هدد الزعيم السوداني الجنوبي سلفاكير بتنظيم استفتاء تقرير المصير في الجنوب بدون الشمال، إذا سُجل تأخير "كبير" في الاستفتاء المقرر في يناير 2011.
وقال كير لمسئولين في مجلس الأمن: إنه إذا حصل "تأخير كبير" سببه حزب المؤتمر الوطني بزعامة الرئيس السوداني عمر البشير، فإن جنوب السودان "يحتفظ بحقه في تنظيم استفتائه الخاص" دون المرور باللجنة الوطنية للاستفتاء.
وقال السفير البريطاني مارك ليال جرانت الخميس: إن سفراء مجلس الأمن الدولي أجروا مباحثات "صريحة جدًا" مساء أمس الأربعاء مع سالفا كير بشأن استفتاء التاسع من يناير الذي يمكن أن يؤدي إلى تقسيم أكبر بلدان أفريقيا مساحة.
وأضاف، السفير البريطاني أن "مجلس الأمن موحد للضغط على الجانبين (الشمال والجنوب) بهدف إنجاز التحضيرات الضرورية ليجري الاستفتاءان في التاريخ المقرر وأن يحظيا بالمصداقية والاحترام".
وسيكون على مواطني جنوب السودان أن يختاروا في استفتاء لتقرير المصير، البقاء ضمن السودان موحدًا أو الانفصال. كما سينظم استفتاء ثان بالتوازي حول مصير منطقة ابيي المتنازع عليها والواقعة على الحدود بين شمال السودان وجنوبه.
ومن المقرر أن يبدأ تسجيل الناخبين في اللوائح الانتخابية في 14 نوفمبر ثم يتم نشر هذه اللوائح في 31 ديسمبر. ويقول الكثير من المراقبين: إن هذا الجدول الزمني الضيق والتوتر السياسي بين الجنوب والشمال، يمكن أن يؤدي إلى تأجيل موعد الاستفتاء.
ومن المقرر أن يغادر وفد مجلس الأمن الخميس جنوب السودان لزيارة دارفور غرب السودان، حيث تدور منذ سبع سنوات حرب أهلية معقدة.