أعلنت ثلاث محافظات مصرية حالة الطوارئ بعد تسرب نحو 110 أطنان من السولار في مياه النيل من سفينة نهرية إثر تعرضها لغرق جزئي أثناء رسوها في مدينة أسوان.
وأعلنت سلطات محافظات أسوان والأقصر وقنا حالة الطوارئ القصوى بين أجهزتها، لتدارك أي تأثيرات محتملة للبقعة النفطية الناجمة عن الوقود المتسرب.
وقال محافظ أسوان إن السفينة التابعة لشركة مصر للبترول غرقت أثناء رسوها مقابل كورنيش المدينة، مما أدى إلى تسرب نحو 110 أطنان من السولار إلى مياه النيل من إجمالي حمولتها البالغة 224 طنا.
وقال قائد السفينة الذي تم القبض عليه إن سبب الحادث يعود إلى انخفاض منسوب المياه وبالتالي ميلان السفينة، مؤكدا أنه أبلغ المسؤولين في شركة مصر للبترول عن واقعة انخفاض منسوب المياه.
وأفادت مراسلة الجزيرة في القاهرة دينا سمك أن لجنة شكلت من محافظة أسوان ووزارتي الري والبيئة والشركة القابضة للمياه لمتابعة آثار البقعة النفطية التي تسبب بها الوقود المتسرب.
وقالت إن اللجنة بددت مخاوف السكان من انقطاع المياه بعد تحليلها نماذج من مياه المنطقة والتوصل إلى أن تأثير البقعة محدود.
ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط عن محافظ أسوان مصطفى السيد تأكيده اتخاذ كافة الإجراءات للقضاء على التسرب وضمان سلامة مياه الشرب.
وكانت سلطات محافظات أسوان والأقصر وقنا قد طلبت من وزير البيئة المصري اتخاذ الإجراءات الكفيلة بمنع دخول بقعة السولار إلى مراكز ومدن المحافظات.
وانتقلت كافة قيادات الأجهزة المعنية بمحافظة الأقصر إلى مدينة إسنا الواقعة جنوب المحافظة حيث يتوقع وصول البقعة إليها خلال ساعات.
ومن جانبه أكد رئيس شركة الأقصر لمياه الشرب والصرف الصحي المهندس خالد حسين حالة الطوارئ بالشركة، وطلب تخزين أكبر كميات من المياه بالخزانات وصهاريج وعربات المياه، مع تشكيل فريق عمل من المهندسين والكيميائيين بالشركة لمتابعة مآخذ المياه على النيل ووقف عمل المحطات فور ظهور البقعة.