر حادثين مأساويين قبالة سواحل محافظة شبوة، جنوب اليمن، على مدى الأيام الثلاثة الماضية.
والأسبوع الماضي، أجبر مهربون 280 لاجئا من دول القرن الإفريقي، على متن قاربين، في يومين متتاليين، على القفز في البحر، حيث كان اللاجئون في طريقهم إلى دول الخليج عبر اليمن، بحسب المنظمة.
وذكرت المنظمة على صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، إن موظفيها في اليمن عثروا على 226 ناجيا، وعلى رفات 41 آخرين، بينما يزال 12 لاجئ في عداد المفقودين، حسب ما ذكرت وكالة الأناضول.
وأضافت إن العدد الإجمالي المفترض لمن لقوا حتفهم في الحادثين بلغ 54 لاجئا.
وأوضحت المنظمة إن الحادث الأول وقع في 9 أغسطس/آب الجاري، حيث أجبر المهربُون 120 لاجئا على القفز في البحر، وقد نجا 85 لاجئا، وتوفي غرقا 29 آخرين (24 إثيوبيا و5 صوماليين).
وأضافت إن 6 لاجئين ما زالوا مفقودين.
أما في الحادث الثاني والذي وقع بعد الأول بيوم واحد، ففيه أجبر المهربون 160 لاجئا، على القفز في البحر، ونجا منهم 141 لاجئا، فيما عثر موظفو المنظمة على 12 جثة (جميعهم اثيوبيين)، بينما يزال 7 منهم في عداد المفقودين.
وأشارت إلى أن المهربين أجبروا اللاجئين في الحادث الثاني على القفز بالقرب من الشاطئ، مما قلل عدد الوفيات.
ويعد اليمن وجهة للاجئين من دول القرن الافريقي، لاسيما الصومال وإثيوبيا وإريتريا. وتشير تقديرات إلى إن نحو 55 ألف شخص، غادروا باتجاه اليمن منذ مطلع العام الجاري، بهدف الانتقال منه إلى دول الخليج.
ويتخذ هؤلاء اللاجئون البلد الذي يشهد معاركا منذ مطلع عام 2015، محطة انتقال في رحلتهم إلى الجارة السعودية، ومن ثم الانتقال إلى أوروبا.