اصدر مجموعة من الشباب في جنوب اليمن أطلقوا على أنفسهم (هيئة الحِسبة الشرعية والإصلاح الاجتماعي)ب يان حول الأحداث التي حدثت موخرا في يافع السفلى (رصد سباح سرار)من اخطاف للسيارة التابعة للسلطة وايضا معدات تتبع بعض المنتمين إلى المحافظات الشمالية , الاختطافات يقوم بها بعض الاشخاص تزعمون انهم يتبعون الحراك الجنوبي فيما ينفي ذالك قيادات في الحراك الجنوبي في المنطقة.
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله ، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وسلم
وبعد/ فإننا نتابع بقلق ما يحدث في مديريات يافع السفلى (رصد وسرار وسباح) من بوادر انفلات أمني خطير قد يصبح ظاهرة عامة في حال السكوت عليه وعدم الأخذ على أيدي الظالمين والمفسدين، وذلك من قطع الطرقات، والاعتداء على بعض الممتلكات العامة والخاصة، ونشر الفوضى، وإيواء المجرمين وظهور العصابات من الشباب المتسكعين والمنحرفين أخلاقياً، وبروز ظاهرة تعاطي المخدرات والمسكرات... ؛ ومعلومٌ أن الشريعة جاءت لتحقيق مقاصد الحياة الكبرى وحفظها، وهي: حفظ الدين، والنفس، والعرض، والعقل، والمال؛ وقد رتَّب الله تع إلى العقوبات الدنيوية والأخروية على انتهاك هذه الضرورات، وشدد في شأن الدماء، قال الله تع إلى : {وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا}[النساء:93]، ويقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((لزوال الدنيا أهون على الله من قتل رجل مسلم))[رواه الترمذي وابن ماجه بإسناد صحيح]؛ وشدد الشرع في شأن الأموال، فقال عليه الصلاة والسلام: ((لا يحل مال امرئ مسلم إلا عن طيب نفس))[رواه الإمام أحمد في مسنده وهو صحيح]، وقال عليه الصلاة والسلام : (( من قتل دون ماله فهو شهيد))[رواه البخاري ومسلم]، وعليه فإننا في هذا البيان نوجه ثلاث رسائل:
الأولى: إلى من يقوم بمثل هذه الأعمال بقصد أو بغير قصد:
1) ندعوهم فيها إلى أن يتقوا الله، وأن يلتزموا بحدود شرعه، فهم مأخوذون محاسبون به في الدنيا والآخرة.
2) ونحذِّر مما يترتب على الانفلات الأمني من إثارة النعرات الجاهلية: الطائفية والقبلية وفتح باب الفتن والثارات، وندعو إلى التلاحم والتآخي على أساس الدين والعقيدة؛ قال تعالى: {إنما المؤمنون إخوة} ، وقال سبحانه: {ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهبَ ريحكم}.
والثانية: ونحمِّل في هذا البيان الدولة المسئولية الكاملة عما يحدث في المديريات الثلاث من عدم ضبط الأمن وتقاعس الجهات الأمنية عن القيام بواجب الحماية للنفوس والممتلكات، وغياب دور السلطة المحلية عن إدارة المنطقة، وندعو أجهزة السلطة المختلفة أن تقوم بواجبها الشرعي قبل أن ينفلت زمام الأوضاع، ويحدث ما لا يحمد عقباه، خصوصاً ومعظم رجال السلطة وأجهزة الأمن من أبناء المنطقة ويتأثرون كغيرهم بالوضع إيجاباً أوسلباً.
والثالثة: إلى كافة الأطراف السياسية الفاعلة وعلى رأسها (الحراك الجنوبي)؛ ندعوهم إلى اتخاذ مواقف واضحة ومعلنة تجاه ما يمارسه المفسدون باسم (القضية الجنوبية)، وإلى دعم أي جهود عملية في اتجاه حسم الشر والفتنة في البلاد.
نسأل الله تع إلى أن يجنب البلاد والعباد ويلات الفتن، {إِنْ أُرِيدُ إِلا الإصْلاحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي إِلا بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ }[هود: 88] .
وبالله التوفيق،،،
إخوانكم/ هيئة الحِسبة الشرعية والإصلاح الإجتماعي يافع رصد