المئات يؤدون صلاة الاستسقاء في وادي حضرموت طلباً للغيث.. صور
أدى المئات من أهالي وادي حضرموت شرقي اليمن صباح اليوم السبت صلاة الاستسقاء في المواقع الذي حددها مكتب وزارة الاوقاف والارشاد بحضرموت الوادي والصحراء في عموم مديريات الوادي بعواصم المديريات بعد أن دعا اليها مكتب وزارة الأوقاف بحضرموت الوادي والصحراء بسبب الجفاف الذي يعيشه الوادي و قلة سقوط الأمطار.
وحسب بيان اطلع نشوان نيوز على نسخة منه، ففي مدينة سيئون صلى المئات بملعب نادي اتحاد سيئون جنوبي دار الرئاسة بمجرى وادي جثمة صباح اليوم السبت الساعة الخامسة وخمسة واربعين دقيقة , يتقدمهم وكيل محافظة حضرموت المساعد لشئون مديريات الوادي والصحراء / عبدالهادي عبداللاه التميمي وقائد المنطقة العسكرية الاولى اللواء الركن / صالح محمد طيمس قائد لواء 37 مدرع ومدير عام مكتب وزارة الاوقاف والارشاد / مراد رمضان صبيح وعدد من مدراء عموم المكتب التنفيذي بالوادي وجموع غفيرة من المواطنين من مختلف احياء مدينة سيئون وضواحيها .
وأم الشيخ / محمد بن عبدالله بن شيخ بارجاء خطيب جامع سيئون في صلاة الاستسقاء كما القى خطبة وموعظة مؤثرة ارسل فيها رسائل متعددة في مجملها التأكيد على اصلاح ذات البين وعدم القطيعة والابتعاد عن المعاصي والظلم وأكل المال العام وقتل النفس بغير حق والعودة إلى الله والاستغفار والمحافظة على الصلوات , مستعرضا مأثر الخلف في هذه الظروف والاستجابة لها من الله عز وجل .
و قال خطيب جامع سيئون الشيخ/ محمد عبدالله بن شبخ بارجاء أن سبب منع القطر هو البعد عن الدين و كثرة الذنوب و المعاصي التي لم تكن في أسلافنا ، و قال أيضا أن حضرموت كانت بلاد خيرات يكثر فيها الزرع و الثمار بسبب الرحمة المنتشرة بين الناس .
حيث اختتم خطبته بالابتهال إلى الله بالدعاء والتضرع له ان يمن على بلدتنا بالغيث والسقي والمطر بعد ان اصابها الجفاف وغور الماء عنها .
اللهم يتقبل من الجميع الدعاء وصالح الاعمال وان يجعل بلدنا آمنا مطمئنا , اللهم اسقنا غيثا مغيثا مريئا مريعا نافعا غير ضار عاجلا غير آجل برحمتك يا ارحم الراحمين وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .
كلمة لابد منها
تجلت تلك الجموع المحتشدة لطلب الرحمة من الرحمن عز وجل بخشوعها ودموعها التي تساقطت مع الدعاء لرب العزة جل جلالة هناك لوحات رسمت في الخفاء تكمل هذه اللوحة الروحانية والتي اجتمع فيها من كل اطياف المجتمع من قائد وشيخ وشخصية ومواطن بسيط لهدف واحد ودعوة الواحد الاحد القادر والمقتدر جل جلاله وتحت راية واحدة وهي لا اله إلا الله محمد رسول الله .
اللوحات الخفية تمثلت في الشباب المتطوعين من ( مبادرة إنجاز الشباب ) بحي القرن بسيئون وهم يوزعون المياه الباردة على حافة موقع الصلاة , اللوحة الثانية لرجل بسيط متطوعا يحمل اكياس التمور يوزعها على المصلين بعد تأديتهم للصلاة اليس تلك لوحات جميلة بسطرها اولئك دون طلب مقابل وإنما الاجر من الله عز وجل , هذه اللوحة الحضرمية الاصيلة التي عرف عنها اجدادنا وسلفنا الصالح وهي التراحم والمحبة والتآخي وليس العكس ألا ان نتعظ ونتراحم فيما بيننا ليرحمنا ارحم الراحمين ...