حذر رئيس الوزراء السابق مهاتير محمد أمس السبت من ان الاصلاحات التي خطط لها رئيس الوزراء القادم في ماليزيا ستخرج عن مسارها اذا عين وزراء فاسدين ومن ان الحكومة التي تولت السلطة في البلاد على مدى 51 عاما ستفقد السلطة.
وسيصبح نائب رئيس الوزراء نجيب رزاق رئيسا للوزراء في نهاية مارس اذار وتعهد بالقضاء على الفساد في البلد الذي يقع في جنوب شرق اسيا ويبلغ عدد سكانه 27 مليون نسمة وفي الحزب الرئيسي في الائتلاف وهو المنظمة الوطنية المتحدة للملايو.
وقال نجيب انه سيسعى لتحويل ماليزيا من اقتصاد صناعي منخفض الاجور إلى اقتصاد خدمات يعتمد على المهارات المرتفعة اثناء تباطوء الاقتصاد العالمي الحالي.
وقال مهاتير الذي حكم ماليزيا لمدة 22 عاما ومازال يتمتع بنفوذ للصحفيين بعد القاء كلمته //حتى اذا كان هناك تحول بينما الزعماء الذين تم اختيارهم هم اشخاص فاسدون فان حزب المنظمة الوطنية المتحدة للملايو لن يكسب تأييد الشعب.
وبينما سيتولى نجيب /55 عاما/ منصب رئيس الوزراء دون اعتراض فان حزب المنظمة الوطنية المتحدة للملايو سيجري انتخابات لشغل المناصب الاخرى في وقت لاحق من الشهر الحالي.
ومن بين الذين سيخوضون الانتخابات لشغل المناصب العليا لاتخاذ القرار في المنظمة الوطنية المتحدة للملايو وزيرة السياحة ازلينا عثمان سيد التي تم ابلاغها في الاسبوع الماضي انه يجري التحقيق معها في اتهامات بالفساد.
ونفت ازلينا تهمة الفساد ومازال يمكنها الترشيح للهيئة العليا للحزب ما لم يوجه اليها الاتهام كما وجه الاتهام أيضا إلى محمد نوردا زكريا عضو المجلس الاعلى لحزب المنظمة الوطنية المتحدة للملايو في المحكمة امس الجمعة بشراء اصوات قبل انتخابات الحزب.
وتعهدت ماليزيا دائما بشن حملة على الكسب غير المشروع لكن لم يوجه الاتهام لعدد يذكر من كبار المسؤولين في المنظمة الوطنية المتحدة للملايو أو الاحزاب الاخرى التي تشكل ائتلاف الجبهة الوطنية.
وتعهد نجيب بانهاء ممارسات مثل توزيع اموال ومشروعات على الناخبين قبل أي انتخابات وهو يواجه انتخابات فرعية برلمانية لشغل مقعد واحد وثلاثة مقاعد في الولايات بعد اسبوع واحد من توليه السلطة.
وقال مهاتير انه ما لم يتعامل نجيب مع الفساد فانه سيخسر الحكم في الانتخابات المقرر ان تجرى في عام 2013.
_______
رويترز