دراسة: فيتامين "د" يحمى الأطفال من خطر الإصابة بالسكري
أفادت دراسة دولية حديثة، بأن حصول الأطفال على ما يكفيهم من فيتامين "د" خلال مرحلة الطفولة، يقيهم من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الأول.
وحسب وكالة الأناضول، الدراسة قادها باحثون بكلية الصحة العامة، بجامعة كولورادو الأمريكية، بالتعاون مع باحثين من فنلندا وألمانيا والسويد، ونشروا نتائجها اليوم الأربعاء، في دورية (Diabetes) المعنية بأبحاث مرض السكري.
وأجريت الدراسة في 3 مراكز بحثية في الولايات المتحدة، و3 مراكز أخرى في جامعات بفنلندا وألمانيا والسويد.
وكان الهدف من البحث رصد الآثار المحتملة لفيتامين "د" لوقاية الأطفال من السكري من النوع الأول، حيث شملت الدراسة 8 آلاف و676 من الأطفال الذين يعانون من السكري من النوع الأول.
وجمع فريق البحث عينات من الأطفال كل 3 أشهر بداية من الشهر السادس، لرصد مستويات فيتامين "د" لديهم، ومراقبة تعرضهم لأمراض المناعة الذاتية.
وفي النوع الأول من السكري يهاجم جهاز المناعة البنكرياس ويدمر الخلايا المنتجة للأنسولين فيه، وعادة ما يصاب المرضى بعد ذلك بأنواع أخرى من أمراض المناعة.
وأظهرت النتائج أن حصول الأطفال على مستويات كافية من فيتامين "د" خلال مرحلة الطفولة يحد من تعرضهم لخطر أمراض المناعة الذاتية وبالتالي إصابتهم بالسكري من النوع الأول.
ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية، فإن حوالي 90% من الحالات المسجّلة في العالم لمرض السكري، هي من النوع الثاني، الذي يظهر أساسًا جرّاء فرط الوزن وقلّة النشاط البدني، ومع مرور الوقت، يمكن للمستويات المرتفعة من السكر في الدم أن تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب، والعمى، والأعصاب والفشل الكلوي.
فى المقابل، تحدث الإصابة بالنوع الأول من السكري عند قيام النظام المناعي في الجسم بتدمير الخلايا التي تتحكم في مستويات السكر في الدم، وتكون معظمها بين الأطفال.
يذكر أن الشمس هي المصدر الأول والآمن لفيتامين "د"، فهي تعطي الجسم حاجته من الأشعة فوق البنفسجية اللازمة لإنتاج الفيتامين.
كما يمكن تعويض نقص فيتامين "د"، بتناول بعض الأطعمة مثل الأسماك الدهنية، كالسلمون والسردين والتونة، وزيت السمك وكبد البقر والبيض، أو تناول مكملات هذا الفيتامين المتوافرة بالصيدليات.
ويستخدم الجسم فيتامين "د" للحفاظ على صحة العظام وامتصاص الكالسيوم بشكل فعال، وعدم وجود ما يكفي من هذا الفيتامين قد يرفع خطر إصابة الأشخاص بهشاشة وتشوهات العظام، والسرطان والالتهابات، وتعطيل الجهاز المناعي للجسم.