تختتم اليوم الأربعاء الحملة الوطنية للتحصين ضد شلل الأطفال من منزل إلى منزل في عموم محافظات اليمن، والتي استهدفت الأطفال دون سن الخامسة لتحصينهم ضد هذا المرض مع إعطائهم جرعة فيتامين (أ).
وكيل وزارة الصحة العامة والسكان لقطاع الرعاية الصحية الأولية، الدكتور علي الوليدي أوضح أن الحملة تهدف إلى تحصين 5.3 ملايين طفل دون سن الخامسة في عموم محافظات اليمن بلا استثناء.
ونقلت صحيفة العربي الجديد عن الوليدي، قوله، "إنه كان من المقرر تدشين الحملة يوم 9 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، لكن بسبب منع جماعة الحوثي خروج اللقاحات من المستودعات في صنعاء تم تأجيلها إلى يوم 23 أكتوبر، بحيث تشمل عموم المحافظات". مشيرا إلى أن عدد العاملين الثابتين المشاركين في الحملة بلغ 5300، فيما شارك 56304 عامال متحركين في الحملة من منزل إلى منزل.
وعن عمل الحملة في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، قال الوليدي إن الوزارة لديها تواصل مع الكوادر الصحية ومديري مكاتب الصحة في مختلف المحافظات.
وبحسب منظمة الصحة العالمية، فإن العاملين في الحملة يستهدفون حوالي 3.4 ملايين منزل بمختلف المحافظات، وفقا لما ذكره موقع مكتب المنظمة في اليمن على صفحته بفيسبوك. مؤكدة أن مرض شلل الأطفال يصيب الأطفال دون سن الخامسة بالدرجة الأولى ولا يوجد علاج له، "ولقاح الشلل الذي يعطى على دفعات متعددة يمكن أن يقي الطفل من شر المرض مدى الحياة".
وتعد الحملة هي الثانية للتطعيم ضد شلل الأطفال التي تنظمها اليونيسف والصحة العالمية والبنك الدولي في عام 2017 حيث كانت الحملة الأولى في فبراير/شباط 2017.
وتأتي هذه الحملة في وقت حرج للغاية، خاصة أن شريحة واسعة من أطفال اليمن باتت على حافة المجاعة مع تفشي سوء التغذية الذي يزيد من مخاطر الإصابة بالأمراض بشكل كبير في ظل توقف أكثر من نصف المرافق الطبية في اليمن عن العمل، مما يعني أن النظام الصحي في البلاد على وشك الانهيار.