arpo37

القذافي لن يستقبل الزعماء العرب وقيود على الأسلحة الخاصة

في الوقت الذي ستبدأ الاثنين بمدينة سرت الليبية اجتماعات المندوبين الدائمين لجامعة الدول العربية لإعداد جدول أعمال القمة العربية التي ستبدأ أعمالها في سرت الأسبوع المقبل. كشفت الترتيبات البروتوكولية التي أعدتها السلطات الليبية لاستقبال القادة والزعماء العرب في أول قمة عربية تستضيفها ليبيا، النقاب عن أن الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي لن يكون في استقبال هؤلاء القادة لدى وصولهم إلى ثلاثة مطارات ليبية، وإنما سيكون في انتظارهم لدى دخولهم إلى مجمع واجادوجو حيث ستعقد القمة.

ومن المقرر أن تنطلق أعمال القمة باجتماعات للمندوبين وكبار المسؤولين تمهيدا لاجتماع مجلس وزراء الخارجية، يليها اجتماع كبار المسؤولين للمجلس الاقتصادي والاجتماعي التحضيري للقمة.

وقال الدليل الإرشادي للقمة العربية الثانية والعشرين الذي وزعته السلطات الليبية، إنه عند وصول الطائرة المقلة للملك أو الرئيس أو رئيس الحكومة سيصعد مدير المراسم الليبية برفقة سفير الدولة المعنية لدعوة الضيف إلى النزول، حيث ستقدم إليه باقة من الورود.

وأوضح الدليل أنه بعد المراسم التقليدية من عزف النشيد الوطني ومصافحة كبار المسؤولين الليبيين سيتوجه الرئيس أو الملك أو رئيس الحكومة إلى الصالة الرئاسية بالمطار للبقاء لفترة قصيرة قبل أن يغادرها مصحوبا بمرافق الشرف.

وطبقا للدليل، فسيتم استقبال رؤساء الدول والحكومات عند وصولهم إلى مقر انعقاد القمة من قبل مسؤولين ليبيين رفيعي المستوى، حيث ستتم مرافقتهم إلى صالة الانتظار، قبل أن يستقبلهم الزعيم الليبي العقيد القذافي الذي ستنتقل إليه رئاسة القمة من أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني.

وفي حين ستصرف لرؤساء الدول والحكومات والوفود شارات ذهبية تخولهم الدخول إلى كل الأماكن والفعاليات، فإنه سيتم منح شارة فضية للوزراء للغرض نفسه، بينما بقية أعضاء الوفود من مراسم وضباط أمن وإعلاميين ستصرف لهم بطاقات من فئات مختلفة.

وتتولى ليبيا كل إجراءات الأمن المتعلقة بالقمة العربية بالتنسيق مع إدارة الأمن التابعة للجامعة العربية، علما بأنه سيكون مصرحا لكل دولة بإدخال عدد محدد من الأسلحة الشخصية غير الأوتوماتيكية.

وطلبت السلطات الليبية من جميع الوفود توفير معلومات دقيقة حول كل الأسلحة قبل وصولها، بالإضافة إلى ضرورة الحصول على تصاريح لأجهزة الاتصال المستخدمة من قبل المرافقين الأمنيين.

وقال الدليل إن ليبيا ستوفر سيارة واحدة مرسيدس رئاسية لرؤساء الحكومات والدول، علاوة على سيارة مراسم واحدة لكبار الشخصيات (وزراء الخارجية)، ودراجة نارية وسيارتين للأمن، فضلا عن سيارة خدمات للإسعاف ونقل الأمتعة.

في المقابل، خصصت ليبيا سيارة مرسيدس واحدة فقط لرؤساء الوفود الأخرى، ترافقها سيارة بقية الأعضاء وأخرى للأمن. كما تم تخصيص ثلاثة مطارات ليبية فقط لاستقبال المشاركين في القمة، هي مطار طرابلس الدولي، ومطار معيتيقة، بالإضافة إلى مطار القرضابية بمدينة سرت.

ويجري تحديد أماكن الإقامة لرؤساء الوفود بالتنسيق بين ليبيا والدول المعنية، بينما سيتم تخصيص أماكن مناسبة لوزراء الخارجية ومرافقيهم، فيما ستستقبل فنادق سرت بقية أعضاء الوفود.

ولفت الموقع الإلكتروني للقمة العربية إلى أن التقارير المرفوعة إلى هذه القمة تشمل تقرير رئاسة القمة عن نشاط هيئة متابعة تنفيذ القرارات والالتزامات، بالإضافة إلى تقارير عمرو موسى الأمين العام للجامعة العربية عن العمل العربي المشترك.

وصرحت مصادر رسمية ليبية بأن عدة لجان متخصصة سوف تعقد لقاءات علي هامش الاجتماعات الوزارية التي ستبدأ يوم الأربعاء المقبل وأهمها اجتماع هيئة متابعة تنفيذ القرارات لبحث وتقويم ما تم تنفيذه في قمة الدوحة الماضية واجتماع للجنة مبادرة السلام العربية إلى جانب اجتماع لمجلس السلم والأمن العربي علي المستوي الوزاري .

وأضافت المصادر الليبية أن جدول أعمال القمة الـ22 العربية حافل بالعديد من المبادرات من اجل لم الشمل العربي وعودة اللحمة والوئام العربي.

وغادر القاهرة بعد ظهر السبت وفد جامعة الدول العربية متوجها إلى طرابلس استعدادا لعقد القمة العربية السبت المقبل في ليبيا. ويضم الوفد 90 فردا من بينهم أعضاء الأمانة العامة لجامعة الدول العربية برئاسة السفير أحمد بن حلي نائب الأمين العام وسفراء الدول العربية المعتمدين بالجامعة.

وكانت مصادر مقربة من دائرة القرار في الجامعة العربية قالت إن القمة العربية التي تستضيفها ليبيا في 27 و28 من شهر مارس الجاري خطة متكاملة للتحرك العربي لإنقاذ القدس من محاولات التهويد لاتخاذ موقف عربي موحد للتصدى للمخططات الإسرائيلية حسب جدول الاعمال الذي وزعته جامعة الدول العربية الجمعة.

كما ستناقش القمة عددا من الملفات المتعلقة بالصراع العربي الإسرائيلي على رأسها مبادرة السلام العربية وتطورات القضية الفلسطينية ودعم موازنة السلطة الوطنية الفلسطينية وصمود الشعب الفلسطيني والجولان العربي السوري المحتل والتضامن مع لبنان ودعمه.

وتناقش القمة بندا خاصا بالإرهاب الدولي وسبل مكافحته مقدم من دولة الإمارات العربية المتحدة. كما تناقش قضية جزر الامارات الثلاث طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبوموسى التي تحتلها إيران، اضافة إلى مبادرة مقدمة من سورية لوضع آلية لإدارة الخلافات العربية العربية ومبادرة يمنية لتفعيل العمل العربي المشترك.

ويتضمن جدول الاعمال تطورات الوضع في العراق ومعالجة الأضرار والإجراءات المترتبة عن النزاع حول قضية لوكربي وبندا حول الحصار المفروض على سورية والسودان من قبل الولايات المتحدة بخصوص شراء أو استئجار الطائرات وقطع الغيار ونتائج هذا الحصار التى تهدد سلامة وأمن الطيران المدني.

وينتظر أن تجدد القمة الرفض العربي لقرار الدائرة التمهيدية الأولى للمحكمة الجنائية الدولية في حق الرئيس عمر حسن البشير رئيس جمهورية السودان.

وتناقش القمة بندا حول دعم السلام والتنمية والوحدة في جمهورية السودان ودعم جمهورية الصومال ودعم جمهورية القمر المتحدة والوضع المتوتر على الحدود الجيبوتية الاريترية في منطقة رأس دوميرا الجيبوتية وبلورة موقف عربي موحد لاتخاذ خطوات عملية لإخلاء منطقة الشرق الأوسط من الأسلحة النووية.

زر الذهاب إلى الأعلى