أرشيف محلي

حلقة عن الشيخ مقبل الوادعي بإذاعة قطر

في حلقة هذا الأسبوع من برنامج " مصابيح الدجى" الذي يبث عند العاشرة والنصف صباح اليوم بتوقيت الدوحة عبر أثير إذاعة قطر نتابع جوانب متعددة من حياة فضيلة الشيخ الداعية أبي عبد الرحمن مقبل بن هادي الوادعي رحمه الله الذي يعد واحداً من رجالات الفكر السلفي وترك بصمات مميزة في مسيرة الدعوة الإسلامية.

تبدأ الحلقة من منطقة دماج بمحافظة صعدة اليمنية في منتصف القرن الرابع عشر الهجري حيث ولد مقبل بن هادي الوادعي، ويستعرض معد ومقدم البرنامج عبدالعزيز السيد عبر المكان والزمان الحياة المتواضعة للشيخ الوادعي والتي اقترنت بمرارة اليتم المبكر حيث رحل عنه والده وتركه في مواجهة الحياة، لتلحق به أمه قبل أن يبلغ سن الرشد ، ومن ثم الحياة العلمية الأولى له بدخوله الكتاب في عمر الثامنة ليتعلم الكتابة وقراءة وحفظ القرآن قبل أن يلتحق بجامع الهادي.

ومن خلال المشاهد الصوتية الوثائقية واللقاءات النادرة نتعرف على مرحلة الانفتاح الذي شهدته مناطق اليمن في العام 1962 م حيث كان قيام الجمهورية بداية عهد التحولات الجذرية في اليمن السعيد، وتأثيره الايجابي ومنهم الشيخ الوادعي الذي يغادر إلى نجران ومكة المكرمة والمدينة المنورة في طلب العلم على يد الأساتذة والعلماء الذين تتلمذ علي أيديهم الشيخ محمد الأمين المصري، وحماد الأنصاري، ومحمود المصري، والمحدث العلامة محمد ناصر الدين الألباني وسماحة الإمام عبدالعزيز بن باز والعلامة محمد الأمين الشنقيطي، ويتحدث عن هذه الحقبة عدد من الشخصيات التي لازمت الشيخ الوادعي إلى جانب حقيقة ما قاله الشيخ الألباني رحمه الله عن الشيخ الوادعي.

وفي المسار الدعوي لحياة الشيخ الوادعي نستمع إلى تسجيلات حصرية لعدد من الخطب والمواقف التي لقيت جدلا في الأوساط السياسية والاجتماعية والدينية في اليمن من خلال "دار الحديث" التي أسسها الشيخ مقبل الوادعي في مسقط رأسه لتكون مركزا ومنطلقا لدعوته ، ومتزامنة مع المستجدات التي شهدها اليمن والمد الشيوعي الذي كان يعم جنوب اليمن آنذاك وكانت مواقف الشيخ ومن وافقه ومواقف مخالفيه تملأ الساحة العامة والإعلامية والرسمية ، وكيف تحولت هذه المواقف إلى ولاءات ومدارس فكرية للتعاطي مع الأحداث وأشغلت الساحة العلمية والفكرية والميادين التربوية، وأثارت اهتمامات المتابعين، وشكلت نوعا من الوعي والحضور الحي.

ويتناول البرنامج التسجيلي مصابيح الدجى عددا من مؤلفات الشيخ الوادعي وفكره الدعوي والسلفي حيث لقيت مؤلفاته فيما بعد صدى وتباينا لدى كثير من الناس وهو يؤدي رسالته الاسلامية ودعوته في اليمن في ظروف مذهبية وسياسية بنوع من الجرأة والوضوح والعلنية، رغم حدته مع خصومه – كما تسجله كتبه وأشرطته الصادرة له، وكذلك حياته الأخيرة وظروف مرضه وانتقاله للعلاج في جدة بالمملكة العربية السعودية ودنوه من الأيام الأخيرة حيث توفاه الله مع غروب شمس يوم السبت الثلاثين من ربيع الآخر من عام 1422 للهجرة.

زر الذهاب إلى الأعلى