[esi views ttl="1"][esi views ttl="1"]
أنشطة ومجتمع

محمد الجواهري.. اقامة أول تمثال لشاعر عربي في مدينة روسية

اقيم في كلية الصحافة بجامعة فورونيج الحكومية تمثال نصفي لشاعرِ العراق والعرب الاكبر محمد مهدي الجواهري. ورافقَت افتتاح التمثالِ فعالياتٌ فنيةٌ وندوةُ حوار جمعت شخصياتٍ علميةً ودبلوماسية من الجانبين العراقي والروسي.

اقيم في كلية الصحافة بجامعة فورونيج الحكومية تمثال نصفي لشاعرِ العراق والعرب الاكبر محمد مهدي الجواهري. ورافقَت افتتاح التمثالِ فعالياتٌ فنيةٌ وندوةُ حوار جمعت شخصياتٍ علميةً ودبلوماسية من الجانب العراقي والروسي ومن روائع الجواهري قصيدته التي جاء فيها:

حييتُ سفحَكِ عن بعدٍ فحييني

يا دجلةَ الخير يا أمَ البساتينِ

حييت سفحك ظمآناً ألوذُ به

لوذَ الحمائمِ بين الماءِ والطين ِ

يا دجلةَ الخير يا نبعاً أفارقُهُ

على الكراهةِ بين الحين والحين ِ

أني وردتُ عيونَ الماءِ صافيةً

نبعاً فنبعاً فما كانت لترويني

ولكن تمثال الجواهري اقيم لا على ضفاف نهرَ دجلةِ الذي تغنى به شاعرُ العراقِ وآخرُ عمالقةِ الشعرِ العربي الكلاسيكي محمد مهدي الجواهري، وإنما على ضفاف نهرُ مدينةِ فورونيج التي تبعدُ قرابة 450 كيلومترا عن العاصمة موسكو. أن هذه المدينة الروسية الكبيرة والواقعة في الجزءِ الأوروبي لروسيا، اقامت في أحدِ صروحِها التعليمية تمثالاً للجواهري ليكون النصب الأولَ من نوعه لهذا الشاعرِ خارجَ الوطنِ العربي.

جاء افتتاحُ هذا التمثال النصفي للجواهري نتيجةَ جهد مشترك بين الجانبينِ العراقي والروسي، وبدعمٍ من الرئيس العراقي جلال طالباني الذي خصص منحة لتمويلِ إقامةِ التمثال. وحضر حفلَ إزاحةِ الستارِ عن التمثال وفدٌ من المسؤولينَ والمدرسينَ من جامعةِ بغداد ، كما وعقدت جلَساتٍ مع الجانبِ الروسي لتفعيلِ التعاونِ في المجال التعليمي بين جامعةِ فورونيج وجامعةِ بغداد.

ويطمح الدارسونَ والعاملونَ في المجال العلمي والثقافي من العراقيين في مدينة فورونيج، وبالتنسيقِ مع زملائِهم العرب في مدن روسيةٍ أخرى، إلى أن يكون تمثال الجواهري نقطة بداية لأقامه تماثيل أخرى لرموزِ الثقافة العربية.

وجمعت طاولةٌ مستديرة الجانبينِ العراقي والروسي في ندوةٍ لتعزيزِ الحوار بين البلدين، حيث طرِحت عدةُ محاور رصدت مراحلَ تاريخية من التعاونِ المشتركِ في مختلِفِ المجالات، كما وناقش الطرفانِ افاق تطويرِ العلاقاتِ بينهما لا سيما فيما يتعلق بالجانب التعليمي. وقد توج هذا الحوار بتوقيعِ اتفاقية تجديدِ التعاونِ بين جامعةِ بغداد وجامعةِ فورونيج، ووقعها عن الجانب الروسي ألكسندر خوفيف النائب ُ الاول لرئيسِ جامعةِ فورونيج وعن الجانب العراقي رياض عزيز هادي مساعد رئيسِ جامعةِ بغداد للشؤون العلمية.

زر الذهاب إلى الأعلى