[esi views ttl="1"]
arpo37

مصر: السخرية ب"صعيدي مبيفهمش" دفعت سائق أتوبيس "المقاولين العرب" لاتكارب مذبحته

أمر النائب العام في مصر المستشار عبد المجيد محمود،، بحبس محمود طه أحمد سويلم، سائق، 54 سنة، والمتهم بارتكاب مذبحة موظفي أوتوبيس شركة المقاولون العرب، التي راح ضحيتها 6 قتلى، 4 أيام على ذمة التحقيق،.

وبحسب صحيفة "مصراوي" الالكترونية فقد اعترف المتهم خلال التحقيقات بأنه توقف بالأوتوبيس على بعد حوالي 200 متر من ورش إدارة مشروعات الشركة بالجيزة، وقام بسحب بندقية آلية من أسفل مقعده وبدأ في إطلاق النار عشوائيًا على مستقلي الأتوبيس من زملائه.

وقال المتهم أن الدافع وراء ارتكابه للحادث، هو سخرية زملائه وتهكمهم عليه أكثر من مرة، إضافة إلى وجود خلاف مع بعضهم حول التنقيب عن قطع أثرية وبيعها. وقالت صحيفة "اليوم السابع" المصرية إن التحريات الأولية تشير إلى أن المتهم كان "قد اتفق مع اثنين من موظفى الشركة بالتنقيب عن الآثار بمنزله بعرب غنيم بحلوان، إن إلا أنهما عندما ذهب معه إلى المنزل اكتشفا عدم وجود أى تماثيل أثرية، فسخرا منه لسذاجته، ولم يكتفيا بذلك بل أشاعا الأمر بين زملائهما في الشركة مما أصابه بالجنون". وأضافت التحريات أن المجنى عليهم دخلوا في وصلة مزاح مع المتهم مرددين أن السائق "صعيدى ومبيفهمش".

وانتهت النيابة من سماع أقول المصابين في الحادث، والذين قاموا بالقفز من شباك الأوتوبيس، وأجمعوا على أن السائق قام بالسؤال عن موظف يدعي "عبدالفتاح" لكنه لم يأت في هذا اليوم، ثم نادى على موظف آخر يدعى "أحمد أدريس"، وقام بتصويب الرصاص تجاهه، فسقط قتيلاً هو 5 من زملائه فيما أصيب 6 آخرين.

وكان سائق بشركة المقاولون العرب ارتكب جريمة بشعة، صباح الثلاثاء، عندما قام بإطلاق النار بطريقة عشوائية على زملائه الذين كانوا يستقلون معه اتوبيس الشركة، مما أسفر عن مقتل 6 وإصابة 16 آخرين.

وكشف الناجون أن السائق بعد إتمامه للجريمة واصل السير بالحافلة وفيها جثث القتلى والمصابين والناجين إلى فرع الشركة كأن شيئًا لم يكن. وافترش أرضية المكتب الإداري حتى هجم عليه احد الناجين وشل حركته واخذ منه السلاح الآلي.

وكانت شركة "المقاولون العرب "، قد ألقت باللوم على السائق محمود طه سويلم في الحادث. وقالت في بيان لها ظهر الثلاثاء إن "سويلم أوقف الحافلة على مسافة 200 متر من ادارة المشاريع الميكانيكية والكهربائية بالشركة وأخرج "بندقية الية مخبأة أسفل المقعد الخاص به وبدأ في اطلاق النار عشوائيًّا على ركاب الحافلة".

بيد ان زملاء له في الشركة اكدوا أنّ حالته كانت طبيعية في الايام الاخيرة ولم يلاحظ عليه اي تغيير، مؤكدين انه شخص كان يتّسم بحسن السير والسلوك ، وارجعوا السبب إلى إحساسه بالقهر والظلم بسبب ضآلة راتبه الذي لا يتجاوز أساسه 400 جنية.

وقالوا ان السائق 54 عامًا يعمل يوميًّا منذ الساعة الخامسة صباحًا وحتى التاسعة مساء، وكان يشعر بعدم العدالة في توزيع الأجور وانه كان يتقاضى أجرًا لا يتناسب مع جهده، مقارنة بزملاء آخرين له يحصلون أكثر منه ولا يعملون مثله.

زر الذهاب إلى الأعلى