العدو الأول لـ"الشرعية" في اليمن هو "الشرعية"!
حيث تسيطر "الشرعية"، والتحالف الاقليمي الداعم لها، تحدث الجرائم المروعة.
في عدن، عاصمة هادي المؤقتة، جرى قتل وسحل شاب من لودر، محافظة أبين، بدعوى أنه عميل حوثي. وفي محافظة لحج ذُبح مواطنان اثنان من الأعناق. وفي زنجبار، عاصمة محافظة أبين، تجري اشتباكات ميليشياوية تعبر عن المتسابقين الأقوياء في المحافظة (قاعدة و، ربما، داعش وجماعات سلفية).
جرائم الاغتيال تحدث في مناطق سيطرة الشرعية والتحالف، بشكل ممنهج.
وفي عدن، أعرق حواضر اليمن والمنطقة، ما تزال هذه "الشرعية" القميئة عاجزة عن استعادة أقسام الشرطة من الجماعات المسلحة.
"الشرعية" ليست عنوانا، ولا هي استحقاقا انتخابيا. لا، ولا هي صك معزز بقرار دولي.
الشرعية مسؤوليات وانجازات واعلاء لكلمة القانون وعدم التمييز في المواطنة.
والمسؤولية التي لها الأولوية الآن، هي توفير الأمن وحفظ السلم.
لذلك كله، يصح القول مجددا بأن العدو الأول لـ"الشرعية" في اليمن هو "الشرعية" التي تحسن الاختباء والانسحاب و"الهرب"، وتحتف الدوس على الحقوق والتفلت من المسؤولية!