"القاعدة" يُهدّد السعودية بأعمال انتقامية
هدّد تنظيم "القاعدة في جزيرة العرب"، ذراع التنظيم في اليمن، اليوم الثلاثاء، المملكة العربية السعودية بالقيام بعمليات انتقامية في حال أعدمت أي من أعضاء التنظيم.
وكانت السعودية قد أعلنت قبل أيام عبر صُحف محلية، استعداد وزارة الداخلية لتنفيذ أحكام الإعدام بعشرات المتهمين ب"الإرهاب"، بينهم منظّرون وأعضاء في التنظيم.
وأكّد تنظيم "القاعدة"، في بيان حمل عنوان "حول الإعدامات للأسرى المجاهدين في سجون آل سعود"، أنّه ينوي الانتقام من الإعدامات في حال حدوثها، باستهداف العساكر السعوديين، و"حكام آل سعود"، على حد تعبيره. وجاء في البيان: "نعاهد الله أن دمائنا دون دماء أسرانا".
وكانت الصحف السعودية قد نشرت خلال الأسابيع القليلة الماضية أنباء عن عزم وزارة الداخلية تنفيذ إعدامات عدّة تشمل، بحسب التسريبات، فارس ابن شويل الزهراني، أو "أبو جندل الأزدي".
ويعتبر الزهراني أحد أهم مُنظري "القاعدة" في السعودية، خصوصاً خلال موجة الأعمال "الإرهابية" التي شهدتها المملكة منتصف العقد الماضي، في الفترة ما بين 2003 و2005.
الزهراني ألّف كتباً عدّة يبرر من خلالها عمليات التنظيم العسكرية، ومن بينها "الباحث عن حكم قتل أفراد وضباط المباحث"، الذي وقّعه باسم "أبو جندل الأزدي"، وبرر فيه قتل الجنود السعوديين.
كذلك، كشفت التسريبات الصحافية أن رجل الدين نمر النمر، ضمن القائمة التي سيتم إعدامها، حيث اتهمته المملكة ب"الإرهاب"، وبأنه يحمل "دعوات انفصالية".
ونفّذ تنظيم "القاعدة" هجمات في مدينة الرياض في الفترة ما بين 2003 و2005، حيث استهدف تجمعات سكنية لمتعاقدين أجانب بأحياء المحيا والحمرا. ولاحقاً، استهدف مبنى الأمن العام.
وخطف عناصر التنظيم مواطناً أميركياً وقطعوا رأسه، بالإضافة إلى تبني عمليات إطلاق نار مُتعددة على رجال الأمن، كما استهدف منشآت نفطية في الدمام، شرقي المملكة.
وعلى أثر هذه العمليات، شنّت السلطات السعودية حملات أمنية مُوسعة ضد عناصر التنظيم، وسجنت الآلاف من المشتبه بهم، منهم متورطون في عمليات في الرياض والدمام.
كما حكمت على بعض المنظّرين والمتورطين في العمليات "الإرهابية"، بالإعدام، بحسب النظام القضائي السعودي، لكن حكماً بالإعدام لم ينفذ حتى اللحظة في أي من الذين تمت إدانتهم