آراء

في 14 أكتوبر عدن.. ثلاثة أحداث هامة

اليوم شهدت "عدن" ثلاثة احداث سياسية هامة وكان الاول اقامة الحكومة الشرعية اليمنية ونجاحها في تنظيم عرض عسكري بمشاركة الالاف من العسكريين ورفع العلم اليمني واداء النشيد الجمهوري اليمني وثانيها فعالية المقاومة والحراك بساحة العروض والثالثة فعالية المجلس الانتقالي وماصدر عنها من قرارات وهنا نستعرض كل فعالية على حدة.
الشرعية اولا:
النجاح
- نجحت الحكومة الشرعية في تحقيق تقدم سياسي ومعنوي كبير لها بهذا الخصوص فبعد ان كانت لاتملك أي حضور عسكري حقيقي باتت تستعرض قواتها وتقدم هيئاتها العسكرية والسياسية وقدمت نفسها للمحيط الاقليمي باعتبارها كتلة سياسية موحدة تملك قوة عسكرية.
الاخفاق:
- لاتزال الحكومة الشرعية تواجه مصاعب كثيرة فيما يخص شعبيتها وسط العامة من الناس وتحتاج إلى وقت طويل لكسب ود الاغلبية من الناس والشعب بشكل عام وتواجه في هذا الاطار تيار شعبي جارف يرفض الوحدة والاقاليم والاحزاب اليمنية.
-المقاومة والحراك بخور مكسر
النجاح
- نجحت المقاومة الجنوبية والحراك في اقامة فعالية شعبية كانت اضخم من الفعالية الشعبية والجماهيرية التي اقيمت في نفس الساحة بـ7 يوليو 2017.
- اكتسبت المقاومة والحراك الجنوبي مؤيدون جدد اضيفوا إلى مؤيديها السابقين والمؤشرات تقول ان مهرجان 30 نوفمبر لهذه القوى سيكون اكبر واقوى.
الاخفاق:
- اخفقت هذه القوى في الظهور سياسيا بشكل منظم وعبر هيئة سياسية موحدة الامر الذي جعلها تبدو كيان سياسي هلامي لايمكن فهم صورة هذا الكيان بشكل اوضح وماذا يريد؟.
المجلس الانتقالي الجنوبي
النجاح:
- تمكن المجلس الانتقالي الجنوبي من المحافظة على قدرته على الحشد شعبيا واستطاع التفوق على الاطراف الاخرى فيما يخص عملية الحشد ولو انها كانت اقل من فعاليته السابقة (عددا).
- نجح المجلس الانتقالي في مواصلة الظهور موحدا ككتلة سياسية موحدة ومرتبة وتملك رؤية سياسية ظاهريا على الاقل (واضحة).
الاخفاق:
- فشل المجلس الانتقالي في احداث أي نقلة نوعية على مستواه السياسي وبما يواكب مطالب الجمهور وتوقف عند امور ثانوية لايمكن لها ان تحقق أي تقدم سياسي حقيقي خلال الاشهر القادمة.
- اصاب المجلس متابعيه بخيبة امل بسبب ما اعلن عنه من تشكيل للجمعية العمومية والتي تعتبر وفق العمل السياسي هيئة سياسية تختص بادارة المجلس خلال الفترة المقبلة وليس ادارة اشياء متصلة بالسلطات التنفيذية أو التشريعية أو المحلية جنوبا أي بما معناه ان الجمعية العمومية لن تكن قادرة على احداث أي تغيير كون ان الاساس لاي جمعية هو تأسيس السلطة التنفيذية قبلها وتأسيس السلطة التشريعية لاحقا وليس العكس اذا ما افترضنا بهذه الجمعية انه يقصد بها نواة لبرلمان أو ماشابه.
- كان المجلس يملك قدرة تشكيل مجلس عسكري جنوبي أو وضع خارطة زمنية لاستفتاء شعبي حول الوحدة اليمنية لكنه اخفق في الوصول إلى هذه الاستحقاقات السياسية والتي كانت تمثل ورقة الضغط الحقيقية التي يمكن عبرها انتزاع المزيد من الحقوق السياسية للجنوبيين.
- يحتاج المجلس إلى مراجعة سريعة جدا لأدائه ومطالبه وحضوره السياسي خلال الفترة المقبلة خصوصا وان تشكيله جاء تحت مسمى (ادارة مرحلة انتقالية).

زر الذهاب إلى الأعلى