دشنت المؤسسة الوطنية لمكافحة السرطان صباح أمس الإثنين بصنعاء الحملة الوطنية لدعم مرضى السرطان 2009م . وفي حفل التدشين الذي أقيم بقاعة قصر الشباب أعلن الحاج عبد الواسع هائل سعيد أنعم رئيس المؤسسة عن قرب افتتاح أول مركز متخصص في اليمن للكشف المبكر عن سرطان الثدي ، وعزم المؤسسة على إنشاء وتجهيز مراكز مماثلة في المحافظات الرئيسية.
مضيفا: نحن نطمح إلى بناء مدينة الأمل الطبية لعلاج الأورام بأمانة العاصمة التي تبرع لها رئيس الجمهورية بقطعة أرض ، ومركز للأورام بمحافظة إب وكذا مركزين في عدن وتعز.
ودعا عبد الواسع هائل الحكومة والقطاع الخاص إلى وقفة جادة للعمل على الحد من الإصابات بهذا المرض الذي يفتك بأكثر من 22 ألف شخص يصابون سنوياً بالسرطان في اليمن، 70% منهم يصلون إلى مراحل متأخرة الأمر الذي يتعذر الشفاء الكامل وذلك لقلة الكوادر وندرة المراكز للكشف عن السرطان، وقلة وعي المجتمع بالسرطان ومسبباته وطرق الوقاية منه".
كما تمنى في ختام كلمته نجاح هذه الحملة لما من شأنه تحقيق الأهداف النبيلة في محاصرة هذا الداء ومواجهة هذا الغول وإعادة الأمل ورسم البسمة على الشفاة المحرومة ابتغاءً للأجر والمثوبة".
من جانبه دعا رئيس مجلس الشورى عبد العزيز عبد الغني إلى دعم جهود المؤسسة الوطنية لمكافحة السرطان في الحد من هذا المرض الخبيث الذي لا يزال مستعصياً القضاء عليه. معتبرا ما تقوم به المؤسسة من جهود رديف للعمل الذي تقوم به الدولة في مكافحة السرطان ممثلاً بوزارة الصحة العامة والسكان.
كما أعلن في بداية كلمته عن التبرع بمبلغ " 10 مليون ريال" باسم رئيس الجمهورية الذي اعتذر عن حضور التدشين لهذا العام في الدقائق الأخيرة للحفل.
الجدير بالذكر أن وزير الصحة العامة والسكان د. عبد الكريم يحي راصع تخلف عن حضور هذا التدشين دون إبداء أسباب لذلك أو إرسال أي مندوب من وزارة الصحة العامة المعنية بمثل هذه الفعاليات التي تتصدى لها مؤسسات القطاع الخاص الخيرية..
هذا وقد ألقيت في الحفل العديد من الكلمات للضيوف والمرضى وتم منح رئيس مجلس أمناء المؤسسة – الحاج عبد الواسع هائل سعيد وأمين عام المؤسسة أحمد بازرعة "شعلة السلام" من قبل رئيسة مؤسسة السلام الخيرية بالنمسا. وأوضحت "هرتا" رئيسة المؤسسة أنه يتم منح هذه الشعلة للأشخاص الذين يحملون مسؤولية في أعمالهم الخيرية.
كما قدمت في الحفل مسرحية جسدت معاناة مريض السرطان وقدم أطفال مدارس صناع الحياة أوبريت إنشادي ترحيبي، ووصلات أخرى أعدت للمناسبة.
حضر الحفل عدد من الوزراء وأعضاء مجلسي النواب والشورى وضيوف من دول الخليج وجمع من المهتمين.